اليوم العالمي للشعر: أبيات مختلفة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 مارس 2022 | آخر تحديث: الخميس، 21 مارس 2024
مقالات ذات صلة
أقوال مميزة ومختلفة عن العالم
في يوم الحليب العالمي تعرف على أنواعه المختلفة حول العالم
شاهد صور لأمهات مع أبنائهن من مختلف دول العالم

اليوم العالمي للشعر، هو فرصة للامتنان للأشعار التي تمتعنا وتعبر عن حياتنا في مواقف مختلفة ويعكس الهوية للبلاد المختلفة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

اليوم العالمي للشعر

في باريس عام 1999، انعقد المؤتمر العام لليونسكو ولأول مرة قرر الاحتفال باليوم العالمي للشعر في يوم 21 مارس كل عام، بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرص أكثر لاستخدامها في التعبير.

وفي اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية وإليك أبرز الأشعار التي نحبها:

شعر عن الحب

رَقَّ ثَوْبُ الدُّجَى وطاب الهَواءُ

وتَدلَّتْ للمَغْرِبِ الجَوْزَاءُ

والصَّبَاحُ المُنيرُ قد نُشِرَتْ مِنْهُ

عَلى الأَرْضِ رَيْطَةٌ بيضاءُ

فَاسْقِنيها حتَّى تَرى الشمسَ في ال

غَرْبِ عليها غِلالَةٌ صَفْرَاءُ

قَهْوَةٌ بابِلِيةٌ كَدَمِ الشَّا

دِنِ بِكْراً لكِنَّها شَمْطاءُ

قَدْ كَسَتْها الدُّهورُ أَرْدِيَةَ الرِّق

قه حتَّى جَفا لَدَيْها الهَواءُ

فَهْيَ في خَدِّ كأْسِهَا صُفْرَةُ التِّبْ

رِ وفي الخَدِّ وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ

عَجَباً ما رَأَيْتُ من أَعْجَبِ ألاش

ياءِ تَقْديرَ مَنْ لَهُ الأَشْياءُ

سَبَجٌ يَسْتَحيلُ منهُ عَقيقٌ

وظلامٌ يَنْسلُّ منهُ ضِياءُ

قصيدة نزار قباني عن المرأة

يا سيدي العزيز
هذا خطاب امرأة حمقاء
هل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاء؟
اسمي أنا؟ دعنا من الأسماء
رانية أم زينب
أم هند أم هيفاء
اسخف ما نحمله يا سيدي الأسماء
يا سيدي
أخاف أن أقول ما لدي من أشياء
أخاف لو فعلت أن تحترق السماء
فشرقكم يا سيدي العزيز
يصادر الرسائل الزرقاء
يصادر الأحلام من خزائن النساء
يستعمل السكين
والساطور
كي يخاطب النساء
ويذبح الربيع والأشواق
والضفائر السوداء
وشرقكم يا سيدي العزيز
يصنع تاج الشرف الرفيع
من جماجم النساء
لا تنتقدني سيدي
إن كان حظي سيئاً
فإنني أكتب والسياف خلف بابي
وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب
يا سيدي
عنترة العبسي خلف بابي
يذبحني
إذا رأى خطابي
يقطع رأسي
لو رأى الشفاف من ثيابي
يقطع رأسي
لو أنا عبرت عن عذابي
فشرقكم يا سيدي العزيز
يحاصر المرأة بالحراب
يبايع الرجال أنبياء
ويطمر النساء في التراب
لا تنزعج!
يا سيدي العزيز من سطوري
لا تنزعج!
إذا كسرت القمقم المسدود من عصور
إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري
إذا أنا هربت
من أقبية الحريم في القصور
إذا تمردت على موتي
على قبري
على جذوري
والمسلخ الكبير
لا تنزعج يا سيدي!
إذا أنا كشفت عن شعوري
فالرجل الشرقي
لا يهتم بالشعر ولا الشعور
الرجل الشرقي
لا يفهم المرأة إلا داخل السرير
معذرة.. معذرة يا سيدي
إذا تطاولت على مملكة الرجال
أدب الرجال والحب كان دائماً
من حصة الرجال
والجنس كان دائما
مخدراً يباع للرجال
خرافة حرية النساء في بلادنا
فليس من حرية
أخرى، سوى حرية الرجال
يا سيدي
قل ما تريده عني

