اليوم العالمي للسلامة المهنية.. خطوات لحماية نفسك داخل العمل
يهدف هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي بأهمية ضمان بيئة عمل آمنة وصحية لجميع العمال حول العالم
في 28 أبريل من كل عام، تحتفل دول حول العالم باليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي حول أهمية الوقاية من الحوادث والأمراض في بيئة العمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويعتبر هذا اليوم بمثابة تذكير للحكومات والعمال وأصحاب العمل بمسؤولياتهم تجاه ضمان بيئة عمل آمنة وصحية. وتعزيز الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية من خلال توفير التدريب والتوعية اللازمين. إلى جانب دعم برامج السلامة والصحة المهنية على جميع المستويات والتأكيد على حق جميع العمال في بيئة عمل آمنة وصحية.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل وأهميته. بالإضافة إلى المبادئ والأهداف الضرورية المتعلقة بسلامة العمال لخلق بيئة عمل آمنة وصحية.
تاريخ السلامة والصحة المهنية
يهدف اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل إلى رفع مستوى الوعي بأهمية ضمان بيئة عمل آمنة وصحية لجميع العمال حول العالم. ولكن من أين بدأت هذه القصة؟
بدأت الفكرة في الثمانينيات، ولكن قبل ذلك كانت هناك مجموعة من الخطوات التي ساهمت في تدشين هذا اليوم العالمي، بداية من عام 1919، عندما تأسست منظمة العمل الدولية (ILO) بهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والعمل اللائق للجميع.
وفي الخمسينيات، ازداد تركيز المنظمة على قضايا السلامة والصحة المهنية، مع ازدياد عدد الحوادث والأمراض المرتبطة بالعمل. وبحلول عام 1981، عقد أول مؤتمر عالمي للصحة والسلامة المهنية في جنيف، سويسرا.
وفي عام 1982، تم تحديد 28 أبريل من كل عام ليكون "اليوم العالمي للوقاية من الحوادث المهنية وأمراض العمل"، ثم تم تغيير اسم اليوم إلى "اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل" عام 2003.
اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية 2024
يرفع اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية كل عام شعار جديد من أجل تبني قضية معينة والتركيز عليها. وبخصوص شعار اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل عام 2024 تم التركيز على "الوقت ينفذ منّا: العمل على ضمان السلامة والصحة في مناخ متغير".
ويهدف هذا الشعار إلى التأكيد على إنه لا تزال هناك ملايين العمال حول العالم يعملون في ظروف غير آمنة وغير صحية. كما تزداد مخاطر العمل المرتبطة بالعوامل الجديدة مثل تغير المناخ والتقنيات المتقدمة. ولذلك، هناك حاجة إلى المزيد من الجهود لضمان حصول جميع العمال على بيئة عمل آمنة وصحية.
كذلك، يحذر شعار هذا العام من السرعة المذهلة لتغير المناخ وتأثيره السلبي على بيئات العمل، مما يهدد حياة ومستقبل ملايين العمال. ومن بين التأثيرات المتعددة لتغير المناخ على بيئة العمل:
. ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي إلى الإجهاد الحراري، مما يسبب أمراضًا خطيرة وانخفاضًا في الإنتاجية.
. الأحداث المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والعواصف، والتي تدمر أماكن العمل وتعرض العمال لمخاطر جسيمة.
. تلوث الهواء الذي يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي وأمراض أخرى.
. ندرة المياه التي تؤثر على النظافة الصحية في أماكن العمل وتشكل خطرًا على الصحة.
ما هي مبادئ الصحة والسلامة المهنية؟
تستند مبادئ الصحة والسلامة المهنية إلى نهج وقائي يهدف إلى منع الإصابات والأمراض المهنية. وتشمل بعض المبادئ الأساسية ما يلي:
تحديد المخاطر وتقييمها
يجب على صاحب العمل تحديد جميع المخاطر المحتملة في مكان العمل، مثل المخاطر الميكانيكية والكيميائية والفيزيائية والنفسية. وتشمل عملية التقييم تحليل شدة كل خطر وربطها باحتمال وقوعه.
