اضطراب فرط الحركة.. تعرف على الأعراض والأسباب والعلاج
يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) حالة شائعة تصيب العديد من الأطفال والمراهقين
يميل البشر بشكل طبيعي إلى الحركة والتفكير في أكثر من شيء بنفس الوقت. وخلال مراحل حياتهم المختلفة، يتعلمون كيفية تركيز الانتباه على أشخاص أو أشياء أو مهام أو مفاهيم معينة. لكن بعض الأشخاص يجدون صعوبة أكبر في التركيز مقارنة بالآخرين، خاصة أولئك الذين تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة وتشتيت الانتباه، المعروف اختصارا بـ ADHD.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يواجه أولئك الأشخاص تحديات خاصة في مجال الانتباه، ولا يقتصر الأمر على صعوبات الانتباه فقط، بل فرط الحركة أيضا. كما يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في تنظيم العواطف، وغيرها من التحديات التي يواجهونها في حياتهم.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم ما هو اضطراب فرط الحركة، وكذلك أعراض ADHD وأسبابه، وكيفية علاجه. مع التأكيد على أنك إذا كنت تعتقد أنك أو شخصا تعرفه يعاني من ADHD، فلا تتردد في طلب المساعدة.
معلومات عن اضطراب فرط الحركة
يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) حالة شائعة تصيب العديد من الأطفال والمراهقين. لذلك، لا بد من زيادة الوعي حول هذه الحالة، للتعرف عليها بشكل أوسع. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أبرز معلومات عن ADHD.
. تشير الإحصائيات إلى أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب من الإناث بأكثر من الضعف.
. يعتقد العديد من الخبراء أن الإناث غالبا ما يتم تشخيصهن بشكل خاطئ أو ناقص بسبب المفاهيم الخاطئة حول الاضطراب والصور النمطية الجندرية السائدة.
. اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه غالبا ما يصاحب حالات نفسية أو سلوكية أخرى. ومن بين هذه المشاكل، تشمل النسبة الأكبر مشاكل سلوكية، تليها مشاكل القلق، بالإضافة إلى حالات مثل التوحد والاكتئاب.
. يمكن تقسيم شدة الاضطراب إلى ثلاث فئات، أولها الخفيف، حيث يعاني الشخص المصاب بعدد قليل من الأعراض، مما يؤدي إلى تأثير طفيف على أدائه في المدرسة أو العمل أو الحياة الاجتماعية. وثانيا المتوسط، ثم الشديد، والذي يؤدي إلى عوائق كبيرة في الحياة اليومية.
أعراض فرط الحركة
يعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) من أكثر اضطرابات النمو العصبي شيوعا عند الأطفال. لذلك، يتم تشخيص هذا الاضطراب عادة في مرحلة الطفولة. كما يمكن أن يستمر إلى مرحلة البلوغ، وقد يصبح حالة مدى الحياة. ولكن ما هي أعراض مرض فرط الحركة؟ أو كيف أعرف أن ابني مصاب ب ADHD؟
صعوبة في التركيز
يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في التركيز والانتباه. يعد هذا من أهم أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال، فقد يجدون صعوبة في الحفاظ على التركيز لفترة طويلة، أو قد يركزون بشكل شديد على شيء معين، ويصعب عليهم تحويل انتباههم.
صعوبة التحكم في الدوافع والعواطف
لا يتحكم المصاب في دوافعه المختلة، مثل صعوبة في الانتظار أو التروي قبل التصرف. وكذلك، صعوبة التحكم في العواطف، وإدارة العلاقات الاجتماعية.
صعوبة تنظيم الوقت والمهام
يواجه المصابون أيضا تحديات في تنظيم أنفسهم، مثل صعوبة في إدارة الوقت أو تنظيم المهام اليومية.
صعوبة النوم
بالإضافة إلى كل ما سبق، يمكن أن يعاني الشخص من صعوبات في النوم. كما يختلف الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عن الآخرين في بعض العمليات المعرفية، مثل الذاكرة العاملة وسرعة المعالجة.
أسباب فرط الحركة
بينما تلعب الجينات دورا رئيسيا في ظهور اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، إلا أن هذا الاضطراب لا ينحصر في العوامل الوراثية فقط. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب فرط الحركة؟
الإصابات
تشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة، ومن أبرزها الإصابات التي تصيب الدماغ نتيجة الصدمات.
تعاطي المواد المخدرة
يمكن أن يتسبب تعاطي المواد المخدرة أو الكحول أثناء فترة الحمل بالتحديد، إلى التأثير سلبا على نمو دماغ الجنين.
التعرض للسموم البيئي
خلال فترة الحمل أو السنوات الأولى من العمر، يمكن أن تتسبب بعض السموم البيئية المنتشرة في محيطك السكني، بسبب المواد الكيميائية المختلفة، أضرارا في الجهاز العصبي.
الولادة المبكرة
يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة، إلى الإصابة باضطراب فرط الحركة. كما ترتبط هذه الحالات بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الاضطرابات الأخرى.
فرط الحركة عند الكبار
تختلف أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) لدى البالغين عن تلك التي تظهر في مرحلة الطفولة. على سبيل المثال، لا يوصف البالغون عادة بأنهم مفرطون في النشاط، بل يوصفون بأنهم غير مستقرين أو مضغوطين.
ويختلف البالغون الذين يتم تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة الطفولة، عن أولئك الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بهذا الاضطراب في مرحلة الطفولة. في الحالة الأولى، غالبا ما تستمر هذه الأعراض، وتتطلب علاجا مستمرا. أما بالنسبة للثانية، فقد لا يدركون بسهولة أنهم يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ومع ذلك، فإن تشخيص هذا الاضطراب يعد أمرا بالغ الأهمية لتلقي العلاج المناسب، مثل الأدوية أو العلاج النفسي. لذلك، من المهم طلب إجراء الاختبارات اللازمة إذا كنت تشك في إصابتك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
علاج فرط الحركة
يتساءل كثيرون: كيف أتخلص من اضطراب فرط الحركة؟ أو كيف أعالج ابني من فرط الحركة؟ وكذلك متى يزول فرط الحركة؟ وللتعرف على إجابة هذه الأسئلة، علينا التأكيد على إن ADHD حالة شائعة ويمكن علاجها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج فرط الحركة؟
العلاج النفسي
يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيدًا في تخفيف أعراض اضطراب فرط الحركة، سواء بمفرده أو بالاشتراك مع الأدوية. قد يشمل ذلك العلاج السلوكي المعرفي، وتدريب الآباء على تعليم أطفالهم المهارات اللازمة للتعامل مع تحديات فرط الحركة، وتوفير الدعم العاطفي، مما يساهم في تحسين سلوك الطفل وتحصيله الدراسي.
العلاج الدوائي
يعتمد العديد من الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على الأدوية لتحسين أعراضهم. هذه الأدوية تساعد في تقليل الاندفاعية، وتعزيز التركيز، وزيادة القدرة على استيعاب المعلومات واتباع التعليمات.