يوم البولينج العالمي.. تعرف على قواعد وطرق ممارسة اللعبة

يعود تاريخ نشأة لعبة البولينج إلى آلاف السنين، حيث وجدت أدلة في الحضارات القديمة، وتحديدا في الحضارة المصرية والفرعونية القديمة، على وجود ألعاب مشابهة كانت تمارس وقتها، وتدفن بعضها داخل قبور الملوك. ومع مرور الزمن، تطورت اللعبة وانتشرت في العديد من الثقافات حول العالم.

بدأت اللعبة في الانتشار حول العالم منذ القرن التاسع عشر تقريبا، حيث بدأت تظهر نواد للبولينج في الولايات المتحدة وأوروبا، وسرعان ما أصبحت رياضة معروفة، ويمارسها الملايين في العالم من جميع الأعمار.

واليوم، يتم الاحتفال باليوم العالمي للبولينج، باعتبارها واحدة من أكثر الرياضيات الشعبية في العالم، والتي يتم تخصيص نواد ومسابقات لها بشكل واسع النطاق. ورغم أنها لا تشارك ضمن ألعاب الأولمبياد، إلا إنه لا يمكن إنكار أهميتها وفوائدها الصحية. لذلك، في التقرير التالي، نستعرض معكم قواعد البولينج وأساسيات وفوائد هذه الرياضة.

أساسيات لعبة البولينج

تتميز لعبة البولينج بمجموعة من المكونات الأساسية التي تعمل معًا لتوفير تجربة لعب ممتعة ومنافسة مثيرة. وفي السطور التالية، نستكشف معكم مكونات لعبة البولينج.

المسار

يتكون المسار من السطح الخشبي الطويل والمسطح الذي تتحرك عليه كرة البولينج. ويتميز بأنه أملس لضمان انزلاق الكرة بسلاسة، حيث يتم تطبيق طبقة رقيقة من الزيت على المسار بشكل منتظم لتعديل سرعة الكرة وحركتها. كما توجد على جانبي المسار خطوط تساعد في توجيه الكرة وحمايتها من الخروج عنه.

الأهداف

عبارة عن دبابيس أو أوتاد خشبية يتم ترتيبها في شكل مثلث في نهاية المسار، تصنع عادةً من خشب الأرز أو البلوط لمتانتها وقدرتها على تحمل الاصطدامات المتكررة.

الكرة

تصنع من مواد مختلفة مثل البوليستر واليوريثان والراتنج، ولكل منها خصائص مختلفة من حيث الوزن والانزلاق والالتصاق. وتحتوي الكرة على ثقوب تسمح بإدخال الأصابع لتثبيت قبضة قوية. ويتراوح وزنها عادةً بين 10 و16 رطلًا، ويمكن اختيار الوزن المناسب حسب قوة اللاعب وقدرته البدنية.

جهاز الكرات

يقوم باستعادة الكرات التي يقوم اللعب بإرسالها لإسقاط الدبابيس، حتى يتمكن اللاعبون من استخدامها مرة أخرى.

آلة إعادة الأهداف

تقوم برفع الأهداف التي أسقطها اللاعب، وإعادتها إلى وضعها الأصلي بعد كل إطلاق، حيث تتكون من مجموعة من الأذرع والميكانيزمات التي تعمل بشكل آلي لإعادة ترتيب الأهداف.

أحذية البولينج

تتميز بخصائص عديدة تمكن اللاعب من الحفاظ على التوازن والسيطرة على حركته.

شاشة العرض

آلة مهمتها تسجيل النقاط لحساب الإجمالي، كما تعرض المعلومات حول أداء اللاعب.

كيفية لعب البولينج

يبحث كثيرون عن طرق تعلم لعبة البولينج أو كيف يمكن تعلم البولينج؟ وفي السطور التالية، نجيب لكم على هذه الأسئلة.

الأحذية

استأجر حذاء بولينج خاصًا من صالة الألعاب. هذا الحذاء مصمم خصيصًا للسماح لك بالانزلاق بسلاسة على حارة البولينج.

الكرة

اختر كرة بولينج تناسب وزنك وقوتك. يمكنك طلب المساعدة من موظفي الصالة في اختيار الكرة المناسبة لك.

