أجمل ما قاله الشعراء من قصائد عن الشوق
قدم الكثير من شعراء العرب أبيات وقصائد شعرية عن الشوق والحب، بعض تلك الأبيات خالدة في التاريخ ويحب أن يقرأها الجميع، خلال السطور القادمة بعض الأبيات الشعرية عن الشوق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر عن الشوق المتنبي
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ
أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى
بَغيضاً تُنائي أَو حَبيباً تُقَرِّبُ
وَلِلَّهِ سَيري ما أَقَلَّ تَإِيَّةً
عَشِيَّةَ شَرقِيَّ الحَدالَي وَغُرَّبُ
عَشِيَّةَ أَحفى الناسِ بي مَن جَفَوتُهُ
وَأَهدى الطَريقَينِ الَّتي أَتَجَنَّبُ
وَكَم لِظَلامِ اللَيلِ عِندَكَ مِن يَدٍ
تُخَبِّرُ أَنَّ المانَوِيَّةَ تَكذِبُ
وَقاكَ رَدى الأَعداءِ تَسري إِلَيهِمُ
وَزارَكَ فيهِ ذو الدَلالِ المُحَجَّبُ
وَيَومٍ كَلَيلِ العاشِقينَ كَمَنتُهُ
أُراقِبُ فيهِ الشَمسَ أَيّانَ تَغرُبُ
وَعَيني إِلى أُذنَي أَغَرَّ كَأَنَّهُ
مِنَ اللَيلِ باقٍ بَينَ عَينَيهِ كَوكَبُ
لَهُ فَضلَةٌ عَن جِسمِهِ في إِهابِهِ
تَجيءُ عَلى صَدرٍ رَحيبٍ وَتَذهَبُ
شَقَقتُ بِهِ الظَلماءَ أُدني عِنانَهُ
فَيَطغى وَأُرخيهِ مِراراً فَيَلعَبُ
وَأَصرَعُ أَيَّ الوَحشِ قَفَّيتُهُ بِهِ
وَأَنزِلُ عَنهُ مِثلَهُ حينَ أَركَبُ
وَما الخَيلُ إِلّا كَالصَديقِ قَليلَةٌ
وَإِن كَثُرَت في عَينِ مَن لا يُجَرِّبُ
إِذا لَم تُشاهِد غَيرَ حُسنِ شِياتِها
وَأَعضائِها فَالحُسنُ عَنكَ مُغَيَّبُ
لَحا اللَهُ ذي الدُنيا مُناخاً لِراكِبٍ
فَكُلُّ بَعيدِ الهَمِّ فيها مُعَذَّبُ
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَقولُ قَصيدَةً
فَلا أَشتَكي فيها وَلا أَتَعَتَّبُ
وَبي ما يَذودُ الشِعرَ عَنّي أَقُلُّهُ
وَلَكِنَّ قَلبي يا اِبنَةَ القَومِ قُلَّبُ
وَأَخلاقُ كافورٍ إِذا شِئتُ مَدحَهُ
وَإِن لَم أَشَء تُملي عَلَيَّ وَأَكتُبُ
إِذا تَرَكَ الإِنسانُ أَهلاً وَرائَهُ
وَيَمَّمَ كافوراً فَما يَتَغَرَّبُ
فَتىً يَملَأُ الأَفعالَ رَأياً وَحِكمَةً
وَنادِرَةً أَحيانَ يَرضى وَيَغضَبُ
إِذا ضَرَبَت في الحَربِ بِالسَيفِ كَفُّهُ
تَبَيَّنتَ أَنَّ السَيفَ بِالكَفِّ يَضرِبُ
تَزيدُ عَطاياهُ عَلى اللَبثِ كَثرَةً
وَتَلبَثُ أَمواهُ السَحابِ فَتَنضَبُ
أَبا المِسكِ هَل في الكَأسِ فَضلٌ أَنالُهُ
فَإِنّي أُغَنّي مُنذُ حينٍ وَتَشرَبُ
