أمثلة على الإعجاز العلمي في كروية الأرض
الأرض كروية بدلالة القرآن، والواقع، وكلام أهل العلم، إليكم أمثلة على الإعجاز العلمي في كروية الأرض وما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أمثلة على الإعجاز العلمي في كروية الأرض
- قال تعالى: “وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا” [النبأ: 7]، المُراد بالوتد هو ما يتم غرسه في الرمال، من أجل تثبيت الخيم، ويصل امتداد الجبال إلى الطبقة التي توجد أسفل الطبقة الصخرية المسؤولة عن تكوين القارات، فأصبحت الجبال هي المسؤولة عن تثبيت القارات، كما هو حال الوتد بالنسبة للخيمة، حيث تحمل الجبال هذه الطبقة التي تتكون منها القارات.
- قوله تعالى: “وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ” [الحديد: 25]، ولما درس العلماء كيفية وجود الحديد وجدوا أن الكون يتكون بنسبة 98% من الهيدروجين والهيليوم، وهما من أخف العناصر، أما الاثنين بالمائية المتبقية فهي تُشكل 105 عنصر من العناصر الثقيلة.
- قال تعالى: “إنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا” [فاطر: 41]، تدل هذه الآية الكريمة أن توازن الكون ناتج عما جعله الله عز وجل من الجاذبية، التي تمنعه من السقوط، ويوم القيامة تزول هذه الجاذبية بقدرة الله، فتتناثر الكواكب، ويحدث الانشقاق، والتكوير
- قال تعالى: “وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا” [الشمس: 6]، المُراد بالطحو هو بسط الشيء وذهابه، وقد وصف العلماء شكل الأرض بالدحو، والدحو يكون له حركتين، الأولى في مسار ما، والثانية حركة دوران حول النفس، وعندما يأس هذا الأمر على الأرض، فإن الأرض تدور في حركة دائرية حول الشمس، فينتج عنها الفصول الأربعة.
شيخ الإسلام ابن تيمية عن كروية الأرض
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): نفى بعض الجهال أن تكون الأفلاك مستديرة، فمنهم من ينفي ذلك جزما، ومنهم من ينفي الجزم به على كل أحد، وكلاهما جهل. فمن أين له نفي ذلك، أو نفي العلم به عن جميع الخلق، ولا دليل له على ذلك إلا ما قد يفهمه بفهمه الناقص.
- هذا وقد ثبت بالكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة أن الأفلاك مستديرة، قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ.
- وقال تعالى: لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ، وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ. قال ابن عباس: في فلكة مثل فلكة المغزل. وهكذا هو في لسان العرب الفلك الشيء المستدير..
- وقال تعالى: يكور الليل على النهار، ويكور النهار على الليل. والتكوير هو التدوير.. ومنه قيل للكرة: كرة، وهي الجسم المستدير، ولهذا يقال للأفلاك: كروية الشكل.. ومنه الحديث: إن الشمس والقمر يكوران يوم القيامة.. وقال تعالى: الشمس والقمر بحسبان. مثل حسبان الرحا. وقال: ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت.
- وهذا إنما يكون فيما يستدير من أشكال الأجسام دون المضلعات من المثلث أو المربع أو غيرهما، فإنه يتفاوت لأن زواياه مخالفة لقوائمه، والجسم المستدير متشابه الجوانب والنواحي ليس بعضه مخالفا لبعض.
إثباتات على كروية الأرض
- وقال أبو محمد ابن حزم رحمه الله:" مطلب بيان كروية الأرض:
- قال أبو محمد، وهذا حين نأخذ إن شاء الله تعالى في ذكر بعض ما اعترضوا به، وذلك أنهم قالوا : إن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية ، والعامة تقول غير ذلك، وجوابنا وبالله تعالى التوفيق: أن أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض، ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة، بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها ... " وساق جملة من الأدلة على ذلك "الفصل في الملل والأهواء والنحل"
- وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الأرض كروية بدلالة القرآن، والواقع، وكلام أهل العلم، أما دلالة القرآن ، فإن الله تعالى يقول : ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) ، والتكوير جعل الشيء كالكور، مثل كور العمامة ، ومن المعلوم أن الليل والنهار يتعاقبان على الأرض ، وهذا يقتضي أن تكون الأرض كروية ؛ لأنك إذا كورت شيئاً على شيء ، وكانت الأرض هي التي يتكور عليها هذا الأمر لزم أن تكون الأرض التي يتكور عليها هذا الشيء كروية .