الإمساك بالكرة

هناك العديد من الطرق للإمساك بكرة البولينج، ولكن الطريقة الأكثر شيوعًا هي الإمساك بها بأصابعك الثلاثة الوسطى.

الوقوف خلف الخط

تأكد من الوقوف خلف الخط الأبيض المرسوم على حارة البولينج.

ثني الركبتين

حافظ على ثني ركبتيك قليلاً للحصول على توازن أفضل.

التوجه نحو الأهداف

وجه جسمك نحو الأهداف التي تريد إسقاطها.

التأرجح

ابدأ بتأرجح الكرة إلى الخلف ببطء، ثم قم بدفعها للأمام بقوة.

الإطلاق

حرر الكرة في نهاية التأرجح، مع التأكد من اتباع مسار مستقيم.

قواعد لعبة البولينج

يتساءل كثيرون: ما هي قوانين لعبة البولينج؟ وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهم قوانين اللعبة المتعارف عليها حول العالم.

هدف اللعبة

إسقاط أكبر عدد ممكن من الدبابيس الخشبية، المعروفة أيضا باسم "البينز"، وذلك برمي الكرة على ممر طويل.

الأدوار

تتكون اللعبة من 10 أدوار، وفي كل دور يحاول اللاعب إسقاط جميع الدبابيس.

الرميات

يحصل اللاعب على رميتين في كل دور، إلا إذا أسقط جميع الدبابيس في الرمية الأولى، فيما يعرف باسم "سترايك".

الحساب

يتم حساب النقاط بناءً على عدد الدبابيس المسقطة في كل دور، بالإضافة إلى بعض الجولات الإضافية في حالة تحقيق سترايك أو سبير بإسقاط جميع الدبابيس في الرميتين.

مصطلحات رائجة

السترايك، هو عندما يسقط اللاعب جميع الدبابيس في الرمية الأولى. بينما السبير، عندما يسقط اللاعب جميع الدبابيس في الرميتين معًا.

فوائد لعبة البولينج

تعتبر لعبة البولينج أكثر من مجرد نشاط ترفيهي، إذ تحمل العديد من الفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهم هذه الفوائد:

الفوائد الصحية

تعمل لعبة البولينج على تقوية عضلات الذراعين والظهر والساقين، خاصة عند الحركة والانحناء لرمي الكرة. كما تتطلب لعبة البولينج تركيزًا عاليًا وتنسيقًا بين العين والعضلات لتحقيق رمي دقيق، مما يساهم في تحسين التوازن والمهارات الحركية.

كذلك، تساعد لعبة البولينج في حرق بعض السعرات الحرارية، خاصة عند اللعب بانتظام. إذ يمكن للشخص العادي أن يحرق أكثر من 300 سعرة حرارية في الساعة أثناء لعب البولينج. وتشير بعض الدراسات إلى أن ممارسة البولينج بانتظام قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكر والضغط.

الفوائد النفسية

تعتبر لعبة البولينج نشاطًا ممتعًا يساعد على تخفيف التوتر والقلق، حيث تسمح لك بالتركيز على اللعبة ونسيان هموم الحياة اليومية. كما يعد تحقيق الأهداف في لعبة البولينج، مثل إسقاط جميع الدبابيس، فرصة لتعزيز الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز.

ولا يمكننا تجاهل ذكر إن أي نشاط بدني، بما في ذلك لعبة البولينج، يساعد على إفراز هرمونات السعادة التي تساعد على تحسين المزاج وتقليل الاكتئاب.

الفوائد الاجتماعية

تعتبر لعبة البولينج نشاطًا اجتماعيًا ممتعًا، حيث يمكنك ممارستها مع الأصدقاء والعائلة، مما يعزز العلاقات الاجتماعية. كما إنها تعلم العمل الجماعي، لأن في بعض أنواع مسابقات البولينج، يلعب الفريق ككل، مما يعلم اللاعبين أهمية العمل الجماعي والتعاون لتحقيق هدف مشترك.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن لعبة البولينج، ليست مجرد نشاط ممتع وصحي يمكن ممارسته من جميع الأعمار، بالإضافة إلى إنها مناسبة للأفراد والعائلات والأصدقاء، بل إن ممارستها تمتعنا بفوائد صحية ونفسية واجتماعية تجعلها خيارًا مثاليًا لقضاء وقت ممتع ومفيد.