السكتة الدماغية.. تعرف على أعراضها وعلاجها قبل فوات الأوان
يسعى اليوم العالمي للسكتة الدماغية إلى زيادة الوعي بخطورة هذا المرض، الذي يمكن أن يصيب ملايين الأشخاص حول العالم
عندما يصاب شخص ما بجلطة دماغية، كل ثانية تعتبر غالية، والدقائق القليلة الأولى بعد حدوثها قد تكون فارقة بين الحياة والموت. لذلك، يسعى اليوم العالمي للسكتة الدماغية إلى زيادة الوعي العام بخطورة هذا المرض، الذي يمكن أن يصيب ملايين الأشخاص حول العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم تاريخ وأهداف يوم السكتة الدماغية العالمي. بالإضافة إلى كل ما تريد معرفتها عن هذه الحالة، أسبابها وأعراضها وكيف يمكن التعامل معها.
اليوم العالمي للسكتة الدماغية
تشير الإحصائيات إلى أن واحدًا من كل ست وفيات ناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة بالجلطة الدماغية. كما تعد الجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية، سببا رئيسيا لإصابة بعض الأشخاص بالإعاقة الشديدة على المدى الطويل.
ولكن، بما أن الجلطة الدماغية مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، فلا داعي للقلق. بدلا من ذلك، يجب أن نستغل هذا اليوم لتحفيز أنفسنا على الاهتمام بصحتنا بشكل أكبر. هذا هو الهدف الأساسي من اليوم العالمي للسكتة الدماغية.
بدأت فكرة تأسيس هذا اليوم في عام 2006. والآن، أصبح حدثا سنويا يركز على ضرورة الفحص الطبي المنتظم، والتثقيف وزيادة الوعي بخطورة هذه الحالة، من خلال مبادرات متنوعة لتحسين نوعية حياة الأشخاص الذين قد يتأثرون بالجلطة الدماغية، وتخفيف الآثار السلبية لهذا المرض المدمر.
تتغير الموضوعات التي يركز عليها يوم السكتة الدماغية العالمي سنويًا، حيث يتم اختيار موضوعات مختلفة لزيادة التوعية العامة بهذا المرض الخطير. ومن بين المواضيع السابقة التي تم تسليط الضوء عليها: "السكتات الدماغية قابلة للعلاج"، و"السكتة الدماغية، ماذا يمكنني أن أفعل؟".
معلومات عن السكتة الدماغية
يعتبر التعرف على السكتة الدماغية، وأسبابها، وطرق الوقاية منها، وطريقة تشخيصها والعلاج منها، من الأمور الأساسية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسكتة الدماغية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن السكتة الدماغية.
هل تختلف أعراض السكتة الدماغية من شخص إلى آخر؟
تختلف معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية بين الأعراق المختلفة. فالأشخاص السود أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية مرتين تقريبا مقارنة بالبيض، كما أنها أكثر خطورة بالنسبة لهم. لذلك، من الضروري زيادة الوعي بين هذه المجتمعات حول هذا الأمر.
متى تكون السكتة الدماغية مميتة؟
كلما تقدم العمر، زاد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يحدث معظمها للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. ومع ذلك، يجب أن يعلم الشباب أيضا أنهم معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، رغم أهمية توعية كبار السن بخيارات صحية للوقاية منها.
كيف تنقذ شخص من السكتة الدماغية؟
يجب على الطبيب مراقبة عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية. قد تشمل هذه العوامل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، وارتفاع الكوليسترول، والتدخين.
أعراض السكتة الدماغية عند النساء
يؤدي التعرض للسكتة الدماغية إلى وفاة عدد أكبر من النساء مقارنة بالرجال. في الواقع، يموت ضعف عدد النساء بسبب السكتة الدماغية سنويا مقارنة بالوفيات بسبب سرطان الثدي.
