;

يوم الدلافين العالمي.. تعرف على دوره وأهمية هذه المخلوقات

يسعى هذا اليوم إلى حماية هذه المخلوقات البحرية الذكية واللطيفة من خطر الانقراض وتعزيز الوعي بأهميتها ودورها البيئي

  • تاريخ النشر: الخميس، 12 سبتمبر 2024
يوم الدلافين العالمي.. تعرف على دوره وأهمية هذه المخلوقات

تعد الدلافين واحدة من الكائنات المثيرة لاهتمام الباحثين والعلماء، سواء بسبب نشاطها ومجتمعاتها المترابطة، حيث تتحرك في جماعات، ولا تعيش بمفردها، أو بسبب صفاتها وخصائصها المختلفة، والقدرة على ترويضها وببناء علاقات مع البشر بطريقة تجعلها أحد عوامل الجذب في العديد من الأماكن الترفيهية، بسبب عروضها التي تقدمها مع البشر.

كل ذلك وأكثر، دفع الباحثون إلى الاحتفال بهذا الكائن البحري المثير، وتخصيص يوم عالمي لتعزيز الوعي وإظهار الدعم لهذه الثدييات البحرية الجميلة. خاصة أنها رغم أهميتها وعلاقتها التي تبدو جيدة بالبشر، إلا إنها تواجه كل يوم خطرًا جديدًا بسبب التهديدات البشرية.

يوفر يوم الدلافين العالمي فرصة رائعة سواء للمجتمع أو المنظمات والمؤسسات المختلفة، لتقديم الرعاية، حتى تتمكن هذه الحيوانات من عيش حياة آمنة وسعيدة وطويلة، وحتى لا تواجه بعض أنواعها خطر الانقراض. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة وتاريخ اليوم العالمي للدلافين. بالإضافة إلى أهميته وكيف يمكن الاحتفال به، وأهمية هذه الثدييات البحرية في بيئتنا.

تاريخ اليوم العالمي للدلافين

في عام 2022 تم الاحتفال لأول مرة بما يعرف الآن باسم يوم الدلافين العالمي. يرجع ذلك إلى جهود ودعم منظمة تدعى Sea Shepherd Global. والتي تولت إنشاء هذا الحدث. وتم تخصيص يوم 12 سبتمبر تحديدا لهذا الاحتفال تكريمًا لأصعب مذبحة مدمرة للحيتانيات، أو فصيلة الثدييات البحرية بما في ذلك الدلافين والحيتان وخنازير البحر، في نفس هذا التاريخ.

يعود تاريخ هذه الواقعة إلى 12 سبتمبر عام 2021، حيث قتل أكثر من 1400 دلفين قبالة جزر فارو كجزء من تقليد ثقافي. ومنذ وقوع تلك المذبحة، تم وضع حكومة جزر فارو تحت المراقبة والتدقيق نتيجة هذه الممارسة الوحشية التي هاجمتها العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، وكذلك الباحثون.

فُرضت من وقتها العديد من القيود المؤقتة على هذه الجزر فيما يتعلق بعدد الدلافين ذات الجوانب البيضاء التي يمكن قتلها خلال تقليد الصيد هذا. ومع ذلك، يعترض البعض على العدد المسموح، ويعتبرونه رقما سخيا للغاية، ولا يقلل من حجم المخاطر التي تتعرض لها هذه الثدييات البحرية. ويعتقد دعاة حماية الدلافين أن هذه الممارسات بالأساس قاسية، ويجب أن تتوقف تماما.

لذلك، يعد يوم الدلافين العالمي ذكرى سنوية مهمة للتذكير بهذه الأحداث والأمور، لتوجيه الدعوة كل مرة بضرورة حماية هذه المخلوقات البحرية. مع ضرورة تعزيز الوعي بأهميتها ودورها البيئي، خاصة بسبب وضعها المهدد بالانقراض بسبب النشاط البشري. مع العلم إن هذا اليوم يختلف قليلاً عن يوم الدلافين الوطني، الذي يتم الاحتفال به في أبريل، وعادة لا يتم الاحتفال به إلا في الولايات المتحدة.

dolphin 1

كيفية الاحتفال باليوم العالمي للدلافين

يمكن المساهمة في الاحتفال باليوم العالمي للدلافين من خلال العديد من الطرق، من أجل تحقيق الهدف الذي يسعى إليه هذا اليوم. وذلك من خلال إظهار بعض الحب والتقدير لهذه الثدييات البحرية الذكية والرائعة. بالإضافة إلى التعاون مع الجهود المبذولة للحد من عدد عمليات قتل الدلافين والحيتان، خلال تقليد جزر فارو المعروف باسم "الطحن".

