اليابان والانقراض: قصص حزينة لبعض الحيوانات المنقرضة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
توقع عودة هذه الحيوانات المنقرضة من جديد
أبرز الحيوانات المنقرضة والمهددة بالانقراض 2022
4 حيوانات منقرضة في طريقها للعودة إلى الحياة.. منها الماموث

صيادون طَماعونَ وَحَرْبٌ عالَميَّةٌ مَهَّدَتْ الطَّريقَ لِشَبَحِ الِانْقِرَاضِ! وَأَسَدُ البَحْرِ وَطائِرُ التّوَكّي اليَابَانِيِّينَ يَسْرُدونَ قِصَّةً حَزينَةً فَتَابِعُوهَا مَعَنَا لِتَشْهَدوا عَلَى جِرْمِنا المَشْهودِ.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أسد البحر الياباني

أسد البحر الياباني والذي يبلغ طوله 8 أَقْدامٍ وَكَانَ يُعْتَبَرُ ابْنُ العَمِّ الأَكْبَرِ لِأَسَدِ البَحْرِ فِي كَالِيفُورْنِيَا وَكَانَ فِي يَوْمٍ مِنْ الأَيّامِ مَوْطِنُهُ الأَصْليُّ فِي بَحْرِ الْيَابَانْ وَتَكاثُرَ بِأَعْدَادٍ كَبيرَةٍ عَلَى طُولِ شَواطِئِ الجُزُرِ اليابانيَّةِ والْبِرُّ الرَّئيسيُّ الكوريُّ وَلَكِنْ لِلْأَسَفِ تَمَّ اصْطيادُ الحَيَوَانَاتِ بِأَعْدَادٍ هائِلَةٍ وَلَكِنْ لَيْسَ لِلسَّبَبِ اَلَّذِي قَدْ تَعْتَقِدُهُ.

فقد كَانَ لُحومُها ذَاتَ نَوْعيَّةٍ رَديئَةٍ وَذاتُ مَذاقٍ سَيِّئٍ لِذَلِكَ لَمْ يَتِمَّ اصْطِيَادُهَا مِنْ أَجْلِ اَلطَّعامِ وَلَكِنْ مِنْ أَجْلِ جُلودِها (التي كَانَتْ تُسْتَخْدَمُ فِي صِناعَةِ الجُلودِ ) وَعِظامُهُمْ (التي كَانَتْ تُسْتَخْدَمُ فِي الأَدْوِيَةِ التَّقْليديَّةِ اليابانيَّةِ) وأيضًا لِدُهْنِهِمْ (اَلَّذِي تَمَّ تَحْويلُهُ إِلَى زَيْتٍ لِمَصابيحِ الزَّيْتِ) وَحَتَّى شوارِبُهُمْ أَسْتَغْلُوهَا ( فَكَانَتْ تُسْتَخْدَمُ فِي صِناعَةِ اَلْفُرْشاةِ وَمُنَظِّفاتُ الأَنَابِيبِ).

وفي أَوائِلِ القَرْنِ العِشْرِينَ كَانَ يُقْتَلُ أَكْثَرَ مِنْ 3000 أَسَدُ بَحْرٍ يابّانيٌّ كُلُّ عَامٍ حَتَّى انْهَارَ عَدَدُ السُّكّانِ إِلَى أَقَلَّ مِنْ 50 فَرْدًا فِي عَامِ 1915 وَظَلَّتْ الأَرْقامُ مُنْخَفِضَةٌ حَتَّى الأَرْبَعِينِيَّاتِ عِنْدَمَا دَمَّرَتْ المَعارِكُ البَحْريَّةَ فِي الحَرْبِ العالَميَّةِ الثّانيَةِ آخَرُ المُسْتَعْمَرَاتِ المُتَبَقّيَةِ والْكَثيرُ مِنْ بيئَتِها الطَّبيعيَّةِ وَآخَرُ مُشاهَدَةٌ مُسَجَّلَةٍ لِأَسَدِ البَحْرِ اليابانيِّ كَانَتْ فِي عَامِ 1974 ولم تَكُنْ تِلْكَ حالَةُ الِانْقِرَاضِ الوَحيدَةَ اَلَّتِي شَهِدَتْهَا الْيَابَانُ فِي تِلْكَ الفَتْرَةِ.

