الذئبة الحمراء.. كل ما تريد معرفته عن أسبابه وأعراضه وعلاجه

مقالات ذات صلة

الوسواس القهري.. كل ما تريد معرفته عن أعراضه وأسبابه وعلاجه

مرض باركنسون.. كل ما تريد معرفته عن الأسباب والأعراض والعلاج

كل ما تريد معرفته عن الصدفية.. الأعراض والعلاج وطرق الوقاية

هل عانيت يومًا من التهابات مزمنة في جهاز المناعة؟ هذا بالضبط ما يتسبب فيه مرض الذئبة الحمراء الذي يهاجم خلايا وأنسجة الجسم السليمة. ويؤثر على العديد من الأعضاء، مثل المفاصل، والجلد، والكلى، والقلب، والرئتين، وخلايا الدم.

يصيب هذا المرض غالبًا النساء، إلا أنه قد يصيب أيضًا الرجال، تحديدًا من هم بين سن 15 و45 عامًا. وفي التقرير التالي، نستعرض معك كل ما تريد معرفته عن مرض الذئبة الحمراء وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه، وغيرها من المعلومات بمناسبة اليوم العالمي لهذا المرض.

اليوم العالمي للذئبة الحمراء

في 10 مايو، يتم الاحتفال باليوم العالمي للذئبة الحمراء سنويًا، من أجل رفع مستوى الوعي حول هذا المرض، ودعم الأبحاث، وتعزيز رعاية المرضى، حيث تنظم العديد من الفعاليات في جميع أنحاء العالم في هذا اليوم، لتثقيف الجمهور حول مرض الذئبة الحمراء.

بدأ الاهتمام بمرض الذئبة على المستوى الدولي منذ عام 1990، عندما تأسس الاتحاد العالمي لمرض الذئبة، وذلك من قبل ممثلين من 12 منظمة وطنية للمرضى.

وفي عام 1991، حدد الاتحاد 10 مايو من كل عام ليكون اليوم العالمي للذئبة الحمراء، والذي تم الاعتراف به في عام 2004 من قبل منظمة الصحة العالمية.

ويمكنك المشاركة في اليوم العالمي للذئبة الحمراء من خلال التعرف على المرض وأعراضه وطرق العلاج. إلى جانب نشر الوعي بالتحدث إلى أصدقائك وعائلتك عن المرض. كما يمكنك التبرع لمنظمة تدعم الأبحاث والبرامج التي تهدف إلى تحسين حياة مرضى الذئبة الحمراء.

ما هو مرض الذئبة الحمراء؟

الذئبة الحمراء، مرض من أمراض المناعة الذاتية المزمنة، حيث يهاجم الجهاز المناعي للأشخاص المصابين به الأنسجة والأعضاء السليمة.

وفي إجابة على سؤال هل مرض الذئبة الحمراء مرض خطير؟ فإن هذا المرض يمكن أن يسبب التهابًا وألمًا وتلفًا في مختلف أجزاء الجسم، بما في ذلك المفاصل والعضلات والجلد والكلى والقلب والرئتين.

ما هي أعراض الذئبة الحمراء؟

تختلف أعراض الذئبة الحمراء المبكرة أو المتأخرة من شخص لآخر، ويمكن أن تكون خفيفة أو شديدة. تشمل بعض الأعراض الشائعة:

الطفح الجلدي

يعتبر الطفح الجلدي على الوجه، المعروف باسم "طفح فراشة الفراشة"، من أكثر أعراض الذئبة شيوعًا. يظهر هذا الطفح عادةً على جانبي الأنف وخدود الوجه، وقد يكون أحمرًا أو ورديًا أو بنفسجيًا.

ألم وتورم المفاصل

يصيب ألم وتورم المفاصل غالبية مرضى الذئبة. قد يصيب هذا الألم أي مفصل في الجسم، لكنه غالبًا ما يصيب المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين.

الإرهاق

الشعور بالتعب والإرهاق الشديد من الأعراض الشائعة للذئبة.

الحمى

قد يعاني مرضى الذئبة من حمى خفيفة أو مرتفعة بشكل متكرر.

تقرحات الفم

يمكن أن تظهر تقرحات مؤلمة في الفم أو على اللسان.

تساقط الشعر

أحيانا يعاني مرضى الذئبة من تساقط الشعر بشكل غير طبيعي.

