;

24 ألف إصابة بجدري القرود في إفريقيا

  • تاريخ النشر: السبت، 08 مارس 2025
24 ألف إصابة بجدري القرود في إفريقيا

أعلن المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض، ومقره العاصمة الإثيوبية، عن تسجيل 24,272 إصابة بمرض جدري القرود في القارة الأفريقية منذ مطلع عام 2025.

وخلال مؤتمر صحفي، أوضح المركز أن من بين إجمالي الإصابات، تم تأكيد 6,024 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 260 حالة. كما أشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد تسجيل 2,610 إصابات جديدة، منها 664 حالة مؤكدة، بالإضافة إلى 45 حالة وفاة.

يُذكر أن المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أعلنت في أغسطس الماضي أن تفشي جدري القرود في أفريقيا يمثل حالة طوارئ صحية عامة. وفي إطار الجهود لمواجهة الأزمة، تم إطلاق خطة استجابة قارية مشتركة بميزانية تُقدر بنحو 600 مليون دولار لمدة ستة أشهر.

جدري القرود: مرض فيروسي يثير القلق عالميًا

ما هو جدري القرود؟

جدري القرود هو مرض فيروسي نادر ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية، وهو نفس العائلة التي تضم الجدري البشري، لكنه أقل حدة منه. تم اكتشاف المرض لأول مرة في القردة عام 1958، وتم تسجيل أول إصابة بشرية به في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970.

طرق الانتقال
يمكن أن ينتقل فيروس جدري القرود من الحيوان إلى الإنسان عن طريق:

  • الاتصال المباشر مع دماء أو سوائل جسم الحيوانات المصابة، مثل القوارض والقرود.
  • تناول لحوم الحيوانات البرية غير المطهية جيدًا.
  • استنشاق الرذاذ التنفسي من شخص مصاب عند التحدث أو السعال، مما قد يؤدي إلى العدوى.
  • لمس الأسطح أو الأدوات الملوثة بسوائل الشخص المصاب.

الأعراض
تتشابه أعراض جدري القرود مع أعراض الجدري البشري، ولكنها تكون أقل حدة، وتشمل:

  • حمى مفاجئة.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • آلام في العضلات والظهر.
  • صداع شديد وإرهاق عام.
  • طفح جلدي مميز يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، ويتحول إلى بثور مليئة بالسوائل قبل أن تتقشر وتسقط.
  • مدة المرض وشدته
  • عادةً ما تستمر أعراض المرض من 2 إلى 4 أسابيع، ومعظم المصابين يتعافون دون الحاجة إلى علاج طبي مكثف. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

مدى انتشار المرض عالميًا

رغم أن المرض كان محصورًا لفترة طويلة في مناطق وسط وغرب أفريقيا، فقد شهد انتشارًا عالميًا خلال السنوات الأخيرة، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية دولية لمواجهته.

التشخيص والعلاج
يتم تشخيص جدري القرود عبر فحوصات معملية متخصصة، مثل اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) التي تكشف عن وجود الفيروس. لا يوجد علاج محدد للمرض، ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل Tecovirimat لعلاج الحالات الشديدة.

كما أثبت لقاح الجدري التقليدي فعاليته في الوقاية من الفيروس بنسبة تصل إلى 85%.

إجراءات الوقاية
للحد من انتشار جدري القرود، يُوصى باتباع التدابير الوقائية التالية:

  • تجنب الاتصال المباشر مع المصابين.
  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو المعقمات الكحولية.
  • استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة.
  • تجنب تناول لحوم الحيوانات البرية غير المطهية جيدًا.
  • الحصول على لقاح الجدري للفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية.
  • الجهود الدولية لمكافحة المرض

نظرًا لتزايد أعداد الإصابات، أطلقت منظمة الصحة العالمية والمركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض خطط استجابة طارئة لمكافحة المرض، تشمل تعزيز الفحوصات، وتوفير اللقاحات، وتكثيف حملات التوعية.
يظل جدري القرود من التحديات الصحية التي تحتاج إلى متابعة مستمرة، وعلى الرغم من كونه مرضًا أقل خطورة مقارنة بالجدري البشري، فإن الاستجابة السريعة والالتزام بالإجراءات الوقائية ضروريان للحد من انتشاره وحماية المجتمعات من تفشيه.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه