الشلل الدماغي.. كل ما تريد معرفته عن حالة خطيرة تصيب الأطفال

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 أكتوبر 2024

يشير الباحثون إلى إن الأسباب الدقيقة للشلل الدماغي لا يمكن التعرف عليها بسهولة. لكن هناك مجموعة من الأسباب الشائعة

مقالات ذات صلة
التهاب المفاصل.. كل ما تريد معرفته عن متاعب تصيب الملايين
داء غوشيه.. كل ما تريد معرفته عن أعراض وعلاج مرض وراثي خطير
الأطفال الأكثر عرضة للإصابة.. كل ما تريد معرفته عن إنفلونزا الطماطم

يحاول البشر في العصر الحديث، مع التقدم التكنولوجي والعلمي، مواجهة العديد من الأمراض التي تهدد حياتهم، وتقلل من جودتها. تنتشر هذه الأمراض، وتتسبب في وفاة الملايين، وتؤثر في المقابل على حياة آخرين. لذلك، يسعى العلماء والباحثون طوال الوقت إلى توفير حلول لها، سواء بالعلاج النهائي أو طرق إدارتها والتعامل معها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يعتبر الشلل الدماغي أحد المشكلات الخطيرة التي تواجه البشر، خاصة عندما تعرف أن هناك حوالي 17 مليون شخص حول العالم يعانون منه. من هنا، كان من الضروري السعي للتوعية من هذا المرض، وتثقيف المجتمع حول طريقة التعامل معه وإدارته، وكيف يمكن اكتشافه في مراحل مبكرة.

يسعى اليوم العالمي للشلل الدماغي إلى تحقيق هذا الهدف، إلى جانب مجموعة من الأهداف الأخرى التي نستعرضها معكم في التقرير التالي. إلى جانب استعراض أسباب وأعراض وطرق علاج الشلل الدماغي التي توصل إليها العلماء حتى الآن.

ما هو الشلل الدماغي؟

يمكن تعريف الشلل الدماغي بشكل سريع ومبسط، بأنه حالة أو اضطراب له تأثيرات متنوعة على الأفراد. يؤثر هذا الاضطراب على الحركة والوضعية، ويعتبر أحد أكثر الإعاقات شيوعًا بين الأطفال على وجه التحديد. لذلك، يعمل اليوم العالمي للشلل الدماغي كمحاولة للتذكير بأهمية السعي لحماية الأجيال الجديدة منه.

اليوم العالمي للشلل الدماغي

يشهد يوم 6 أكتوبر كل عام هذه المناسبة، والذي بدأ بفكرة عام 2012، جمعت كل تحالف الشلل الدماغي في أستراليا ومنظمة الشلل الدماغي في الولايات المتحدة. وقتها، وجهوا دعوة إلى إنشاء يوم الشلل الدماغي العالمي في السادس من أكتوبر، وهو نفس اليوم الذي استطاعوا فيه توحيد جهود حوالي 65 عالمًا، من دول مختلفة لمحاربة هذا الاضطراب.

يسعى هذا اليوم إلى جعل العالم مكانًا أكثر لطفًا وشمولاً لـ 17 مليون شخص حول العالم يواجهون خطر الشلل الدماغي. وكان شعار أول يوم عالمي بعنوان "تغيير عالمي في دقيقة واحدة". وتبنى فكرة تقديم أفكار لاختراعات يمكن أن تحدث فرقا وثورة حقيقية في حياة المصابين بالشلل الدماغي.

بالفعل، استجاب العديد من الباحثين والمخترعين، وأرسلوا وقتها أكثر من 470 فكرة على الموقع الإلكتروني. أبرز الأفكار كانت لفريق من الباحثين من جامعة فيرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قاموا بصنع كرسي متحرك يعمل بالطاقة الشمسية.

في اليوم العالمي للشلل الدماغي لعام 2013، تم إهداء هذا الاختراع لأول مرة إلى رجل يدعى ألبر في تركيا. وساعد في جعل حياته وحياة الكثيرين من بعده أكثر إشراقا.

بحلول عام 2015، بدأت فكرة اليوم العالمي للشلل الدماغي تحقق انتشارا واسعا، وتحولت إلى حملة دولية شاملة، تصدت إلى عدة تحديات رئيسية يواجهها الأشخاص المصابون بالشلل الدماغي في جميع أنحاء العالم. وأصبح الموقع الإلكتروني المخصص للحملة بمثابة كنز من الأفكار والأدوات والموارد، مما ساعد على اتخاذ إجراءات لمساعدة المصابين.

أسباب الشلل الدماغي

يشير الباحثون إلى إن الأسباب الدقيقة للشلل الدماغي لا يمكن التوصل إليها أو التعرف عليها بسهولة. لكن هناك مجموعة من الأسباب الشائعة التي تم رصدها من متابعة العديد من الحالات حول العالم. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب الشلل الدماغي؟

العدوى أثناء الحمل

تؤثر بعض أنواع العدوى، مثل الحصبة الألمانية، على نمو دماغ الجنين.

