أغرب عادة تقوم بها سيدة في السويد: ترتب المنزل استعداداً للموت
تحرص سيدة في السويد على ترتيب منزلها كل يوم استعداداً للحظة وفاتها في أغرب موقف تحدثت عنه عدد من التقارير الصحافية.
في التفاصيل، تقوم لينا ساندغرين البالغة من العمر 84 عاما، بترتيب منزلها الواقع في قلب ستوكهولم استعدادا لليوم الذي لن تعود فيه على قيد الحياة، في ظاهرة واسعة الانتشار بين كبار السنّ في السويد تحمل اسم "داستادنينغ".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت السيدة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية: "أقوم بذلك مرّات عدّة في الأسبوع، فيرتاح بالي، لقد بدأت في تلك العادة منذ 10 سنوات، فأقوم بترتيب الأواني إلى الكتب مرورا بالملابس ".
وتكمل حديثها الذي أثار موجة من الجدل عبر السوشيال ميديا: "أشعر بالارتياح عندما أتخلّص من المقتنيات التي ليس لها استخدام".
دفن الموتى في السويد
داستادنينغ هذه الخطوة معروفة في الثقافة بالسويدية وهي عادة قديمة في هذا البلد الاسكندينافي ينكبّ عليها الكبار في السنّ.
وجاء في تصريحات السيدة أن هذه العادة "تقضي الأمر بالاعتناء بكلّ التفاصيل التي سنخلّفها بعد وفاتنا، أن ترتيب شؤون البيت قد يجلب ذكريات طيّبة، وإذا لم يكن الحال كذلك، فلا بدّ من التخلّص من هذه المقتنيات".
وترى ابنتها جاين، في تصريحاتها أن هذه العادة تزيل في المقام الأول عبئا عن كاهل أقرباء المتوفى، قائلة: "فكّل هؤلاء الذين لديهم أعمال يريدون الاعتناء بالحدّ الأدنى من التفاصيل عندما لا يعود أهلهم على قيد الحياة".
عادات دفن الموتى حول العالم
هناك العديد من عادات دفن الموتى الغريبة والمنتشرة حول العالم، فنظرًا لكون غانا واحدة من أكبر منتجي الكاكاو في العالم، تقوم العائلات في المناطق الريفية بجمع وحفظ الأموال التي حصلوا عليها بشق الأنفس لدفن المتوفى في كبسولات الكاكاو المصنوعة حسب الطلب.
ويمكن أن تكلف مثل هذه التوابيت ما يصل إلى 1000 دولار وهو مبلغ ضخم للمزارعين، الذين يكسب معظمهم أقل من 3 دولارات في اليوم.
بشكل عام تعكس تصاميم النعش مهنة أو وضع المتوفى في هذه الحالة، فمثلاً يحمل التابوت على شكل الفلفل الحار معنى رمزيًا يتجاوز حياة المزارع، فيمثل اللون الأحمر والتوابل شخصية الميت فيقال عنه إنه كان حارًا ومزاجيًا وإنه شخصًا لا تريد العبث معه.
وفي المقابل تحظى توابيت على طراز سيارات مرسيدس بشعبية كبيرة هذا التابوت مخصص لرجل ثري يمتلك سيارة ألمانية الصنع، وسيتم حفر قبره ليناسبها.
يقول صانع التابوت في تصريحات سابقة له لـ"بي بي سي": "هذا واحد من أكثر التوابيت استخدامًا، إنه يمثل المكانة الاجتماعية العالية للشخص".