الإسراء والمعراج: معجزة نبوية ما قصتها؟
قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) سورة الإسراء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يحتفل العالم الإسلامي كل عام في الـ 27 من رجب بذكرى الإسراء والمعراج وصعود النبي محمد صل الله عليه وسلم إلى السماء وكانت هناك العديد من المحطات على طول هذه الرحلة المذهلة والقصة مليئة بالعجائب والمعجزات.
الإسراء والمعراج
هما جزآن من رحلة ليلية قام بها نبي الإسلام محمد صل الله عليه وسلم في ليلة واحدة قرابة عام 621ه فخرج النبي صل الله عليه وسلم بعد صلاة العشاء و رجع قبل الفجر، إنها معجزة لا يمكن لأحد تخيلها!
تحتوي سورة الإسراء القرآنية على التفاصيل وتعرض تعاليم وأفعال وأقوال النبي صل الله عليه وسلم، سافر على ظهر دابة مع جبريل عليه السلام يُدعى البراق إلى أبعد مسجد.
وبدأ الأمر عندما كان محمد في الجامع الكبير وجاء إليه جبريل عليه السلام وأحضر البراق ونقل البراق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى المسجد الأقصى في القدس.
ونزل النبي الشريف وربط البراق بالحرم القدسي وأدى الصلاة حيث اختبره جبرائيل بأمر من الله، روى أنس بن مالك أن محمدا قال: أتاني جبرائيل بإناء من خمر وإناء ماء وإناء لبن ، فاخترت اللبن ، فقال جبرائيل: اخترت الفطرة. غريزة طبيعية).
رحلة المعراج
في الجزء الثاني من الرحلة المعراج، أخذه جبرائيل إلى السماء وتجول في مراحل الجنة السبع و تحدث مع الأنبياء الأوائل مثل إبراهيم وموسى ويوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا) وعيسى عليهم جميعاً السلام:
- رأي رسول الله عليه الصلاة والسلام في السماء الدنيا أبو البشر سيدنا آدم عليه السلام! فرحب به وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والابن الصالح.
- ورأى حال أكلة أموال اليتامى ظلماً وحال المغتابين و حال الزناة وحال أكلة الربا
- ثم صعد الرسول عليه الصلاة والسلام إلى السماء الثانية مع جبريل عليه السلام ورأى فيها: ابني يحيى بن زكريا، وعيسى بن مريم رضي الله عليهم فرحبا بهما، وقالا: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح،
- ثم عرج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء الثالثة مع جبريل عليه السلام ورأى فيها: سيدنا يوسف عليه السلام وقال عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام: "أعطي شطر الحسن" ورحب به، وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
- صعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى السماء الرابعة ورأى: إدريس عليه السلام وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
- ومن ثم صعد إلى السماء الخامسة مع جبريل عليه السلام ورأى: هارون عليه السلام وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
- ثم عرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء السادسة مع جبريل ورأى فيها: سيدنا موسى عليه السلام وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح
- ثم صعد إلى السماء السابعة ورأى فيها: أبو الانبياء سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام حيث أوصاه بالسلام على أمته وأوصاه بوصية عظيمة وقال النبي صل الله عليهوسلم : مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
- وقال ابراهيم عليه الصلاة والسلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرأ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء"وأن غراسها: "سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"
- بعد ذلك دخل رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى الجنة ورأى فيها مشاهد كثيرة، رأى رسول الله قصر لعمر بن الخطاب رضي الله عنه و رأى جارية لزيد بن حارثة، ورأى نهر الكوثر.
- ورأى عليه الصلاة والسلام نار جهنم يحطم بعضها بعضاً، ورأى خازن مالك النار عليه السلام.
- ثم ذهب جبريل عليه السلام برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أطراف السماء السابعة وتوقف جبريل عليه السلام وقال له: "يامحمد تقدّم، فوالله لو تقدمت خطوة واحدة لاحترقت".
شاهد أيضاً: أركان الإسلام
سدرة المنتهى
وفي سدرة المنتهى، شجرة مقدسة في السماء السابعة لم يُسمح لجبرائيل بالمرور بها وأمر الله محمدًا صل الله عليه وسلم أن يصلي المسلمون خمسين مرة في اليوم في البداية.
وأخبر سيدنا موسى عليه السلام محمد صل الله عليه وسلم أنه كان صعبًا جدًا على الناس وحث النبي على تقليلها، حتى تم تقليله في النهاية إلى خمس مرات في اليوم.
فلم يزل النبي ﷺ يسأل ربه التخفيف؛ حتى جعلها خمسًا سبحانه وتعالى، فضلاً منه ونادى منادٍي: إني قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي.
والصلوات الخمس هم: "صلاة الفجر وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء".
شاهد أيضاً: شعر عن الصلاة
ليلة الإسراء والمعراج
هناك روايات مختلفة لما حدث خلال المعراج لكن معظم الروايات تشير إلى صعود النبي صل الله عليه وسلم إلى الجنة مع جبرائيل عليه السلام والتقى بنبي مختلف في كل مستوى من مستويات السماء السبعة.