وَهَبتَ عَلى مِقدارِ كَفّى زَمانِنا
وَنَفسي عَلى مِقدارِ كَفَّيكَ تَطلُبُ
إِذا لَم تَنُط بي ضَيعَةً أَو وِلايَةً
فَجودُكَ يَكسوني وَشُغلُكَ يَسلُبُ
يُضاحِكُ في ذا العيدِ كُلٌّ حَبيبَهُ
حِذائي وَأَبكي مَن أُحِبُّ وَأَندُبُ
أَحِنُّ إِلى أَهلي وَأَهوى لِقاءَهُم
وَأَينَ مِنَ المُشتاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ
فَإِن لَم يَكُن إِلّا أَبو المِسكِ أَو هُمُ
فَإِنَّكَ أَحلى في فُؤادي وَأَعذَبُ
وَكُلُّ اِمرِئٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ
وَكُلُّ مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيِّبُ
يُريدُ بِكَ الحُسّادُ ما اللَهُ دافِعٌ
وَسُمرُ العَوالي وَالحَديدُ المُذَرَّبُ
وَدونَ الَّذي يَبغونَ ما لَو تَخَلَّصوا
إِلى المَوتِ مِنهُ عِشتَ وَالطِفلُ أَشيَبُ
إِذا طَلَبوا جَدواكَ أَعطوا وَحُكِّموا
وَإِن طَلَبوا الفَضلَ الَّذي فيكَ خُيِّبوا
وَلَو جازَ أَن يَحوُوا عُلاكَ وَهَبتَها
وَلَكِن مِنَ الأَشياءِ ما لَيسَ يوهَبُ
وَأَظلَمُ أَهلِ الظُلمِ مَن باتَ حاسِداً
لِمَن باتَ في نَعمائِهِ يَتَقَلَّبُ
وَأَنتَ الَّذي رَبَّيتَ ذا المُلكِ مُرضِعاً
وَلَيسَ لَهُ أُمٌّ سِواكَ وَلا أَبُ
وَكُنتَ لَهُ لَيثَ العَرينِ لِشِبلِهِ
وَما لَكَ إِلّا الهِندُوانِيَّ مِخلَبُ
لَقيتَ القَنا عَنهُ بِنَفسٍ كَريمَةٍ
إِلى المَوتِ في الهَيجا مِنَ العارِ تَهرُبُ
وَقَد يَترَكُ النَفسَ الَّتي لا تَهابُهُ
وَيَختَرِمُ النَفسَ الَّتي تَتَهَيَّبُ
وَما عَدِمَ اللاقوكَ بَأساً وَشِدَّةً
وَلَكِنَّ مَن لاقَوا أَشَدُّ وَأَنجَبُ
ثَناهُم وَبَرقُ البيضِ في البيضِ صادِقٌ
عَلَيهِم وَبَرقُ البَيضِ في البيضِ خُلَّبُ
سَلَلتَ سُيوفاً عَلَّمَت كُلَّ خاطِبٍ
عَلى كُلِّ عودٍ كَيفَ يَدعو وَيَخطُبُ
وَيُغنيكَ عَمّا يَنسُبُ الناسُ أَنَّهُ
إِلَيكَ تَناهى المَكرُماتُ وَتُنسَبُ
وَأَيُّ قَبيلٍ يَستَحِفُّكَ قَدرُهُ
مَعَدُّ بنُ عَدنانَ فِداكَ وَيَعرُبُ
وَما طَرَبي لَمّا رَأَيتُكَ بِدعَةً
لَقَد كُنتُ أَرجو أَن أَراكَ فَأَطرَبُ
وَتَعذِلُني فيكَ القَوافي وَهِمَّتي
كَأَنّي بِمَدحٍ قَبلَ مَدحِكَ مُذنِبُ
وَلَكِنَّهُ طالَ الطَريقُ وَلَم أَزَل
أُفَتَّشُ عَن هَذا الكَلامِ وَيُنهَبُ
فَشَرَّقَ حَتّى لَيسَ لِلشَرقِ مَشرِقٌ
وَغَرَّبَ حَتّى لَيسَ لِلغَربِ مَغرِبُ
إِذا قُلتُهُ لَم يَمتَنِع مِن وُصولِهِ