فلن أبالي سطحية. غبية. مجنونة. بلهاء فلم أعد أبالي
لأن من تكتب عن همومها..
في منطق الرجال امرأة حمقاء
ألم أقل في أول الخطاب إني
امرأة حمقاء؟

شعر عن الصباح

للصَّباح تباشيرهُ، وله فرحٌ في الصِّغار الودودينَ، والفَتية الذاهبون إلى المدرسَةْ

 ولَهُ نكهةُ امرأةٍ في الطَّريقِ إلى يَومها، ولَهُ عِطرُها وغَدائرها

ولَهُ الـَّـلفـَتات الحَيـِيةُ، غيمٌ يقبـِّلُ مرتفعاً ويسيلُ عَلى سفحهِ.

للصَّباحِ الأغاني، الهموم الَّتي تَختَفي في ظِلالِ تَباشيرهِ

ولَهُ الدَّفـْقة البَشريةُ وهي تحمل أسرارَها، ولَه البَدء والمُنتهى

ولَهُ ولَهُ، لَكم كَانَ صعباً وكَم سيكونُ الصَّباح الَّذي يَحتوي كُلَّ هَذا!

زارَ الصَباحُ فَكَيفَ حالُكَ يا دُجى قُم فَاِستَذمَّ بِفَرعِهِ أَو فَالنَجَا 

رأت الغُصونُ قَوامَهُ فَتَأَوَّدَت والرَّوضُ آنَسَ نَشرَهُ فَتَأَرَّجا

يا زائِري مِن بَعدِ يَأسٍ رُبَّما تُمني المُنى مِن بَعدِ إِرجاءِ الرَجا

أَتَرى الهِلالَ رَكِبتَ مِنهُ زَورَقاً، أو لا؟ فَكَيفَ قَطَعتَ بَحراً مِن دُجى؟!