يمكنك أيضا تعزيز وعيك الشخصي ووعي أسرتك والمقربين ممن هم حولك بأهمية الدلافين، من خلال القراءة عنها ومشاهدة الأفلام الوثائقية التي تتناول معلومات عنها. ومحاولة معرفة المزيد عن هذه المخلوقات البحرية الجهود المبذولة لإنقاذها. كما يمكن التواصل مع منظمة Stop the Grind أو التبرع لها لدعم جهودها.

ما هي مميزات الدلافين؟

لا تعتبر الدلافين مجرد كائنات بحرية جميلة ومسلية كما نراها في العديد من العروض المخصصة لها بعدد من الأماكن الترفيهية، بل هي كائنات اجتماعية ذكية واستثنائية، تتمتع بذكاء حاد وقدرات معرفية عالية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهم مميزاتها وخصائصها:

ذكاء استثنائي

تتميز الدلافين بقدرة هائلة على التعلم والتواصل والتذكر. وهذا ما نلاحظه بشكل كبير في العروض الترفيهية التي تقام في بعض الأماكن، حيث يتعلم الدولفين مهارات مختلفة، ويتفاعل مع المدربين، وكذلك الجمهور من حوله. يبدو لطيفا ومتعاونا بشكل كبير.

سلوك اجتماعي معقد

تعيش الدلافين في مجموعات اجتماعية متماسكة، وتتواصل فيما بينها بلغة خاصة. من الصعب أن تلاحظ دولفينا يعيش وحيدا، لأن مجتمعات هذه المخلوقات مترابطة جدا، وتتحرك مع بعضها.

رمز للحرية والمرح

ترتبط الدلافين في أذهاننا بالحرية والمرح، وهي مصدر إلهام للعديد من الثقافات.

dolphin 2

أهمية الدلافين

في محاولة لتعزيز الوعي بأهمية الدلافين وكذلك فوائد الدلافين في حياتنا ولبيئتنا، من المهم التأكيد على إن هذه المخلوقات البحرية تلعب دورًا حيويًا في النظام البيئي البحري، وتساهم في الحفاظ على التوازن البيئي. وفي السطور التالية، إليك بعض الأسباب التي تجعلنا نحتفل بها:

مؤشر صحي للبيئة البحرية

تتأثر الدلافين بشكل بالتلوث، ولديها حساسية كبيرة تجاهه وتجاه التغيرات البيئية المختلفة. يرجع ذلك إلى إنها تمتص السموم والمواد الكيميائية الموجودة في الماء. كما إنها تتأثر بالتغيرات المناخية، لأنه يشكل تهديدا لها فيما يتعلق بالغذاء وتغير درجة حرارة الماء. لذلك، تعتبر هذه المخلوقات البحرية مؤشرًا دقيقًا لصحة البيئة البحرية.

دور بيئي حيوي

تساعد الدلافين في تحقيق التوازن البيئي من خلال تنظيم أعداد الأسماك التي تتغذى عليها. الأمر الذي يساعد أيضا في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المحيطات. كما تلعب الدلافين دورًا هامًا في دورة المغذيات في المحيطات، وصحة الشعاب المرجانية. يرجع ذلك إلى فضلاتها التي تحتوي على مواد غذائية تساهم في نمو العوالق النباتية والحيوانية.

قيمة اقتصادية وسياحية

تعتبر من أهم عوامل الجذب السياحي في العديد من الدول والأماكن، حيث يأتي العديد من الزوار لمشاهدة الدلافين في بيئتها الطبيعية بالمناطق الساحلية. وبالطبع يساهم ذلك بدوره في تنشيط الاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى مساهمتها في البحث العلمي والدراسات، سواء من أجل تطوير فهمنا للذكاء والاتصال والتطور البيولوجي، أو لفتح آفاق جديدة للبحوث العلمية في البيئة البحرية ومجالات مختلفة.

أهمية ثقافية واجتماعية

نظرا لذكائها الحاد، وتفاعلها مع البشر، ترتبط الدلافين في العديد من الثقافات بخصائص مثل الحرية والذكاء واللطف، مما جعلها رمزًا مهماً في الفن والأدب. كما تساعد مشاهدة الدلافين والتفاعل معها على تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية، مما يعزز الرفاهية النفسية للإنسان.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه