أشهر الدول المنتجة للورود في العالم
This browser does not support the video element.
تعتبر الورود جزءاً أساسياً من حياة الكثيرين، فالأزهار تعبر عن شكرنا أو محبتنا للشخص الآخر، أما بالنسبة للدول المنتجة للورود، فهي منتج أساسي، وداعم للاقتصاد الوطني.
حيث تساهم بمبالغ مالية طائلة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات من موازنات هذه الدول.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
برغم ذلك فقد تعرضت الورود لبعض النكسات، والظروف الصعبة كما في عام 2013، حيث تراجع مردود صادرات الورود من 21.1 مليار دولار إلى 20.6 مليار دولار؛ ذلك بسبب ظروف هذه التجارة من نقلٍ الورود لمسافاتٍ جغرافية طويلة.
كذلك المنافسة الدولية الشرسة في هذا المجال، لكن مع ذلك تبقى الورود مردوداً أساسياً في اقتصاد الكثير من الدول في مختلف أنحاء العالم.. فهل تعلم من هي الدول الأكثر إنتاجاً وتصديراً للأزهار حول العالم؟
أكثر دول العالم إنتاجاً وتصديراً للورود
بدأت زراعة الأزهار بشكل تجاري في أواخر القرن الـ19 في المملكة المتحدة، أما الآن فهي واحدة من أكثر الزراعات شعبية في العالم.
إذ أن هناك العديد من الدول التي تقوم بزراعة وتصدير الزهور على نطاق واسع، أما عن الدول العشرة الأكثر إنتاجاً للزهور في العالم؛ فهي بحسب بعض أحدث الدراسات المتعلقة بالسلع المصدرة حول العالم:
عاشراً: الأراضي المحتلة في فلسطين
تقدم فلسطين حوالي 1% من الإنتاج العالمي للورود، حيث تتمتع بمناخ مشمس، ودافئ على مدار السنة، لاسيما في منطقة النقب الصحراوية، مما يناسب هذه الزراعة.
وأهم الورود المزروعة في فلسطين هي شقائق النعمان، وتصدر فلسطين 90% من هذه الورود إلى دول الاتحاد الأوربي، بحيث تعود هذه الصادرات بحوالي 68 مليون دولار سنوياً.
تاسعاً: ألمانيا
تبلغ حصة ألمانيا من الإنتاج العالمي للزهور نسبة 1%، فيما وصلت العائدات ل 82.9 مليون دولار عام 2014، حيث تحاول ألمانيا الاعتماد على نفسها لإنتاج احتياجاتها الكاملة فهي من الدول الصاعدة، والمتطورة في مجال زراعة الزهور.
ثامناً: إيطاليا
تساهم إيطاليا بنسبة 1% من الإنتاج العالمي للزهور، فهي واحدة من أكبر الدول المنتجة للورود، والدول المصدرة لها في الاتحاد الأوربي أيضاً.
حيث أن النمسا هي أهم الدول التي تستورد الأزهار الإيطالية، كذلك سويسرا، والمملكة المتحدة، كما يُعتبر القرنفل، ونباتات الزينة من أكثر الورود التي تصدرها إيطاليا، أما عن عائداتها فتقدر ب84.2 مليون دولار سنوياً.
سابعاً: بلجيكا
تساهم بنسبة 1.1% من الإنتاج العالمي للورود، حيث تحتل هذه الزراعة نصف مساحة البلاد تقريباً، لكنها لا تنمو بوتيرة سريعة في بلجيكا بسبب المنافسة الدولية الشرسة.
حيث تقوم الدول ببيع الورود بأسعار مخفضة قياساً مع دول أخرى مما انعكس سلباً على زراعة الورود في بلجيكا، فقدرت عائدات الورود فيها ب85 مليون دولار سنوياً.
سادساً: ماليزيا
نسبة ما تقدمه ماليزيا 1.2% من الإنتاج العالم للورود، ويقدر حجم الأراضي المخصصة لزراعة الورود ب1218 ألف هكتار، حيث تزرع الورود في المناطق الجبلية والغربية من البلاد.
ولاسيما زهرة الأقحوان، كذلك الأوركيد؛ الزهرتان الأكثر شهرة في البلاد، وتبلغ عائدات ماليزيا من زراعة الورود 98.1 مليون دولار.
خامساً: أثيوبيا
تعطي حوالي 2٪ من الإنتاج العالمي للورود؛ وزراعة الورود داعم رئيسي للاقتصاد رغم حداثتها، حيث بدأت في أواخر عام 1990، أما الآن فأثيوبيا ثاني أكبر دولة أفريقية مصدرة للزهور بعد كينيا.
ولعب مناخ أثيوبيا الاستوائي المشمس دوراً رئيسيا في نجاح هذه الزراعة، فيما نجحت الحكومة الإثيوبية مع المنتجين والمصدرين في جذب المستثمرين الأجانب نحو صناعة الزهور .
وتقدر عائدات أثيوبيا من الورود ب662 مليون دولار سنوياً، كما أن هناك توقعات بوصول العائدات إلى 550 مليون دولار خلال عام 2016.
رابعاً: كينيا
تقدم 8.4٪ من الإنتاج العالمي للورود، وأهم الورود التي تزرع فيها هي القرنفل، كما أنها تصدر 35% من إنتاجها إلى الاتحاد الأوربي، وكذلك تصدر إلى أميركا، وروسيا.
ويعمل في هذه الزراعة خمسمئة ألف كيني؛ تسعون ألفاً منهم موظفون في المزارع، وقد ساهم مناخ كينيا بازدهار هذه الزراعة، حيث تعتبر أول دول أفريقية مصدرة للورود، فيما تقدر عائداتها 661.9 مليون دولار سنوياً.
ثالثاً: الإكوادور
تسهم ب10.4% من الإنتاج العالمي للورود، وهناك ستون نوعاً من الورود تزرع في الإكوادور على مساحة ألفي هكتار أهمها جيسوفيلا، وليمونيه، ولياتريس (Gypsophila،Limonium، Liatris).
حيث تصدر إنتاجها إلى إيطاليا، وكندا، و روسيا، وفرنسا وغيرها من الدول، أما عائدات الإكوادور من زراعة الورود فتقدر ب819 مليون دولار سنوياً.
ثانياً: كولومبيا
تعطي كولومبيا 16.5% من الإنتاج العالمي للورود؛ مما يدر على البلاد حوالي بليون دولار سنوياً، فهناك عشرون ألف دونم من الأراضي الكولومبية مزروعة بالورد.
ويعمل في هذه الزراعة قرابة تسعينَ ألفاً من الكولومبيين، وأربعين ألفاً آخرين من خلال العديد من الشركات التي توفر الخدمات لهذه الصناعة.
حيث تعود تجارة الورود بين أميركا وكولومبيا بـ250 مليون دولا سنوياً على شركات الطيران الأميركية الكولومبية التي تنقل هذه الورود، بينما تقدر عائدات الورود على البلاد ب 1.3 مليار دولار أميركي.
أولاً: هولندا
تقدم هولندا نسبة تقدر بحوالي 40.3% من الإنتاج العالمي للورود، والتي تعود على البلاد" بـ 3.2 مليار دولار أميركي"، حيث بدأت زراعة الورود في هولندا في منتصف عام 1970، وأشهر الأماكن التي يمكن أن نجد فيها الورود فيها هي:
- كوكنهوف: التي تحتوي على سبعة ملايين زهرة، أهمها: زهور الأقحوان، والزنبق، والنرجس، والقرنفل، حيث تعتبر كوكنهوف معرضاً دولياً للزهور.
