العلاج الطبيعي.. تعرف على أنواعه وفوائده وأهم أمراض يعالجها
تحتفل العديد من الدول باليوم العالمي للعلاج الطبيعي في 8 سبتمبر لتقدير أهميته والدور الذي يلعبه مجتمع المعالجين
يمثل العلاج الطبيعي أحد الأساليب الطبية التي يمكن اتباعها لعلاج بعض الأمراض، وفقا لنصائح الأطباء وإرشاداتهم. ويتميز هذا النوع من العلاجات بأنه لا يحتاج عادة إلى أدوية كيميائية، ويساهم بشكل كبير في تأهيل المريض ومساعدته على التعافي من بعض الأمراض، خاصة الأمراض العضلية، سواء بعد تلقي العلاج الطبي أو بدون حاجة إلى دواء أو جراحة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويعتبر اليوم العلمي للعلاج الطبيعي فرصة لتقدير الدور الذي يلعبه هذا النوع من العلاجات في تعزيز الصحة، وتحقيق أهداف الرعاية الصحية المتكاملة، سواء بالتعاون مع العلاجات الطبية الأخرى مثل الأدوية أو الجراحات وغيرها، أو بمفرده. كما يجب تقدير دوره في العديد من الأمور، أهمها الرياضة وألعاب القوى، وكذلك الحوادث والأمراض العصبية وغير ذلك الكثير.
بالإضافة إلى تقدير الأشخاص الذين يلعبون دورًا فعالاً في عملية العلاج الطبيعي، من خلال التمارين والعلاج بالحركة. يعمل أخصائيو العلاج الطبيعي على إصلاح الضرر، وتثقيف الناس حول السلوك الصحي. لذا، يهدف هذا اليوم إلى الاعتراف بخدماتهم والتزامهم بالحفاظ على لياقة الجميع.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للعلاج الطبيعي. بالإضافة إلى معلومات عن العلاج الطبيعي والأمراض التي تحتاج إلى هذا النوع من العلاج.
اليوم العالمي للعلاج الطبيعي
في عام 1996، بدأ الاحتفال باليوم العالمي للعلاج الطبيعي، والذي يطلق عليه أيضًا يوم العلاج الطبيعي العالمي. تم تدشين هذا اليوم من خلال الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي، مع تحديد يوم 8 سبتمبر؛ لأنه يحمل ذكرى تأسيس هذا الاتحاد، تحديدا عام 1951.
ويشهد هذا اليوم في كل عام، مجموعة من الفعاليات التي يتم تنظيمها، من بينها اختيار موضوع يجسد جانبًا مهمًا من جوانب العلاج الطبيعي بشكل عام. على سبيل المثال، تناول موضوعات عن اللياقة البدنية، وهشاشة العظام وغيرها. كما يمكن أن تتضمن الفاعليات تكريم وتقدير مجتمع المعالجين الطبيعيين الذين يحافظون على صحة الناس بمجموعة واسعة من الطرق.
كما يؤكد هذا اليوم على ضرورة استشارة طبيب متخصص في العلاج الطبيعي قبل اللجوء إلى اتباع نظام مع مجموعة هواة، لأن هذا النوع من العلاج يمكن أن يتسبب في عواقب غير مرضية في حالة عدم مراعاة التخصص.
أنواع العلاج الطبيعي
يعد يوم العلاج الطبيعي العالمي فرصة رائعة للتعرف على أنواع العلاج الطبيعي، سواء فيما يتعلق بالتمارين المختلفة التي يتم اتباعها، أو الطريقة التي يمكن أن يستفيد بها الجسم من هذه العلاجات بعد استشارة أخصائي. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أنواع العلاج الطبيعي؟
العلاج الطبيعي العضلي الهيكلي
هو نوع من العلاجات يركز على مشاكل العضلات والمفاصل والعظام. ويستعين هذا النوع بتقنيات مختلفة مثل التدليك، التعبئة المفصلية، والتمارين العلاجية.
العلاج الطبيعي العصبي
يهدف هذا النوع إلى تحسين وظائف الجهاز العصبي. ويمكن أن يقدم مساعدة إلى المرضى الذين يعانون من الشلل، والتصلب المتعدد، والسكتة الدماغية، إذ يساعدهم بشكل كبير على تدعيم قدرتهم على الحركة والتوازن.
