ارتفاع ضغط الدم.. تعرف على الأسباب والأعراض وطرق العلاج
يوافق 17 مايو كل عام اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي بخطورته
يعتبر ارتفاع ضغط الدم واحدة من الحالات الخطيرة التي يمكن أن تصيب الإنسان بشكل مفاجئ وبدون سبب واضح. لكن رغم ذلك، يمكن السيطرة عليه بفعالية من خلال اتباع نهج شامل يجمع بين تغييرات نمط الحياة والأدوية عند الحاجة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أسباب ارتفاع ضغط الدم وأعراضه وطرق علاجه. بالإضافة إلى نصائح مهمة للتعامل معه أو تجنبه، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، الذي يوافق هذا الشهر.
اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم، حالة طبية شائعة تعرف بـ "القاتل الصامت" لكونها لا تظهر عليها أعراض واضحة في مراحلها المبكرة. ويحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجة ارتفاع قوة ضغط الدم على جدران الشرايين، مما قد يؤدي إلى تلفها مع مرور الوقت، وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والنوبات القلبية وأمراض الكلى.
لذلك، يعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد أهم عوامل الخطر المسببة للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم، حيث يشير تقدير منظمة الصحة العالمية إلى أن 1.28 مليار شخص بالغ يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مما يساهم في وفاة 8.2 مليون شخص سنويًا.
ويهدف اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم 2024، الذي يوافق 17 مايو من كل عام، إلى رفع مستوى الوعي بضرورة قياس ضغط الدم بانتظام وضبطه، خاصة بين الفئات الأكثر عرضةً للإصابة، مثل كبار السن والمدخنين والمسنين.
شعار اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم 2024
يحيي العالم سنويًا يوم ارتفاع ضغط الدم العالمي، وذلك للتوعية بأهمية هذه المشكلة الصحية الشائعة وخطورتها، وتعزيز جهود الوقاية والسيطرة عليها.
ويتبنى اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم كل عام شعار جديد من أجل التوعية بخطورة هذه الحالة على الصحة العامة. ويأتي شعار اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم عام 2024 بعنوان "اعرف ضغط دمك واضبطه" والذي يتضح منه الأهداف التي يسعى إليها، كرسالة إرشادية تنبه الشخص إلى ضرورة مراقبة ضغط دمه واتباع أسلوب صحي للمحافظة على استقراره وضبطه.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
تنقسم أسباب ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين:
ارتفاع ضغط الدم الأساسي
يشكل هذا النوع حوالي 90% من حالات ارتفاع ضغط الدم، ولا يمكن تحديد سبب محدد له. وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به: العوامل الوراثية بوجود تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم. كما يزداد خطر الإصابة مع التقدم في العمر، ويكون الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء قبل سن اليأس.
أيضا يلعب نمط الحياة دورا في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، من السمنة وقلة النشاط البدني والنظام الغذائي غير الصحي الغني بالدهون المشبعة والصوديوم. إلى جانب التدخين والإفراط في شرب الكحول والتوتر.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي
يشكل هذا النوع حوالي 10% من حالات ارتفاع ضغط الدم. وتشمل بعض الحالات التي تتسبب فيه أمراض الكلى، أمراض الغدة الدرقية، أمراض الغدة الكظرية. بالإضافة إلى بعض الأدوية وبعض العيوب الخلقية في القلب والأوعية الدموية.
وفي الحالتين، من المهم استشارة الطبيب لتحديد نوع ارتفاع ضغط الدم وتلقي العلاج المناسب.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
إذ كنت تتساءل ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟ أو ماذا يشعر الإنسان عند ارتفاع الضغط؟ وكذلك كيف أعرف أن الضغط مرتفع أو منخفض بدون جهاز؟ فللأسف، لا تظهر أعراض واضحة في معظم الحالات، مما يجعله خطيرًا ويصعب اكتشافه مبكرًا.
ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة تشمل: الصداع، الدوخة، طنين في الأذن، إرهاق، ضيق في التنفس ونزيف في الأنف.
وفي حالات ارتفاع ضغط الدم الشديد قد تظهر أعراض أكثر خطورة مثل: ألم في الصدر، تشوش الرؤية، صعوبة في التركيز، القيء والنوبات.
ما الذي يجب فعله عند ارتفاع ضغط الدم؟
يمكنك القيام ببعض الأمور إذا أصابك شك في إصابتك بارتفاع ضغط الدم. وتشمل هذه الإجراءات:
قياس ضغط دمك بانتظام
ينصح بقياس ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل عامين، أو أكثر إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو لديك عوامل خطر أخرى.
الحفاظ على نمط حياة صحي
اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنخفض الدهون المشبعة.
ممارسة الرياضة بانتظام
حاول الانتظام في ممارسة الرياضة بحيث تخصص 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل معظم أيام الأسبوع.
متابعة تعليمات الطبيب
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فمن المهمّ اتباع تعليمات الطبيب بدقةٍ فيما يتعلق بالأدوية والتغييرات في نمط الحياة.
هذا بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي، الإقلاع عن التدخين، الحصول على قسط كاف من النوم.
علاج ارتفاع ضغط الدم
لحسن الحظ، يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم بفعالية من خلال اتباع نهج شامل يجمع بين تغييرات نمط الحياة والأدوية عند الحاجة.
تغييرات نمط الحياة
عليك الحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنخفض الدهون المشبعة والكوليسترول والصوديوم. بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام والتقليل من التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل. والأهم هو الإقلاع عن التدخين والتوقف عن تناول الكحول.
الأدوية
في بعض الحالات، قد لا تكون تغييرات نمط الحياة كافية لخفض ضغط الدم إلى المستوى المطلوب. في هذه الحالات، قد يصف الطبيب أدوية لخفض ضغط الدم.
مراقبة ضغط الدم
من المهم مراقبة ضغط الدم بانتظام في المنزل أو في عيادة الطبيب. سيساعدك ذلك على تتبع فعالية العلاج وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء أي تعديلات.
نصائح إضافية
من المهم مراجعة الطبيب بانتظام لمراقبة ضغط الدم وتلقي النصائح والعلاج اللازمين. واختر الأطعمة منخفضة الصوديوم والدهون المشبعة والكوليسترول. كما يجب الحصول على قسط كاف من النوم.
الأمراض التي تسبب ارتفاع ضغط الدم
في حين أن ارتفاع ضغط الدم الأولي (الأساسي) لا يمكن تحديد سبب محدد له، إلا أن هناك العديد من الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي.
ومن بين تلك الحالات أمراض الكلى مثل الفشل الكلوي وتضييق الشرايين الكلوية، وأمراض الغدد الصماء مثل السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية. وبالطبع أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الغدة الكظرية مثل ورم الغدة الكظرية.
كذلك، يمكن أن يؤثر انقطاع النفس النومي على ارتفاع ضغط الدم.