أسباب وعلاج عدم القدرة على التعبير عن مشاعرك.. حالة نفسية

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 نوفمبر 2024

يؤثر هذا على كيفية تعامل الشخص مع مشاعره في مختلف جوانب الحياة، سواء في العمل أو العلاقات أو حتى مع أنفسهم

مقالات ذات صلة
نصائح للتعبير عن الثقة بالنفس من خلال لغة الجسد
طنين الأذن.. حالة مزعجة تعرف على أسبابها وطرق علاجها
بالفيديو: طبيب نفسي مصري يتعرض لانتقادات كبيرة بسبب تعبير يسئ للنساء!

قد لا تكون قد سمعت من قبل عن مصطلح الكسيثيميا أو Alexithymia، ولا حتى سمعت عن اللامفرداتية. ولكن بالتأكيد شعرت في أوقات عديدة بعدم القدرة على التعبير عن مشاعرك، هذا بالضبط ما يعاني منه الكثير من الناس، ليس فقط بشكل مؤقت، ولكن بصورة دائمة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تعتبر هذه الحالة واحدة من أسباب المعاناة النفسية التي يمكن أن يترتب عليها عواقب سيئة. يواجهها العديد من الأفراد حيث يجدون صعوبة في تحديد مشاعرهم وتمييزها والتعبير عنها. ولكن ما الحل؟

في التقرير التالي، نستعرض معكم كل المعلومات المتوفرة عن حالة اللامفرداتية، أو فقدان القدرة على التعبير عن المشاعر. نتناول الأسباب والأعراض وكيف يمكن التعامل معها لتخفيف الأعباء والآثار الجانبية.

ما هي متلازمة اليكسيثيميا؟

يمكن تلخيص هذه المتلازمة في أنها عدم قدرة الشخص على التعبير عن عواطفه ومشاعره تجاه أي شيء. يؤثر هذا الأمر على كيفية تعامل الأشخاص مع مشاعرهم في مختلف جوانب حياتهم، سواء في العمل أو العلاقات الشخصية أو حتى مع أنفسهم. وقد يغير أيضا نظرة الفرد للعالم من حوله وكيفية تفاعله معه.

تم اكتشاف مصطلح "الاكسيتيميا" لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي، ولا يوجد حتى الآن تشخيص طبي محدد له. ومع ذلك، يقدر أن حوالي 10% من الأشخاص حول العالم يعانون من هذه الحالة.

تتكون كلمة "الاكسيتيميا" من أصول يونانية تعني "لا كلمات للتعبير عن العواطف". وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم الداخلية.

أسباب اللامفرادتية

ربما يتساءل البعض: ما هو سبب عدم القدرة على التعبير عن المشاعر؟ وفي الواقع، الأشخاص الذين يعانون من ضعف في هذه القدرة، لا يستطيعون بسهولة تحديد ما إذا كانوا جائعين أو عطشانين أو متعبين أو متحمسين، أو يشعرون بالألم. وفي السطور التالية، نجيب معكم على ما هي أسباب اللامفرادتية؟

اضطرابات نفسية

تعتبر هذه الحالة شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الوسواس القهري، والاضطراب المزاجي قبل الحيض، واضطراب ما بعد الصدمة، والقلق، والاكتئاب.

جينات وراثية

يمكن أن يولد بعض الأفراد مع صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، ويرجع ذلك أحيانا إلى عوامل وراثية.

الصدمات

يمكن أن يكتسبها البعض الآخر نتيجة للصدمات والأزمات المختلفة التي يواجهونها. يمكن أن تكون هذه الأزمات عاطفية أو عائلية أو فقدان شخص عزيز وغيرها.

التوحد

تختلف شدتها وتأثيراتها من شخص لآخر. على سبيل المثال، يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من الاكسيتيميا بمعدل أعلى بكثير من الأشخاص العاديين، حيث يتراوح بين 33% و66%.

أعراض اللامفرادتية

ماذا عن الشخص الذي لا يظهر مشاعره؟ أو كيف تعرف أنك تعاني من اللامفرادتية؟ أو بشكل عام طريقة فهم أعراض Alexithymia. هذا ما نحاول في السطور التالية الإجابة عليه.