العلاج الطبيعي الرياضي
يهتم هذا النوع بشكل خاص بالرياضيين، لأنه يساعدهم بشكل كبير على التعافي من الإصابات والعودة إلى ممارسة الرياضة مرة أخرى بأمان.
العلاج الطبيعي للأطفال
كما هو واضح من اسمه، يعالج هذا النوع المشاكل الحركية والتنموية لدى الأطفال، مثل تأخر النمو الحركي، وشلل الأطفال.
العلاج الطبيعي لكبار السن
يساعد كبار السن على الحفاظ على استقلالهم وتحسين نوعية حياتهم، سواء من خلال تقوية العضلات أو تحسين التوازن.
أمراض يعالجها العلاج الطبيعي
يتساءل كثيرون: ما هي الأمراض التي تعالج بالعلاج الطبيعي؟ وفي الواقع، يتسع نطاق العلاج الطبيعي إلى مجموعة كبيرة من الأمراض والحالات. ولكن بشكل عام، يمكن تقسيم هذه الأمراض إلى عدة فئات رئيسية، وهي:
إصابات العضلات والعظام
يعتبر الاستخدام الأكثر شيوعا للعديد من أنواع العلاج الطبيعي في الإصابات العضلية والعظام، سواء فيما يتعلق بالالتواءات والإجهادات، أو الكسور وآلام الظهر والرقبة. وكذلك التهاب المفاصل مثل الروماتويد، النقرس، وغيرها.
يمكن أيضا أن يساهم العلاج الطبيعي في علاج متلازمة النفق الرسغي، إصابات الأربطة والأوتار وإصابات الرياضيين.
اضطرابات الجهاز العصبي
يستعين الأطباء والمتخصصون بالعلاج الطبيعي في العديد من الحالات المرتبطة بالجهاز العصبي، مثل السكتة الدماغية، التصلب المتعدد، مرض باركنسون، إصابات الحبل الشوكي وشلل الدماغ.
حالات أخرى
لا يتوقف دور العلاج الطبيعي عند العظام والأعصاب وغيرها من الأمراض المتعارف عليها فيما يخص طلب العلاج الطبيعي. لكن هناك أيضا أمراض أخرى قد تحتاج إلى أخصائيي العلاج الطبيعي منها الشعور بآلام مزمنة في بعض المناطق من الجسم. بالإضافة إلى اضطرابات التوازن، ضعف العضلات، مشاكل الحركة، حالات ما بعد الجراحة.
كذلك، يمكن اللجوء إلى العلاج الطبيعي في بعض الحالات المرتبطة بأمراض القلب الرئوية، وحالات الأطفال مثل شلل الأطفال، وتأخر النمو الحركي.
فوائد العلاج الطبيعي
في البداية، من المهم التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب أو المعالج الفيزيائي لتحديد العلاج الأنسب لحالتك، قبل البدء في أي برنامج علاج طبيعي، حتى تستطيع أكبر استفادة ممكنة من العلاج الطبيعي. ولكن ما هي فوائد العلاج الطبيعي؟
تخفيف الألم
يساعد العلاج الطبيعي على تخفيف الألم الناتج عن الإصابات والحالات المرضية.
تحسين الحركة
يساهم العلاج الطبيعي بشكل فعال في استعادة الحركة والوظائف الجسدية المفقودة، خاصة لكبار السن.
زيادة القوة والمرونة
يقوي العلاج الطبيعي عضلات المريض ويحسن المرونة، مما يساعد على الوقاية من الإصابات.
تحسين التوازن
من الأدوار التي يلعبها أيضا العلاج الطبيعي، سواء مع الأطفال أو الشباب أو كبار السن، هي المساعدة على الوقاية من السقوط، وتحسين التوازن.
العودة إلى النشاط اليومي
يساعد المرضى على العودة إلى ممارسة أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.
في النهاية، يمثل العلاج الطبيعي أحد التخصصات الطبية المهمة التي تهدف إلى استعادة الحركة والوظائف الجسدية، وتخفيف الألم، وتحسين نوعية الحياة. كما يعتمد العلاج الطبيعي على مجموعة متنوعة من التقنيات والتمارين التي يقوم بها معالج متخصص ومؤهل لهذه المهمة. لذلك، من المهم أن نقدر الدور الذي يلعبه هذا النوع من العلاج.