جِدارٌ مُعَلّى أَو خِباءٌ مُطَنَّبُ
شعر عن الشوق سلطان السبهان
لحنُ الرحيلِ المرِّ..والجرحُ
والحبُّ والأشعارُ والبوْحُ
والأمنياتُ …وذِكْرُ من نهوَى
من هذه الأشياء لا نصْحُو
نغفو على أنْداءِ ذاكرةٍ
فيَرِفُّ فوق رؤوسنا الفرْح
ما إنْ نُجدّّفْ صَوبَ ضحكتِنا
حتى… يفرّقَ بيننا الملْح
لا تَفْهمُ الأشواقُ أحرُفَنا
الشوقُ ليس يشدّه الطرحُ
هو كافرٌ بالوزنِ …لو كُتبت
لعيونِهِ الأشعارُ والمدحُ
والشوقُ أوّلُ شأنِهِ مَـ رَ حٌ
وإذا تمكّنَ في الحشا رُمْـ حُ
عِطْرٌ يبلّلنا كأغنيةٍ
ويُذيبُنا من صوتِها نَفْحُ
ومُبارزٌ ..حمَلَ الهوى سيفاً
لا عفْوَ يُقنعُهُ ولا صلْحُ
يأتي بلا وعدٍ يصافحنا
فكأنه لِشُموسنا يَمحو
لو مسنا من ضيمه قُـرَحٌ
ما مسّه من ضيمنا قَرْحُ
أوفى وأكرمُ من يسامرنا
أقسى عدوٍّ طبعُهُ سمْحُ
الشوقُ أقربُ ضِحكة كذبتْ
وأمَرُّ ليلٍ خانَه صبحُ
نلتاعُ منه ولا نُفَسّّرُه
ونُحِسُّ جمرَتَهُ .. ولا شرْحُ
هو نسمةٌ.. تغتالُنا سَحَراً
وحمائمٌ ..طعَناتُها النَّوْحُ
الشوق ؟ هذا الشوقُ أسئلةٌ
في الصدرِ من أمواتِها صَرْحُ
لم تَكْتُبِ الدنيا إجابتَها
فنظلُّ ..لا نغفو ولا نصحوْ
أبيات شعر عن الشوق البحتري
لَبَّيتُ فيكِ الشَوقَ حينَ دَعاني
وَعَصَيتُ نَهيَ الشَيبِ حينَ نَهاني
وَزَعَمتِ أَنّي لَستُ أَصدُقُ في الَّذي
عِندي مِنَ البُرَحاءِ وَالأَشجانِ
أَوَماكَفاكِ بِدَمعِ عَيني شاهِداً
بِصَبابَتي وَمُخَبِّراً عَن شاني
تَمضي اللَيالي وَالشُهورُ وَحُبُّنا
باقٍ عَلى قِدَمِ الزَمانِ الفاني
قَمَرٌ مِنَ الأَقمارِ وَسطَ دُجُنَّةٍ
يَمشي بِهِ غُصنٌ مِنَ الأَغصانِ
رُمتُ التَسَلّي عَن هَواهُ فَلَم يَكُن
لِيَ بِالتَسَلّي عَن هَواهُ يَدانِ
وَأَرَدتُ هِجرانَ الحَبيبِ فَلَم أَجِد
كَبِداً تُشَيِّعُني عَلى الهِجرانِ
أَرَبيعَةَ الفَرَسِ اِشكُري يَدَ مُنعِمٍ
وَهَبَ الإِساءَةَ لِلمُسيءِ الجاني
رَوَّعتُمُ جاراتِهِ فَبَعَثتُمُ
مِنهُ حَمِيَّةَ آنِفٍ غَيرانِ
لَم تَكرَ عَن قاصي الرَعِيَّةِ عَينُهُ
فَيَنامَ عَن وِترِ القَريبِ الداني
ضاقَت بِأَسعَدِ أَرضِها لَمّا رَمى
ساحاتِها بِالرَجلِ وَالفُرسانِ
بِفَوارِسٍ مِثلِ الصُقورِ وَضُمَّرٍ
مَجدولَةٍ كَكَواسِرِ العُقبانِ
لَمّا رَأَوا رَهَجَ الكَتائِبِ ساطِعاً
قالوا الأَمانَ وَلاتَ حينَ أَمانِ
يَئِلونَ مِن حَرِّ الحَديدِ وَخَلفَهُم
شُعَلُ الظُبا وَشَواجِرُ الخِرصانِ
يَومٌ مِنَ الأَيّامِ طالَ عَلَيهِم
