أشعار ورقة بن نوفل.. أجمل قصائده مكتوبة كاملة
قصيدة رحلت قتيلة عيرها قبل الضحى
قصيدة لججت وكنت في الذكرى لجوجا
قصيدة لمن الديار غشيتها كالمهرق
قصيدة لقد نصحت لأقوام وقلت لهم
قصيدة هل أتى ابنتي عثمان أن أباهما
قصيدة رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما
ورقة بن نوفل الأسدي القرشي، شاعر وشخصية تاريخية ورد ذكرها في كتب الكثير من المؤرخين المسلمين ويقال إنه اعتزل الأوثان قبل الإسلام، وامتنع من أكل ذبائحها وكان يكتب اللغة العربية بالحرف العبراني. وأدرك أوائل عصر النبوة، ولم يدرك الدعوة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا المقال، نستعرض أجمل أشعار ورقة بن نوفل مكتوبة كاملة.
قصيدة رحلت قتيلة عيرها قبل الضحى
رحَلَت قُتيلةُ عيرَها قبل الضحى وإخالُ أن شحطت بجارتك النوى
أو كلما رحلت قُتيلة غدوة وغدت مفارقةً لأرضهمُ بكى
ولقدر كبتُ على السفين ملجِّجاً، أذَرُ الصديقَ وأنتحي دار العدى
ولقد دخلتُ البيت يُخشى أهلهُ، بعدَ الهدُوِّ وبعدما سقطَ الندى
فوجدتُ فيه طفلةً قد زيّنت، بالحلي تحسَبه بها جمرَ الغَضا
فنعمتُ بالاً إذ أتيتُ فراشها، وسقطتُ منها حينَ جئتُ على هوى
فبتلك لذّات الشبابِ قضيتُها، عنّي فسائل بعضهم ماذا قَضى
قَدحَ الذُباب فليس يوري قَدحهُ، لا حاجةً قضى ولا مالاً نما
فارفَع ضعيفكَ لا يَحُل بك ضعفهُ، يوماً فتُدركَه العواقبُ قد نَما
يَجزيك أو يُثني عليك وإن مَن أثنى عليك بما فعلتَ كمَن جزى
أرعى أمانتَهُ وأحفظُ غيبهُ، جهدي فيأتي بعد ذلك ما أتى
قصيدة لججت وكنت في الذكرى لجوجا
لججتُ وكنتُ في الذكرى لجوجا، لهم طالما بعثَ النشيجا ووَصفٍ من خديجةَ بعد وصفٍ
فقد طال انتظاري يا خديجا، ببَطنِ المكتين على رجائي، حديثكِ أن أرى منهُ خروجا
بما خبَّرتنا من قولِ قس، من الرهبان أكرهُ أن يحوجا، بأنّ محمداً سيسودُ فينا
ويَخصمُ مَن يكونُ له حجيجا، ويظهِر في البلاد ضياءَ نور، يُقيم به البريّة أن تموجا
فيَلقى مَني محاربُه خساراً، ويَلقى من يُسالمُهُ فُلوجا، فيا لَيتني إذا ما كان ذاكم
شَهدتُ فكنتُ أوَّلَهم وُلوجا، وُلوجاً في الذي كَرهت قريشُ ولَو عجّت بمكّتها عَجيجا
أرجي بالذي كرهوا جميعاً، إلى ذي العرشِ إن سفلوا عُروجا وهل أمرُ السفالةِ غيرُ كفر
بمَن يختار مَن سمكَ البروجا، فإن يبَقوا وأبقَ تكُن أمورٌ، يضجُّ الكافرونَ لها ضجيجا
وإن أهلك فكلُّ فتىً سَيلقى، من الأقدار متلفةً حروجا
قصيدة لمن الديار غشيتها كالمهرق
لمن الديار غَشيتُها كالمُهرَقِ، قَدُمت وعهدُ جديدها لم يُخلقِ، إني يراني المُوعديَ كأنني
في الحصن من نجران أو في الأبلقِ، في يافعٍ دون السماء ممرَّدٍ
صَعبٍ تزلُّ به بنانُ المرتقي ويصدُّهُم عني بأنّي ماجدٌ
حسبي وأصدُقُهم إذا ما نلتَقي وإذا عفَوتُ عَفَوت عفواً بيِّناً وإذا انتَصرتُ بلغتُ رنقَ المُستقى
قصيدة لقد نصحت لأقوام وقلت لهم
لَقد نصحتُ لأقوامٍ وقلتُ لهم، أنا النذير فلا يغروكم أحدُ، لا تعبدنَّ إلهاً غير خالقكم
فإن دعَوكم فقولوا بيننَا حدَدُ، سبحان ذي العرشِ سبحاناً يعادلهُ، ربُّ البريَّة فرد واحدٌ صمدُ
سُبحانَهُ ثم سُبحاناً يعودُ لهُ، وقبلُ سبَّحَه الجوديُّ والجمدُ، مُسخَّرٌ كلُّ من تحت السماء لهُ