ضيق النفس

قد يصيب التهاب الرئتين، وهو أحد مضاعفات الذئبة، بضيق النفس.

ألم الصدر

يسبب التهاب القلب، وهو مضاعفة أخرى للذئبة، ألمًا في الصدر.

جفاف العينين

يعاني مرضى الذئبة في بعض الحالات من جفاف العينين، مما قد يؤدي إلى تهيجها واحمرارها.

اضطرابات المزاج

قد يعاني مرضى الذئبة من الاكتئاب والقلق واضطرابات المزاج الأخرى.

ازرقاق الأصابع

ربما تصبح أصابع اليدين والقدمين زرقاء عند التعرض للبرد، فيما يعرف باسم ظاهرة رينود.

أسباب الذئبة الحمراء

لا تعرف أسباب مرض الذئبة الحمراء بشكل دقيق، ولكن يعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. تلعب الهرمونات الأنثوية دورًا هامًا في الإصابة بالمرض، حيث إن النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال بـ 9 مرات.

وفي السطور التالية، نستعرض معكم أكثر الأسباب الشائعة لمرض الذئبة الحمراء.

الوراثة

تلعب الجينات دورًا في الإصابة بالذئبة الحمراء، فإذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالمرض، يزداد خطر الإصابة به.

الجنس والعمر

تصيب الذئبة الحمراء النساء أكثر من الرجال 9 مرات. ويبدأ المرض عادة بين سن 15 و 45 عامًا.

العرق

بعض الأعراق أكثر عرضة للإصابة بالذئبة الحمراء من غيرها، مثل الأمريكيين من أصل أفريقي والأمريكيين من أصل آسيوي.

التعرض لأشعة الشمس

يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية إلى تفاقم أعراض الذئبة الحمراء.

العدوى

قد تلعب بعض العدوى دورًا في تحفيز الإصابة بالذئبة الحمراء لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بها.

ما هو علاج مرض الذئبة الحمراء؟

يتساءل كثيرون هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء؟ وكذلك مدى إمكانية علاج الذئبة الحمراء نهائيا. ورغم إنه لا يوجد علاج شاف لمرض الذئبة الحمراء، إلا إن هناك علاجات تهدف إلى التحكم في الأعراض ومنع تلف الأعضاء. تشمل العلاجات الشائعة:

. الأدوية المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين ونابروكسين.

. الستيرويدات مثل بريدنيزون.

. مثبطات المناعة لتمنع الجهاز المناعي من مهاجمة الأنسجة السليمة.

. هيدروكسي كلوروكوين: دواء يستخدم لعلاج الملاريا، ولكنه فعال أيضًا في علاج مرض الذئبة الحمراء.

من المهم التأكيد على إنه يجب على أي شخص يعاني من أي من أعراض الذئبة الحمراء مراجعة الطبيب. سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي واختبارات دم واختبارات أخرى لتشخيص المرض.

نصائح للتعامل مع الذئبة الحمراء

لا يوجد اختبار واحد لتشخيص الذئبة الحمراء، ويعتمد التشخيص على مزيج من الأعراض والفحوصات السريرية وفحوصات الدم واختبارات التصوير. ولكن يمكن اتباع مجموعة من النصائح المهمة للتعامل مع هذا المرض، أهمها:

اتباع نظام غذائي صحي

تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

الحصول على قسط كاف من النوم

يساعد النوم على تحسين وظائف المناعة وتقليل التعب.

ممارسة الرياضة بانتظام

تساعد الرياضة على تحسين صحة المفاصل والعضلات وتقليل التوتر.

الحماية من أشعة الشمس

استخدام واقي الشمس بانتظام وتجنب التعرض للشمس لفترات طويلة.

التقليل من التوتر

إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل.

متابعة الطبيب بانتظام

لحصول على الفحوصات اللازمة والاطمئنان على صحة الأعضاء.

في النهاية، من الضروري التذكير بأن الذئبة الحمراء مرض مناعي ذاتي معقد يصيب العديد من أعضاء الجسم، بما في ذلك المفاصل والعضلات والجلد والكلى والقلب والرئتين والدماغ. ينتج هذا المرض عن خلل في جهاز المناعة، مما يؤدي إلى مهاجمته للأنسجة السليمة في الجسم.