ما أعراض السكتة الدماغية؟
قد تظهر عليك علامات تدل على تعرضك لسكتة دماغية مفاجئة. لذا، من الضروري التصرف بسرعة للحصول على الرعاية الطبية اللازمة. فقد أظهرت الدراسات أن سرعة الوصول إلى المستشفى خلال الثلاث ساعات الأولى من ظهور الأعراض تقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بإعاقة مستقبلية.
وفي السطور التالية، إليك بعض أعراض السكتة الدماغية، أو بمعنى آخر شعور ما قبل السكتة الدماغية، وهي:
الشلل المفاجئ أو الضعف
يعاني المريض من فقدان القدرة على تحريك أحد جانبي الجسم بشكل طبيعي.
صعوبة في الكلام
يواجه المريض صعوبة في التحدث أو فهم الكلام.
الارتباك المفاجئ
يعاني المريض من صعوبة في التركيز أو التفكير بوضوح.
مشاكل في الرؤية
يمكن أن يشعر المريض برؤية مشوشة، أو يفقد الرؤية في عين واحدة أو كلتيهما.
صعوبة في المشي أو التوازن
يعتبر فقدان التوازن أو عدم القدرة على المشي بشكل مستقيم من أعراض السكتة الدماغية.
إذا لاحظت أيا من هذه الأعراض، اتصل بخدمات الطوارئ على الفور، أو توجه إلى أقرب مستشفى في غضون ساعة واحدة للحصول على العلاج الفوري. قد تزيد سرعة التصرف من فرص الشفاء التام، وتقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
أسباب السكتة الدماغية
بشكل عام، هناك سببان رئيسيان يساهمان بشكل كبير في حدوث السكتة الدماغية، وهما:
السكتة الإقفارية
يعتبر هذا النوع هو السبب الأكثر شيوعا. ويحدث عادة عندما تسد جلطة دموية شريانا في الدماغ، وبالتالي تمنع وصول الأكسجين والمغذيات إلى خلايا الدماغ.
السكتة النزفية
تحدث هذه الحالة عندما ينفجر وعاء دموي في الدماغ. ويتسبب ذلك في حدوث نزيف يضغط على خلايا الدماغ، ويمكن أن يؤدي إلى تلفها.
عوامل أخرى
هناك أيضا عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة، وتعتبر من أسباب السكتة الدماغية، وهي: ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، ارتفاع مستوى الكوليسترول، أمراض القلب، التدخين، السمنة، عدم النشاط البدني. بالإضافة إلى التاريخ العائلي للإصابة بالسكتة الدماغية.
كيف يتم تشخيص السكتة الدماغية؟
يقوم الطبيب في هذه الحالة بإجراء فحص بدني كامل، ويطلب من المريض بعض الفحوصات، مثل:
التصوير المقطعي المحوسب
يساعد هذا في تحديد نوع السكتة الدماغية وموقعها.
الرنين المغناطيسي
يوفر للطبيب صورا أكثر تفصيلاً للدماغ، والتي تساعده على اكتشاف الإصابة وأسبابها.
تخطيط كهربية القلب
يساعد هذا الفحص على تقييم صحة القلب، والاطمئنان إلى حالته.
اختبارات الدم
تساعد على تحديد عوامل الخطر الأخرى.
علاج السكتة الدماغية
إذا كنت تتساءل: هل يشفى مريض جلطة الدماغ؟ ففي الواقع، يهدف علاج السكتة الدماغية إلى استعادة تدفق الدم إلى الدماغ وتقليل الضرر الناتج عن الجلطة. وقد يشمل العلاج:
الأدوية
يصف الطبيب للمريض مجموعات من الأدوية التي تذيب الجلطة، أو تمنع تكون جلطات جديدة.
الجراحة
يمكن في بعض الحالات الاستعانة بالجراحة، حيث تكون ضرورية لإزالة الجلطة أو إصلاح الأوعية الدموية التالفة.
العلاج التأهيلي
يساعد هذا العلاج في استعادة الوظائف المفقودة في الجسم، وبعض الأضرار الناجمة بعد الإصابة بالسكتة الدماغية.