6 طرق يمكن أن تساعد بها القهوة في إنقاذ حياتك.. تعرف عليها

يعتبر فنجان القهوة الصباحي من أهم الخطوات التي يتخذها كثيرون منا للحصول على دفعة في بداية اليوم من الكافيين المنشط، سواء للمساعدة على الاستيقاظ في الصباح، أو تنشيطنا بعد فترة الركود الحتمية. لكن البعض يخشى أن يشكل هذا تهديدا على صحتهم العامة في المستقبل، ومع مرور الوقت. لذلك، يحاولون التخلص من هذه الرغبة الملحة واليومية للقهوة.

لكن بعض الباحثين والمتخصصين يؤكدون في هذا الشأن، إنه طالما أنك لا تشرب الكثير من الأكواب، بالإضافة إلى تقليل السكر المضاف إلى الحد المناسب، فقد يساعد فنجانك اليومي من القهوة في تعزيز صحتك.

يؤكد على ذلك أستاذ العلوم الطبية الحيوية في جامعة أنجليا روسكين، جاستن ستيبينج، مشيرا إلى إن شرب القهوة باعتدال يمكن أن يحسن صحة قلبك ودماغك مع تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان. وكتب أيضا موقع "The Conversation" المتخصص، أن القهوة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأساسية المفيدة للصحة العامة.

يوفر فنجان القهوة كميات صغيرة من فيتامينات ب، والريبوفلافين وحمض البانتوثينيك والثيامين والنياسين. بالإضافة إلى المعادن البوتاسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز. ويمكن أن تكون القهوة أيضًا مصدرًا غنيًا لمضادات الأكسدة، وهي المركبات الموجودة في الأطعمة مثل الفاكهة والخضروات التي قد تساعد في حماية الخلايا من التلف اليومي.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم العديد من فوائد فنجان القهوة الصباحية، التي ربما لا تعرفها بشكل كاف، إذ يمكن أن يوفر لك المزيد من مضادات الأكسدة أكثر حتى من تناول الفاكهة والخضروات. وبالتالي، تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة إلى وقف الأمراض التي تلقب باسم القاتل الصامت، وحتى زيادة عمرك. بالإضافة إلى عدد من الفوائد الأخرى، أهمها:

يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية

وفقًا لعدد من الأبحاث والدراسات، يرتبط استهلاك القهوة المعتدل، بمقدار شرب كوب أو كوبين من القهوة يوميًا، بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط استهلاك القهوة بانخفاض خطر الوفيات والأمراض القلبية الوعائية. ومن المثير للاهتمام أنه حتى عندما يعاني شخص ما من عدم انتظام ضربات القلب، فإن القهوة ليست ضارة وفقًا للبيانات الحديثة.

لن من المهم الإشارة إلى إن هناك ما يعرف باسم "حد أمان" لاستهلاك القهوة فيما يتعلق بصحة القلب تحديدا، حيث يقول خبراء من كلية زيدوس الطبية في الهند إن أكثر من أربعة أكواب من القهوة يوميًا قد يضغط على قلبك عن طريق رفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2

يساهم تناول القهوة بانتظام في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، إذ يعزز الكافيين من قدرة الجسم على معالجة الجلوكوز، مما يحسن فرصك في تجنب هذا المرض، حيث أظهرت نتائج الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من القهوة لديهم احتمال أقل للإصابة بالسكري من النوع 2.

كما وجد باحثون أمريكيون في بحث سابق، أن الأشخاص المصابين بالسكري يمكنهم عيش حياة أطول من خلال استبدال المشروبات السكرية بالقهوة والشاي.

يساعد في حماية الكبد

لا تقتصر فوائد القهوة، سواء كانت العادية أو الخالية من الكافيين على تقليل خطر الإصابة بالسكري فقط، بل قد تساعد أيضًا في الحفاظ على صحة الكبد، حيث كشفت الأبحاث أن متناولي القهوة يواجهون فرصًا أقل بكثير للإصابة بتشمع الكبد وسرطان الكبد. ومع ذلك، يحذر باحثون من جامعة جنوب كارولينا من أن إضافة السكر إلى القهوة قد يؤدي إلى التأثير العكسي.

يقلل من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان

تحمي القهوة الكبد أيضًا من السرطان، لكن دورها لا يتوقف عند هذا العضو فقط، بل قد تساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، حيث ربطت الدراسات بين تناول القهوة بانتظام وانخفاض خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون وسرطان الرحم.

كذلك، كشف المراجعة المنهجية في عدد من الدراسات والأبحاث أن استهلاك القهوة بكميات معينة مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 18%. كما أشار باحثون إيطاليون العام الماضي إلى أن شرب ما يصل إلى خمسة أكواب من القهوة يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والوفاة بسببها.

يخفض خطر الإصابة بمرض باركنسون وألزهايمر

يساهم تناول القهوة أيضًا في تقليل احتمال الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية. ويشمل ذلك أمراضًا مثل باركنسون، حيث تتضرر أجزاء من الدماغ تدريجيًا، مما يتسبب في الرعاش والصلابة، والخرف، الذي يتسبب في فقدان الذاكرة ووظائف الدماغ. كذلك، يساعد الكافيين الموجود بالقهوة المصابين بهذا المرض على إدارة حركاتهم بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، قد يقلل استهلاك القهوة من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف.

يعزز الصحة العقلية

يشعر كثيرون بالفرح بعد تناول فنجان القهوة الصباحي، لكن هذا الأمر ليس عشوائيا، حيث كشف أبحاث أن هذه التأثيرات الإيجابية للقهوة على صحتك العقلية قد تكون أكثر شمولًا، لأن متناولي القهوة لديهم خطر أقل للإصابة بالاكتئاب، حيث أظهرت بعض النتائج انخفاضًا في خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 20%.

علاوة على ذلك، ارتبط استهلاك القهوة بانخفاض خطر التفكير في الانتحار، حيث وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يشربون أربعة أكواب أو أكثر يوميًا أقل بنسبة 53% احتمالًا للانتحار.

هل يساعد فنجان القهوة في إطالة العمر؟

ليس من المستغرب مع كل هذه الفوائد التي سبق ذكرها أن تشير الأبحاث إلى أن متناولي القهوة يميلون للعيش لفترة أطول من غير المتناولين. وتشير بالفعل إلى دراسة شملت أكثر من 400 ألف شخص، إلى أن شرب القهوة لمدة 12 إلى 13 عامًا مرتبط بانخفاض خطر الوفاة. كما كان هذا التأثير أقوى لدى الأشخاص الذين يشربون أربعة إلى خمسة أكواب يوميًا. وربما يرجع ذلك إلى التأثيرات التراكمية للخصائص الوقائية للقهوة ضد الأمراض المختلفة.