لا ينبغي أن يناوي مُلكهُ أحدَ، لا شيء مما ترى تبقى بشاشتهُ، يَبقى الإله ويفنى المالُ والولدُ
لم تُغن هرمز يوماً من خزائنه، والخلدَ قد حاولت عادٌ فما خلَدوا ولا سليمانَ إذ دانَ الشعوبُ لهُ
الإنس والجنُّ تجري بينها البُرُدُ، أينَ الملوكُ التي دانت لعزَّتها، من كل أوب إليها وافدٌ يفد
حوضٌ هنالك مورودٌ بلا كذبٍ، لا بدَّ من وردِه يوماً كما وردوا
قصيدة هل أتى ابنتي عثمان أن أباهما
هل أتى ابنتيَ عُثمانَ أنَّ أباهما، حانَت منيَّتُه بجنبِ الفرصد، ركبَ البريد مخاطراً عن نفسه
ميت المضنَّة للبريد المقصد، فلأبكيَن عثمان حقَّ بكائهِ ولانشدَن عمراً وإن لم ينشد
بل ليت شعري عنك يا ابن حويرث، أسقيتَ سماً في الأناءِ المصعدِ
أم كان حتفاً سيق ثَم لحينه، إنّ المنيّة للحمام لتهتدي، قد كان زيناً في الحياة لقومه
عثمان أمسى في ضريحٍ ملحدِ ولقد برى جسمي وقلت لقومنا، لما أتاني موته لا تبعد
أمسى ابن جفنة في الحياة مهلكاً، وصفيُّ نفسي في ضريحٍ مؤصد
واللَه ربي إن سلمتُ لآثرن، فيه بضربة جازم لم يقصد
قصيدة رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما
رَشَدتَ وأنعمت ابن عمرو وإنما تجنبتَ تنوراً من النار حاميا
بدينك ربّاً ليس ربّ كمثلهِ، وتركك أوثان الطواغي كما هيا
وإدراكك الدينَ الذي قد طلبته، ولم تكُ عن توحيدِ ربِّك ساهيا
فأصبحتَ في دارٍ كريمٍ مُقامُها، تُعلَّل فيها بالكرامة لاهيا
تُلاقي خليل اللَه فيها ولم تكن من الناس جبّاراً إلى النار هاويا
وقد تدركُ الإنسان رحمة ربِّه، ولو كان تحتَ الأرضِ سبعينَ واديا
أقولُ إذا جاوزتُ أرضاً مخوفةً، حنانيك لا تُظهر عليّ الأعاديا
حنانيكَ إن الجن كانت رجاءهم، وأنت إلهي ربَّنا ورجائيا
أدينُ لربٍّ يستجيبُ ولا أرى، أدينُ لمن لا يسمَعُ الدهرَ داعيا
أقولُ إذا صلَّيتُ في كلِّ بيعةٍ، تباركتَ قد أكفأتُ باسمكَ داعيا
قصيدة أتبكر أم أنتَ العشيةَ رائحُ
أتبكر أم أنتَ العشيةَ رائحُ وفي الصَدرِ من إضمارك الحزنَ قادحُ
لفُرقةِ قومٍ لا أحب فراقهم، كأنَّك عنهم بعد يومين نازحُ
وأخبار صِدقٍ خبِّرت عن محمد، يُخبّرها عنه إذا غابَ ناصحُ
فتاكِ التي وجَّهتِ يا خيرَ حُرَّةٍ، بغورٍ وبالنجدين حيثُ الصحاصحُ
إلى سوقِ بُصرى في الركاب التي غدت، وهُنَّ من الأحمال قعص دوالح
فخبرنا عن كلِّ خير بعلمهِ، وللحقِّ أبوابٌ لهن مفاتحُ
بأن ابنَ عبد اللَه أحمد مرسلٌ، إلى كلِّ من ضُمَّت عليه الأباطحُ
وظنّي به أن سوف يُبعث صادقاً، كما أرسلَ العبدانِ هودٌ وصالحُ
وموسى وإبراهيمُ حتى يُرى له، بهاءٌ ومنشورٌ من الذكر واضحُ
ويتبعه حيّا لؤيٍّ جماعة، شبابهُم والأِيبون الجحاجحُ
فإن أبقَ حتى يدركَ الناسَ دهرهُ، فإنّي به مُستبشرُ الودِّ فارحُ
وإلا فإني يا خديجةُ فاعلمي، عن أرضكِ في الأرضِ العريضةِ سائحُ
قصيدة وإن يك حقا يا خديجة فاعلمي
وإن يكُ حقّاً يا خديجةُ فاعلمي، حديثُكِ إيّاها فأحمدُ مرسلُ
وجبريل يأتيه وميكالُ فاعلمي، من اللَه وحيٌ يشرحُ الصدر منزلُ
يفوزُ به من فاز فيها بتوبةٍ، ويشقى به العاتي الغرير المُضَلَّلُ
فريقان منهم فرقةُ في جنانِه، وأخرى بأجواز الجحيمِ تغلَّلُ
فسبحانَ من تهوى الرياحُ بأمرهِ، ومن هو في الأيّامِ ما شاءَ يفعَلُ
ومن عرشهُ فوقَ السماوات كلّها، وأقضاؤهُ في خلقهِ لا تبدَّلُ