طائر أبو منجل الياباني

هُنَاكَ أَيْضًا طائِرٌ أَبُو مِنْجَلَ اليابانيُّ المُتَوَّجُ المَعْروفُ بِإِسْمٍ توْكي فِي الْمَاضِي وَكَانَ يُمْكِنُ رُؤْيَةُ هَذَا الطّائِرِ الرّائِعِ فِي جَميعِ أَنْحَاءِ الْيَابَانِ وَكَانَ رَمْزًا لِبَعْضِ العَشَائِرِ اليابانيَّةِ وَرَمْزًا لِلْحِكْمَةِ كَذَلِكَ ولكن بِسَبَبِ الصَّيْدِ الجائِرِ والتَّلَوُّثِ البيئيِّ فِي أَوائِلِ القَرْنِ العِشْرِينَ انْخَفَضَ عَدَدُها حَتَّى بَقِيَ عَدَدٌ قَليلٌ فَقَطْ وَفِي عَامِ 1952 أَصْبَحَ طائِرُ التّوَكّي عَلَى وَشْكِ الِانْقِرَاضِ.

وَتَمَّ تَصْنيفُ هَذَا النَّوْعِ كَنَصْبٍ طَبيعيٍّ خاصٍّ يَحْرُمُ صَيْدُهُ وَفِي عَامِ 1960 تَمَّ إِدْراجُهُ ضِمْنَ الأَنْواعِ المَحْميَّةِ دَوْليًّا عَلَى الرَّغْمِ مِنْ الجُهودِ المُضْنيَةِ لِلتَّكَاثُرِ لَمْ يَتَوَاجَدْ سِوَى طائِرٍ توْكيٍّ واحِدٍ فَقَطْ عَلَى قَيْدِ الحَياةِ فِي الْيَابَانْ وَكَانَتْ أُنْثَى تَبْلُغُ مِنْ العُمْرِ 25 عَامًا وَتُدْعَى كِينْ وَتَتِمُّ رِعايَتُها فِي مَرْكَزِ حِمايَةِ التّوَكّيِّ فِي جَزيرَةِ سَادُو بِمُحَافَظَةِ نِيغَاتَا.

وكان طائِرُ التّوَكّي عِنْدَمَا يَنْمو بِالْكَامِلِ يَبْلُغُ ارْتِفاعُهُ حَوَالَيْ 75 سم وَكَانَ يَتَمَيَّزُ بِلوْنِ رَأْسِهِ وَسَاقَيْهُ الأَحْمَرُ وَفِي الجُزْءِ العُلْويِّ مِنْ اَلرَّأْسِ يوجَدُ رِيشٌ وَرَدَّيٌّ وَعِنْدَمَا يَقِفُ يُشَكِّلُ قِمَّةً تُشْبِهُ التّاجَ مُغَطّاةٌ بِغِطاءٍ مِنْ الرّيشِ الأَبْيَضِ الوَرْديِّ.

وكان يُعْتَقَدُ أَنَّ الطّائِرَ قَدْ مَاتَ فِي كُلِّ مَكانٍ بِاسْتِثْنَاءِ الْيَابَانِ وَلَكِنْ فِي عَامِ 1981 تَمَّ التَّأْكيدُ عَلَى أَنَّ هُنَاكَ 7 افِّرادٌ مِنْ التّوَكّيِّ كَانَتْ تَعِيشُ فِي الصّينِ وَقَدْ أَتَتْ جُهودُ التَّكاثُرِ ثِمارَها وَزَادَ عَدَدُ أَفْرادِ عائِلَتِها عَامًا بَعْدَ عَامٍ وَكَانَتْ تَعْمَلُ الدَّوْلَتَانِ بِجِدّيَّةٍ عَنْ كَثَبٍ لِلْحِفَاظِ عَلَى الطُّيُورِ فَعَلَى سَبيلِ المِثَالِ تَلَقَّتْ الْيَابَانْ ذَكَرَ توْكي عَلَى سَبيلِ الإِعَارَةِ وَكَانَ يُسَمَّى مِيدُورِي مُقابِلَ تَدْريبِ خُبَراءِ التَّرْبيَةِ الصِّينِيِّينَ وَتَوْفيرُ المُعَدّاتِ والْمَوادِّ اللّازِمَةِ لِلصِّينِ وَلَكِنْ لِسُوءِ الحَظِّ ، تُوُفِّيَ مِيدُورِي الذِّكْرُ الأَصْليُّ الوَحيدُ الْبَاقِي عَلَى قَيْدِ الحَياةِ فِي أَبْرِيلَ 1995.