وضع خطة للسيطرة على المخاطر
بناء على تقييم المخاطر، يجب على صاحب العمل وضع خطة للسيطرة عليها. وتشمل هذه الخطة إجراءات مثل استبدال المواد أو العمليات الخطرة بأخرى أكثر أمانًا. وتقليل تعرض الموظفين للمخاطر من خلال استخدام أدوات السلامة والحواجز الهندسية. بالإضافة إلى استخدام معدات الوقاية الشخصية.
إشراك الموظفين
يجب على صاحب العمل إشراك الموظفين في جميع جوانب السلامة والصحة المهنية. يشمل ذلك توفير معلومات حول المخاطر وطرق السيطرة عليها، وتشجيعهم على الإبلاغ عن المخاطر، وتدريبهم على كيفية التعامل مع حالات الطوارئ.
المراجعة والتحديث المستمر
يجب على صاحب العمل مراجعة وتحديث خطة السلامة والصحة المهنية بشكل دوري للتأكد من أنها فعالة وتتناسب مع أي تغييرات في مكان العمل أو العمليات.
الامتثال للقوانين واللوائح
يجب على صاحب العمل الامتثال لجميع القوانين واللوائح المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية.
ما هي أهداف السلامة المهنية؟
تعد الصحة والسلامة المهنية ضرورية لخلق بيئة عمل آمنة وصحية. وفي السطور التالية نستعرض معكم أهداف السلامة المهنية.
تقليل الإصابات والأمراض المهنية
تؤدي بيئة العمل الآمنة إلى تقليل عدد الإصابات والأمراض المهنية، مما يقلل من التكاليف المرتبطة بالعلاج والإجازات المرضية وتعويض العمال.
تحسين الإنتاجية
يؤدي الشعور بالأمان إلى تحفيز الموظفين على العمل بشكل أفضل، مما يحسن الإنتاجية.
تعزيز جودة الحياة المهنية
تساهم بيئة العمل الصحية في تحسين جودة الحياة المهنية للموظفين، مما يقلل من التوتر والقلق ويحسن صحتهم العامة.
تحسين صورة الشركة
تظهر الشركة التي تهتم بصحة وسلامة موظفيها أنها مسؤولة وموثوقة، مما يحسن صورتها أمام العملاء والمجتمع.
ما هي أنواع المخاطر المهنية؟
يمكن تصنيف المخاطر المهنية حسب مصدرها إلى أنواع المخاطر المهنية التالية:
المخاطر الفيزيائية
تشمل الضوضاء، والإشعاع، والحرارة، والبرودة، والاهتزاز، والإضاءة غير الكافية، والمواد الكيميائية.
المخاطر البيولوجية
تشمل البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والطفيليات، والمواد البيولوجية الأخرى.
المخاطر الكيميائية
تشمل المواد الكيميائية السامة، والمواد المسببة للحساسية، والمواد المسرطنة.
مخاطر العوامل البشرية
تشمل الإجهاد، والإرهاق، والعمل لساعات طويلة، والضغط النفسي، والعنف في مكان العمل.
المخاطر النفسية والاجتماعية
تشمل الشعور بالوحدة، والعزلة، والملل، وقلة الدعم الاجتماعي، والتمييز.
ما هي أدوات السلامة المهنية؟
تعتبر أدوات السلامة المهنية بمثابة درع واق يحمي العمال من المخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء ممارستهم لمهامهم في بيئات العمل المختلفة. وتتنوع هذه الأدوات لتشمل مجموعة واسعة من المعدات والملابس والتجهيزات التي تُصمم خصيصًا لتقليل المخاطر، وأبرزها:
ملابس السلامة
تشمل سترات السلامة، وخوذات السلامة، والنظارات الواقية، والقفازات، وأحذية السلامة.
معدات الوقاية الشخصية
تشمل أقنعة التنفس، وسدادات الأذن، وأجهزة حماية السمع، وأجهزة حماية البصر.
أدوات السلامة العامة
تشمل طفايات الحريق، وأنظمة الإنذار المبكر، ومخارج الطوارئ.
أدوات السلامة المهنية الخاصة
تشمل أدوات السلامة المخصصة لمهام معينة مثل أدوات لحام، وأدوات العمل بالكهرباء، وأدوات العمل بالمواد الكيميائية.
في النهاية، تعد السلامة المهنية ركيزة أساسية لضمان بيئة عمل آمنة وصحية، مما يؤدي إلى حماية العمال من المخاطر، وتحسين الإنتاجية، وخفض التكاليف، وخلق بيئة عمل إيجابية.