أبيات شعرية عن الخيانة: الغَدرُ فينا طِباعٌ لا تَرى أَحَداً
This browser does not support the video element.
تعتبر الخيانة أسوء الصفات التي يرفضها الجميع في المجتمع، وخلال مر العصور، قدم الشعراء العرب عدد من الأبيات الشعرية عن الخيانة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أبيات شعرية عن الخيانة
خَدعُكَ الصاحبَ الصَفيِّ خيانَه
سيَّما السِرُّ عِندَ مِثلي أَمانَه
أَنتَ عِندي بِمَنزِلِ العَين وَالعَي
نِ فَلِم أَنتَ في الهَوى خَوّانَه
سَرَّكَ اللَهُ بالخَلاصِ مِنَ الأَس
رِ وَسامرتَ في الدُجى رَيحانَه
شعر عن الخيانة مكتوب
الغَدرُ فينا طِباعٌ لا تَرى أَحَداً
وَفاءُهُ لَكَ خَيرٌ مِن تَوافيهِ
أَينَ الَّذي هُوَ صافٍ لا يُقالُ لَهُ
لَو أَنَّهُ كانَ أَو لَولا كَذا فيهِ
وَتِلكَ أَوصافُ مَن لَيسَت جِبِلَّتُهُ
جِبِلَّةَ الإِنسِ بَل كُلٌّ يُنافيهِ
وَلَو عَلِمناهُ سِرنا طالِبينَ لَهُ
لَعَلَّنا بِشِفا عَمرٍ نُوافيهِ
وَالدَهرُ يُفقِدُ يَوماً بِهِ كَدَرٌ
وَيَعوزُ الخِلَّ باديهِ كَخافيهِ
وَقَلَّما تُسعِفُ الدُنيا بِلا تَعَبٍ
وَالدُرُّ يُعدَمُ فَوقَ الماءِ طافيهِ
وَمَن أَطالَ خِلاجاً في مَوَدَّتِهِ
فَهَجرُهُ لَكَ خَيرٌ مِن تَلافيهِ
وَرُبَّ أَسلافِ قَومٍ شَأنُهُم خَلَفٌ
وَالشِعرُ يُؤتي كَثيراً مِن قَوافيهِ
نَعى الطَبيبُ إِلى مُضنىً حُشاشَتَهُ
مَهلاً طَبيبُ فَإِنَّ اللَهَ شافيهِ
عَجِبتُ لِلمالِكِ القِنطارَ مِن ذَهَبٍ
يَبغي الزِيادَةَ وَالقيراطُ كافيهِ
وَكَثرَةُ المالِ ساقَت لِلفَتى أَشَراً
كَالذَيلِ عَثَّرَ عِندَ المَشيِ ضافيهِ
لَقَد عَرَفتُكَ عَصراً موقِداً لَهَباً
مِنَ الشَبيبَةِ لَم تَنضَب أَنافيهِ
وَالشَيخُ يُحزِنُ مَن في الشَرخِ يَعهَدُهُ
كَأَنَّهُ الرَبعُ هاجَ الشَوقَ عافيهِ
وَمَسكَنُ الروحِ في الجُثمانِ أَسقَمَهُ
وَبَينُها عَنهُ سُقمٍ يُعافيهِ
وَما يُحِسُّ إِذا ما عادَ مُتَّصِلاً
بِالتُربِ تَسفيهِ في الهابي سَوافيهِ
فَما يُبالي أَديمٌ وَهيَ جانِبُهُ
وَلا يُراعُ إِذا حُدَّت أَشافيهِ
وَحَبَّذا الأَرضُ قَفراً لا يَحُلُّ بِها
ضِدٌّ تُعاديهِ أَو خِلمٌ تُصافيهِ
وَما حَمِدتُ كَبيراً في تَحَدَّ بِهِ
وَلا عَذَلتُ صَغيراً في تَجافيهِ
جَنى أَبٌ وَضَعَ اِبناً لِلرَدى غَرَضاً
إِن عَقَّ فَهوَ عَلى جُرمٍ يُكافيهِ
شعر عن الخيانة ابن الرومي
رَثَتِ الأمانةُ للخيانة إذ رأتْ
بالشمس موقفَ أحمد بنِ علِيِّ
منْ ذا يؤمِّلُ للأمانةِ بعده
لوَليِّ سُلطانٍ ثوابَ وَليِّ
بدرٌ ضَحَى للشمس يوماً كاملاً
فبكتْ هناك جَليَّةٌ لجِليِّ
من يَخْلُ من جزع لضَيْعة حُرْمةٍ
من مثله فالمجدُ غيرُ خَليِّ
يا شامتاً أبدى الشماتة لا تَزلْ
تَصْلَى بمرمَضَة أشدَّ صُلِيِّ
ستراكَ عيناهُ بمثل مَقامهِ
وببعضِ ذاك يكون غير مَليِّ
وقعتْ قوارعُ دهرِه بصَفاتِه
فتعلّلتْ عن مَصْدَقٍ سَهْلِيِّ
عن ذي الشهامة والصرامةِ والذي
ما عيبَ قطُّ بمذهب هَزْلِيِّ
عن ذي المرارة والحلاوة والذي
لم يؤت من خُلق له مَقْلِيِّ
وأبي الوزير بن الوزير أبَى له
إلا الحفاظ بمجدِهِ الأصلِيِّ
بل كاد من فَرْط الحميَّة أن يَرَى
فيما تقلَّد رأي معْتَزلِيِّ
وإذا أبو عيسى حَمَى مُتَحرِّماً
أضحى يَحُلُّ بمَعْقِل وعَليِّ
أبقى الإلهُ لنا العَلاءَ مُمتَّعاً
بعلائِهِ القَوْليِّ والفِعليِّ
فاللَّه يعلمُ والبريَّةُ بعدَهُ
وكَفى بعلْم الواحد الأزلِيِّ
ما ضَرَّ دُنيا كان فيها مِثْلُه
أَلا يُحلَّى غَيرُهُ بحُلِيِّ
ذو منظرٍ صافي الجمالِ ومَخبرٍ
وافي الكمالِ ومَنْطِق فَصلِيِّ
جمع الشَّبيبة والسَّدَاد فلم يَبعْ
فوزَ الحكيم بلذةِ الغزَلِيِّ