150 مليون دولار لإنشاء أول مركز تصنيع روبوتات بالسعودية

أعلنت شركة الاستثمار السعودية الجديدة "آلات"، عن استثمارات بقيمة 100 مليار دولار في العديد من الصفقات، بما في ذلك شراكة مع سوفت بنك SoftBank Group Corp، تهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية كبرى.

بناء روبوتات صناعية

وأفادت "بلومبرغ" أن "آلات" و"سوفت بنك" سيستثمران ما يصل إلى 150 مليون دولار لإنشاء مركز تصنيع وهندسة مؤتمت بالكامل في الرياض.

ويهدف المركز لبناء روبوتات صناعية تعتمد على الملكية الفكرية التي طورتها شركة "SoftBank" والشركات التابعة لها، ومن المقرر افتتاح أول مصنع لها في ديسمبر.

عوائد تقدر بمليار دولار بحلول 2025

وقال أميت ميدا، الرئيس التنفيذي لشركة "آلات،" في بيان صحفي اطلع عليه "رائج": "نهدف إلى إحداث تحول جذري في الصناعات التحويلية في المملكة، من خلال إنتاج روبوتات عالية الجودة والكفاءة، ونتوقع أن نسهم بمليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025".

وأضاف ميدا أن الشركة تخطط لاستثمار 100 مليار دولار في مشاريع صناعية أخرى بحلول عام 2030، بالتعاون مع شركاء دوليين ومحليين.

علامة فارقة في مجال التصنيع بالسعودية

بدوره، عبر ماسايوشي صن، رئيس مجلس إدارة سوفت بنك، عن سعادته بالشراكة مع الشركة السعودية، قائلاً: "إن هذا الإعلان يمثل علامة فارقة تاريخية في مجال التصنيع، ويعكس رؤيتنا المشتركة لمستقبل أكثر تقدماً وابتكاراً".

ويأتي هذا الإعلان في ظل العلاقة الوثيقة بين صندوق الاستثمارات العامة وسوفت بنك، حيث يعد الصندوق أكبر المستثمرين في صندوق رؤية سوفت بنك، الذي يستثمر في شركات تكنولوجية ناشئة ومتطورة.

صفقات أخرى

وكشفت "آلات" عن صفقات أخرى في مجالات مختلفة، مثل السيارات والتبريد والأمن، مع شركات عالمية مثل كاريير وداهوا تكنولوجي.

وتهدف هذه الصفقات إلى توفير فرص عمل ونمو اقتصادي للمملكة، وتنويع مصادر الدخل عن النفط، حيث تؤكد هذه المشاريع التزام المملكة بتنفيذ رؤيتها 2030، التي تستهدف تحويل الاقتصاد الوطني وتعزيز القطاعات الاستراتيجية، مثل التكنولوجيا والمعادن والتعدين والسياحة.

تصنيع السيارات طموح رئيسي للمملكة

وأشار موقع "ياهو فايننس" الاقتصادي، إلى أنه يوجد طموح رئيسي آخر للسعودية، وهو تطوير مركز لتصنيع السيارات على الساحل الغربي.

وتقوم شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية "لوسيد غروب - Lucid Group Inc" بالفعل بتجميع السيارات هناك، ومن المقرر أن تنضم إليها شركة "هيونداي موتور" و"Ceer"، وهي علامة تجارية أنشأها صندوق الاستثمارات العامة.

وتتضمن خطط المركز تطوير الصناعات التحويلية، بما في ذلك صناعة الرقائق والبطاريات.

ويأتي توقيع هذه الصفقات بعد شهر واحد فقط من إعلان الحكومة أن صندوق الاستثمارات العامة يتطلع إلى القيام باستثمار كبير في صناعة أشباه الموصلات.

عن "آلات"

يذكر أنه تم إنشاء شركة "آلات"، التي يرأس مجلس إدارتها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ويدعمها صندوق الاستثمارات العامة، لإبرام صفقات مع جهات دولية والاستثمار في الشركات الصناعية الكبرى التي ترغب المملكة في رؤيتها تمارس عملياتها محليًّا، حيث تخطط الشركة لاستثمار 100 مليار دولار بحلول عام 2030.

جدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة يعد عنصراً أساسياً في خطة رؤية المملكة 2030، حيث يمتلك أصولاً تقدر بنحو 700 مليار دولار، ويهدف إلى الوصول إلى تريليون دولار في عام 2025.

ويستثمر الصندوق في مجموعة واسعة من القطاعات والأسواق، سواء في الداخل أو في الخارج.