مشاكل في الدورة الدموية

يتسبب نقص الأكسجين أو الدم الواصل إلى دماغ الجنين في تلف خلايا الدماغ، في خطوة نحو الشلل الدماغي.

الولادة المبكرة

يمكن أن يكون الطفل المولود قبل الأوان أكثر عرضة للإصابة بالشلل الدماغي.

الوزن المنخفض عند الولادة

ولادة الأطفال بوزن منخفض جدًا يمكن أن يجعلهم أيضا أكثر عرضة للإصابة بالشلل الدماغي.

الصفراء الشديدة

يؤثر ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم على الدماغ عند حديثي الولادة.

الجلطات الدموية

يمكن أن يؤدي حدوث جلطة دموية في الدماغ إلى تلف في بعض الأنسجة داخل الدماغ.

الأورام

تعتبر أورام الدماغ من الأسباب الشائعة للشلل الدماغي. تضغط الأورام على الأنسجة، وتؤثر على وظائف الدماغ.

الاضطرابات الوراثية

يمكن أن تزيد بعض الاضطرابات الوراثية من خطر الإصابة بالشلل الدماغي.

أنواع الشلل الدماغي

يصنف الشلل الدماغي بناءً على الأجزاء المتأثرة من الجسم ونوع الحركة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أنواع الشلل الدماغي؟ يساهم ذلك بشكل كبير في تشخيصها والتعامل معها.

الشلل التشنجي

يعتبر النوع الأكثر شيوعًا، ويتميز بارتفاع في التوتر العضلي.

الشلل الرتاني

يعرف بأنه حركات غير إرادية بطيئة ومتكررة.

الشلل الأتاكسي

يؤثر هذا النوع بشكل كبير على التوازن والتنسيق بين أعضاء الجسم وبعضها.

الشلل المختلط

يجمع هذا النوع بين نوعين أو أكثر من الأنواع السابقة.

ما هي أعراض الشلل الدماغي؟

تختلف أعراض الشلل الدماغي باختلاف نوع هذا الاضطراب وشدته. ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي نستعرضها معكم في السطور التالية:

صعوبة في الحركة

يمكن أن يعاني الطفل من صعوبة في الزحف أو المشي أو الجلوس.

تصلب العضلات

يمكن أن تكون عضلات الطفل متصلبة أو ضعيفة.

مشاكل في التوازن

يعاني بعض الأطفال من صعوبة في الوقوف أو الحفاظ على التوازن.

تأخر في النمو

يمكن أن يعاني بعض الأطفال من تأخر في الوصول إلى مراحل النمو الحركية.

مشاكل في الكلام

قد يعاني بعض الأطفال من صعوبة في التحدث أو فهم اللغة.

مشاكل في البلع

يمكن أن يواجه بعض الأطفال صعوبة في بلع الطعام أو السوائل.

نوبات الصرع

في بعض الحالات قد يعاني الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من نوبات صرع.

تشخيص الشلل الدماغي

يتم تشخيص الشلل الدماغي بناءً على تقييم شامل للطفل. ويشمل هذا التقييم مجموعة من الفحوصات والاختبارات التي نستعرضها في السطور التالية:

التاريخ الطبي

سيتم طرح مجموعة من الأسئلة حول تاريخ الحمل والولادة ونمو الطفل.

الفحص البدني

يقوم المتخصصون بتقييم قوة العضلات وحركة المفاصل والتوازن.

الفحوصات التصويرية

يقوم الأطباء بفحوصات على المريض مثل الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب.

تقييم النمو

يتم أيضا تقييم مهارات الطفل الحركية واللغوية والمعرفية.

هل يمكن علاج الشلل الدماغي؟

للأسف، حتى الآن لا يوجد علاج للشلل الدماغي محدد، ولكن هذا لا يمنع وجود العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تحسين جودة حياة الطفل، مثل:

العلاج الطبيعي

يساعد هذا العلاج بشكل خاص على تحسين الحركة والقدرة على أداء الأنشطة اليومية.

العلاج الوظيفي

يساعد في تطوير المهارات الحياتية اليومية التي يمارسها المريض بهذا الاضطراب.

العلاج النطقي

يقوم المتخصصون بعمل مجموعة من التمارين لتحسين التواصل والكلام.

الأدوية

يمكن أن يلجأ الأطباء إلى استخدام أدوية لتخفيف التشنجات وتحسين الحركة.

الجراحة

قد تكون ضرورية في بعض الحالات لتحسين الحركة أو تصحيح تشوهات العظام.

الأجهزة المساعدة

يمكن اللجوء إليها في كثير من الحالات، مثل الكراسي المتحركة وأجهزة تقويم الساقين.