أول من أكل الكنافة.. الحلوى الأشهر بدأت في القصور وأصبحت في كل بيت

  • تاريخ النشر: الخميس، 23 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
تفسير حلم أكل الحلويات مع الأقارب للعزباء
سويسرية استغلت الفرصة وأصبحت من أغنى وأشهر عارضات الأزياء في العالم
أشهر 10 أكلات سعودية يجب عليك تجربتهم

حوالي 1300 عام هو عمر طبق الكنافة، هذا الطبق الشهير الذي ارتبط بشهر رمضان المبارك، فهل تعلم أن ابتكارها يعود إلى أحد الخلفاء المسلمين؟ تعالوا نتعرف على قصة الكنافة من أولها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أول من أكل الكنافة

تعود حكاية الكنافة إلى عهد الخليفة معاوية ابن أبي سفيان، فهناك أحد الروايات عن أن أصل الكنافة يعود إلى العصر الأموي حينما شكا معاوية لطبيبه من شعوره بالتعب والجوع الشديد أثناء صيام شهر الرمضان، فنصحه طبيبه أن يتناول طعاما يساعده ألا يشعر بالجوع أو العطش أثناء الصيام وبالفعل تعاون طبيبه محمد بن أثال مع طهاة القصر، ليبتكروا طبق الكنافة وقد عُرفت لفترة طويلة بكنافة معاوية.

انتقال الكنافة من القصور إلى العوام

ظل تناول الكنافة مقتصرًا على أمراء بني أمية بين جدران القصور، لكن في عهد العباسيين وخلال حكم الخليفة المأمون ابن هارون الرشيد انتقلت الكنافة من بين جدران القصور إلى العوام.

كان علماء المسلمين قد استطاعوا أن يضعوا خريطة للعالم فقرر الخليفة المأمون الاحتفال بهذه المناسبة بشكل غير مسبوق، فأمر المأمون بإقامة الولائم الباذخة لعوام المسلمين في قصور الخلافة والحدائق العامة بما لم يعرف له مثيل ووصل عدد أصناف الطعام التي قُدمت إلى أكثر من ثلاثين صنفا من بينهم طبق الكنافة.

وقد اهتم الخليفة المأمون وغيره من الخلفاء العباسيين بالعلم والعلماء، فكانت هذه الموائد تقام خلال شهر رمضان وبعدها تقام مجالس العلم وقد اعتاد المأمون على التنكر والتخفي للذهاب إلى هذه الموائد لمتابعة أحوال الرعية عن قرب.

تطور صناعة الكنافة

تطورت صناعة الكنافة في العصور اللاحقة، كالعصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي وغيرها، فقد ازدهرت صناعة الحلويات في هذه العصور وظهرت العديد من أطباق الحلويات المبتكرة والمميزة.

كما ألف العلامة المصري جلال الدين السيوطي كتاباً حمل اسم "منهل اللطائف في الكنافة والقطايف"، ما يدل على شهرة هذين النوعين من الحلويات، التي ارتبطت بدرجة كبيرة بشهر رمضان.

وقد اشتهر طبق الكنافة بشكل كبير حتى أن بعض الشعراء كتبوا عنها، حيث قال الشاعر أبو الحسين الجزار عنها:

سقى اللَه أكنافَ الكُنافة بالقطرِ وجادَ عليها سُكَّرٌ دائمُ الدَّرِّ

وتبا لأوقات المُخَلَّلِ إنها، تمُرُّ بلا نَفعٍ وتُحسَبُ من عُمري

واليوم شهدت محلات الحلويات تطورا كبيرا في صناعة الكنافة فصرنا نعرف أطباق الكنافة بالمانجو والشكولاتة وغيرها من أنواع الكنافة، فما هو طبقك المفضل؟