قمع المشاعر وتجاهلها

عندما يفشل الشخص في التعرف على مشاعره، فإنه غالبا ما يقمعها أو يتجاهلها، مما يقلل من فرصته في التخفيف من أي مشاكل ناتجة عنها. هذا يؤدي إلى صعوبة تنظيم العواطف، مما يجعلهم يشعرون بالقهر العاطفي بشكل متكرر.

إلقاء اللوم على الآخرين

من سمات صعوبة التعبير العاطفي التركيز على العالم الخارجي. يميل هؤلاء الأفراد إلى التركيز على الأحداث الخارجية، وإلقاء اللوم على الآخرين، بدلا من التركيز على تجاربهم العاطفية الداخلية.

صعوبة تحديد المشاعر

قد يجد الأفراد الذين يعانون من صعوبة في التعرف على المشاعر، صعوبة في تحديد مشاعرهم الفورية في لحظة معينة. تزداد هذه الحالة لدى الأشخاص المصابين بالتوحد، إذ يجدون صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية، مثل تعبيرات الوجه ولغة الجسد. هذا قد يؤدي إلى الشعور بالارتباك والضغط العاطفي، مما قد يتسبب في نوبات انهيار عاطفي.

تفكير عملي للغاية

غالبًا ما يميل الأشخاص المصابون بهذه الحالة على التفكير المنطقي والعملي. ويجدون صعوبة في التفكير في المشاعر والتجارب الذاتية.

صعوبة في التواصل الاجتماعي

يمكن أن يؤدي عدم القدرة على فهم أو التعبير عن المشاعر إلى صعوبات في العلاقات الاجتماعية.

ردود أفعال غير متوقعة

تختلف استجابة الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التعرف على المشاعر للأحداث التي عادة ما تثير مشاعر مشتركة بين الناس، مثل وفاة شخصية مشهورة. قد تبدو ردود أفعالهم غير متوقعة أو غير ملائمة للآخرين، مما يؤدي إلى سوء الفهم والتوتر بين الأطراف المعنية.

ما علاج فقدان المشاعر؟

من الصعب للغاية تحديد ما إذا كان شخص ما يعاني من الكسيثيميا، وغالبا لا يدرك الشخص نفسه وجود هذه الحالة لديه. إنها ظاهرة داخلية بحتة يختبرها الفرد. لذلك، يصعب علاج اللامفرادتية أو علاج آليكسيثيميا في المراحل الأولى منها. ومع ذلك، هناك مجموعة من الحلول المتاحة للتعامل معها بعد اكتشافها.

إلى أي مدى يعاني الشخص؟

على سبيل المثال، تؤثر الأليكسيثيميا على كيفية تجربة الشخص وتفسير العواطف، بدءًا من ملاحظة الأحاسيس الجسدية في الجسم، إلى تحديدها على أنها مشاعر محددة والقرار بشأن كيفية الاستجابة لها. لذلك، يسعى المعالج النفسي إلى فهم المرحلة ودرجة معاناة الشخص من هذه الحالة، لمساعدته في تحديد نوع الدعم الذي قد يحتاجه.

تطوير الوعي العاطفي

بينما يمكن أن تؤثر الأليكسيثيميا على اتصال الشخص بعواطفه، فإن الوعي العاطفي مهارة يمكن تطويرها في مرحلة البلوغ وتحسينها بمرور الوقت.

تعريف العواطف ووصفها

ممارسة تسمية العواطف والأحاسيس الجسدية هي إحدى الاستراتيجيات التي يمكن أن تؤثر على الأشخاص المصابين بالأليكسيثيميا على فهم أنفسهم بشكل أفضل. وتعلم كيفية تمثيلها في الجسم.

نصائح للأشخاص المصابين باللامفرادتية

يمكن أن تساعد بعض النصائح التالية في التعامل مع عدم القدرة على فهم المشاعر المختلفة لدى الأشخاص المصابين بهذه الحالة، أبرزها:

ممارسة اليقظة الذهنية

يمكن أن تساعد اليقظة الذهنية في زيادة الوعي بالجسم والعقل والمشاعر.

تدوين اليوميات

يمكن أن يساعد تدوين اليوميات في تتبع الأفكار والمشاعر وتحديد الأنماط.

البحث عن دعم اجتماعي

يمكن أن يساعد التحدث مع الأصدقاء والعائلة أو الانضمام إلى مجموعات الدعم في الحصول على الدعم والتوجيه.