- فلورياد (Floriade): معرض عالمي للزهور والأشجار أيضاً، يعقد كل عشر سنوات لعرض الزهور، والأشجار الهولندية، وسوف يعقد المعرض القادم في 2022
- سوق الزهور في أمستردام: يتم عرض الورود في هذا السوق على عامة ناس وعلى طول قناة سنجل الهولندية (Singel)، حيث يعرض في السوق مجموعة كبيرة ومتنوعة من الزهور مما يجعل هذا المكان من أكثر الأماكن الملونة في أمستردام.
- فلورا هولاند (Flora Holland): هو بمثابة مزاد للزهور في مدينة (Naaldwijk)، حيث تعرض فيه منتجات الزهور الهولندية، ويعتبر من أكبر مزادات الورود في العالم.
دول أخرى تساهم بإنتاج الزهور حول العالم
هناك دول أخرى تزرع الورود في أنحاء مختلفة من العالم مثل:
زراعة الورود في الهند
زراعة الورود قديمة في الهند، حيث تحولت من زراعة عادية إلى أساسية للتصدير، لتتركز في مدن بنغالور، وبيون، ونيودلهي، وحيدر أباد.
كما أن أهم الأصناف هي؛ القرنفل والأقحوان، في حين تقدر المساحة المزروعة بـ 232.70 ألف هكتار، إذ يعمل في كل فدان عشرون عامل.
أستراليا
تتركز هذه الزراعة في مدينة سيدني، وغرب الجبال الزرقاء، كما أن هناك مزارع من الساحل الشمالي إلى الجنوبي، كذلك تعتبر منطقة وسط غرب نيو ساوث ويلز.
أبرز مراكز التصدير للزهور في أستراليا، أما عن أهم الزهور فهي؛ القرنفل، والأقحوان، والزنبق، وزهور النجمة، والخشخاش، وأليستر، وميريا.
الدانمارك
تنتج الدنمارك نسبة 40% من الإنتاج الإجمالي للاتحاد الأوربي، وتصدر ما نسبته 70% من إنتاجها، حيث تعد النرويج مع فرنسا وفنلندا أهم الدول المستوردة للزهور الدانماركية.
كما تقدر المساحة المزروعة بالورود في الدانمارك بـ250 ألف هكتار من أنحاء البلاد.
السويد
تتركز زراعة الورود في معظم الريف السويسري، كذلك العاصمة ستوكهولم، كما يفضل الناس الأنواع التالية من الأزهار كهدايا في المناسبات: زهرة عباد الشمس، والقرنفل ، وبخور مريم.
سويسرا
أشهر الزهور فيها: الزنابق والورود الملونة، كذلك عباد الشمس وأزهار النرجس البري، التي يفضل الشعب السويسري إهدائها للأخرين في مناسبات مختلفة.
البرازيل
لا تقوم البرازيل بتصدير الزهور فأغلب الإنتاج يستهلك محلياً مع تصدير القليل منه، حيث تعتبر مدينة أولامبرا (Holambra) المركز الرئيسي لإنتاج وتصدير الورود.
كما يعمل في هذه الزراعة 209.000 برازيلي، أما عن أهم الأنواع فهي: زهرة اللوتس، الكاميليا، الدفلة، والخشاش.
في النهاية.. نذكر أن دول الاتحاد الأوربي لوحدها تستهلك نصف الورود المنتجة حول العالم، حيث تستورد دول الاتحاد الأوربي الورود من الدول الأفريقية المنتجة للزهور ولاسيما كينيا.
في حين تستورد الولايات الأميركية قرابة 82% من حاجتها للزهور من كولومبيا، والإكوادور.
أخيراً.. تعرفنا على أهم عشرة دول منتجة للورد في العالم، ومقدار مساهمتها في السوق العالمية للورود التي تعود عليها بمبالغ مالية ضخمة.
حيث تجاوزت عائدات بعض الدول مئات الملايين من الدولات ولاسيما هولندا، التي تصل عائداتها إلى أكثر من ثلاثة مليار دولار سنوياً.