فَكَأَنَّهُ زَمَنٌ مِنَ الأَزمانِ
أُيِّدتَ بِالنَصرِ الوَشيكِ وَأُتبِعوا
في ساعَةِ الهَيجاءِ بِالخِذلانِ
راموا النَجاةَ وَكَيفَ تَنجو عُصبَةٌ
مَطلوبَةٌ بِاللَهِ وَالسُلطانِ
جاءَتكَ أَسرى في الحَديدِ أَذِلَّةً
مَشدودَةَ الأَيدي إِلى الأَذقانِ
فَاِفكُك جَوامِعَهُم بِمَنِّكَ إِنَّها
سُمِرَت عَلى أَيدي نَدىً وَطِعانِ
لَكَ في بَني غَنمِ بنِ تَغلِبَ نِعمَةٌ
فَهَلُمَّ أُخرى في بَني شَيبانِ
أَعمامُ نُتلَةَ أُمِّكُم وَهيَ الَّتي
شَرُفَت وَإِخوَةُ عامِرِ الضَحيانِ
نَمرِيَّةٌ وَلَدَت لَكُم أُسدَ الشَرى
وَالنَمرُ بَعدُ وَوائِلٌ أَخَوانِ
مَن شاكِرٌ عَنّي الخَليفَةَ في الَّذي
أَولاهُ مِن طَولٍ وَمِن إِحسانِ
حَتّى لَقَد أَفضَلتُ مِن أَفضالِهِ
وَرَأَيتُ نَهجَ الجودِ حينَ أَراني
مَلَأَت يَداهُ يَدي وَشَرَّدَ جودُهُ
بُخلي فَأَفقَرَني كَما أَغناني
وَوَثَقتُ بِالخَلَفِ الجَميلِ مُعَجَّلاً
مِنهُ فَأَعطَيتُ الَّذي أَعطاني
أجمل ما قيل عن الشوق
ما الشَوقُ مُقتَنِعاً مِنّي بِذا الكَمَدِ
حَتّى أَكونَ بِلا قَلبٍ وَلا كَبِدِ
وَلا الدِيارُ الَّتي كانَ الحَبيبُ بِها
تَشكو إِلَيَّ وَلا أَشكو إِلى أَحَدِ
مازالَ كُلُّ هَزيمِ الوَدقِ يُنحِلُها
وَالسُقمُ يُنحِلُني حَتّى حَكَت جَسَدي
وَكُلَّما فاضَ دَمعي غاضَ مُصطَبَري
كَأَنَّ ما سالَ مِن جَفنَيَّ مِن جَلَدي
فَأَينَ مِن زَفَراتي مَن كَلِفتُ بِهِ
وَأَينَ مِنكَ اِبنَ يَحيى صَولَةُ الأَسَدِ
لَمّا وَزَنتُ بِكَ الدُنيا فَمِلتَ بِها
وَبِالوَرى قَلَّ عِندي كَثرَةُ العَدَدِ
ما دارَ في خَلَدِ الأَيّامِ لي فَرَحٌ
أَبا عُبادَةَ حَتّى دُرتَ في خَلَدي
مَلكٌ إِذا اِمتَلَأَت مالاً خَزائِنُهُ
أَذاقَها طَعمَ ثُكلِ الأُمِّ لِلوَلَدِ
ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزمُ قَبلَ غَدٍ
بِقَلبِهِ ما تَرى عَيناهُ بَعدَ غَدِ
ماذا البَهاءُ وَلا ذا النورُ مِن بَشَرٍ
وَلا السَماحُ الَّذي فيهِ سَماحُ يَدِ
أَيُّ الأَكُفِّ تُباري الغَيثَ ما اِتَّفَقا
حَتّى إِذا اِفتَرَقا عادَت وَلَم يَعُدِ
قَد كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَجدَ مِن مُضَرٍ
حَتّى تَبَحتَرَ فَهوَ اليَومَ مِن أَدَدِ
قَومٌ إِذا أَمطَرَت مَوتاً سُيوفُهُمُ
حَسِبتَها سُحُباً جادَت عَلى بَلَدِ
لَم أُجرِ غايَةَ فِكري مِنكَ في صِفَةٍ
إِلّا وَجَدتُ مَداها غايَةَ الأَبَدِ