أَم زُرتَني ومِنَ النُّجومِ رَكائِبٌ فَأَرى ثُرَيّاها تُرينني هَودَجا

شعر عن هموم الدنيا

لا بد للضيق في الدنيا من الفرجِ

فافتح كفوف الرجا والحق بألف رجي

واعلم بأنك مفتون وممتحن

بما لديك من الإيساع والحرج

والكل يذهب إن حزناً وإن فرحاً

فكن إذا ضاق أمرٌ غير منزعج

ولا تبت من كدور الدهر منقبضاً

فإنما الدهر ميال إلى العوج

وأظهرِ البسطَ في كل الأمور وإن

ضاقت عليك فقل يا أزمة انفرجي

واشكر على كل حال أنت فيه فما

عن حكمة قد خلا أمر إليك يجي

واصبر وصابر لأحكام الإله ولا

تضجر وإياك في الدنيا من اللَّجَج

وأطلق النفس من سجن الهموم يفز

غريق قلبك يا هذا من اللُجَج

فربما رفعة من خفضة ظهرت

وسافل فرَّ في عال من الدرج

وظلمة الليل إن زادت فإن لها

نوراً أعدّ من الأقمار والسرج

والضدُّ للضد مجعول يزول به

وليس ماض مع الآتي بممتزج

يا حالة النقص ما عني الكمال نأى

ونفحة المسك في ضمن الدم اللزج

وكل شيء له وقت يكون به

فلا تكن في القضايا غير مبتهج

وحكم ربك فاصبر في الوجود له

فإن حجته تعلو على الحجج

وارفع وساوسك اللاتي تسوق إلى

أتعاب نفسك واترك سيرة الهمج

واذكر إلهَكَ في سرٍّ وفي علن

تنجو غداً من لهيب النار والوهج

وبالصلاة تَوَلَّعْ والسلام على

طه الرسول إلينا واضح النَّهَج

والآل والصحب والأتباع أجمعهم

بالخير ما هب ريح طيب الأرج

وما تكامل بنيان فزدت له

فرداً وأرخت رمها قاعة الفرج

شعر عن الكرم

تبارك الله خالق الكرم ال

بارع من حمأة ومن علقِ

ماذا رعيناه في جناب فتى

كالبدر يجلو غواشي الغسقِ

أزمانه كلها بنائله

مثل زمان الربيع ذي الأنق

أشهر في الناس بالجميل من ال

أبلق بين الجياد بالبلق

فتىً يرى المجد ما أخلَّ به ال

تمجيد كالحق غير ذي الطبق

فيشتري عالي الثناء ولو

أملق من ماله سوى العُلَق

تلقاه كالمربَع المَريع إذا

شئت وطوراً كالمورد الرفق

فراتع فيه غير ذي غصص

وكارع فيه غير ذي شرق

يكنى أبا الفضل وهو منتجع ال

فضل وما قلت ذاك عن ملق

وخير ما يكتنى الرجال به

كنية لا نحلة ولا سَرق

عبد المليك المقلِّد المنن ال

زهر قديماً معاقدَ الريق

يتخذ المال حين يملكه

واقية كالدروع والدرق

من آل عباس الكرام ذوي ال

سؤدد والفائزين بالسبق

بحر بحور إذا نزلت به

أصبحت من موجه بمصطفق

يفهق بالنائلين ساجله

عند السؤالين أيَّما فهق

منطلق الكف واللسان إذا

سوئل وامتيح أيَّ منطلق

بنائل من ندى وآخر من

علم ففيه أتم مرتفق

يجري إلى كل غاية شطط

لم تُلتَمس قبله ولم تطق

كما جرى الطرف غير ذي صكك

يفلُّ من غربه ولا طَرق

شاهد أعراقه التي كرمت

صفاء أخلاقه من الرنق

أصبح من فضله يحلُّ من ال

أهواء طراً بملتقى الفرق

ظلنا لديه بمنزل خصب

في مَرَع تارة وفي غدق

يسمعنا الشدو عنده غرِدٌ

كالسطر في المُسمعين لا اللَّحق

يشدو فيحيي لنا السرور وإن

ألفاه ميتاً في آخر الرمق

متى يُقدَّر لمن ينادمه

مصطبح يتصل بمغتبق

يسقي الندامى فيشربون له

كشرب فرعون ساعة الغرق

قديمه مطرب ومحدثه

فهو جديد الجديد والخَلِق

ما عيبه غير أنه رجل

يدعو ذوي حلمنا إلى النزق

يقلق من حسن ما يجيء به ال

زمِّيت بل يطمئن ذو القلق

كنيته شِقَّةُ السلامة وال

سلمِ سلامٌ لتلك في الشقق

أبو سليمان ذو الإصابة وال

إحسان وابن الملوك لا السوَق

يا حسن ذاك الغناء يشفعه

هدير تلك الحمائم الحزق

من ذي تلاوين وشيُهُ حسن

ومن بهم الدجى ومن لهق

ونحن نُسقَى شراب في فجر

ثناؤه من فواكه الرُّفَق

لا يمنع الري طالبيه ولا

يسقي نديماً له على تأق

وفّاه قوّامه قيامهمُ

وأنفقت كفه بلا فرق

على دنان كأنها جثث

من قوم عاد عظيمة الخلق

فجاء شيء إذا الذباب دنا

منه دنواً دنا من الزهق

يلقاك في رقة الشراب وفي

نشر الخزامى وصفرة الشفق

ظاهره ظاهر يحرِّمُه

وما على شاربيه من رهق

له صريح كأنه ذهب

ورغوة كاللآلئ الفلق

يختال في منظر يزينه

من الرحيق العتيق مسترق

تديره جونة تحرّق بال

دلِّ إذا البيض جُدنَ بالرمق

سوداء لم تنتسب إلى برص ال

شقر ولا كُلفة ولا بهق

ليست من العبس الأكف ولا ال

فلح الشفاه الخبائث العرق

بل من بنات الملوك ناعمة

تنشر بالدلِّ ميِّت الشبق

في لين سمورة تخيَّرها ال

فراء أو لين جيد الدلق

تذكرك المسك والغوالي وال

سُكَّ ذوات النسيم والعبق

هيفاء زينت بخمص محتضَنٍ

أوفى عليه نهود معتنق

غصن من الآبنوس أُلِّفَ من

مؤتَزَرٍ معجب ومنتطق

يهتز من ناهديه في ثمر

ومن دواجي ذراه في ورق

أكسبها الحبَّ أنها صُبغت

صبغة حَبِّ القلوب والحدق

فانصرفت نحوها الضمائر وال

أبصار يُعنِقن أيَّما عنق

يفترُّ ذاك السواد عن يقق

من ثغرها كاللآلئ النسق

كأنها والمزاح يضحكها

ليل تفرّى دجاه عن فلق

سحماء كالمهرة المُطهمَّة ال

دهماء تنضو أوائل الصِّيَق

تجري ويجري رسيلُها معها

شأوين مستعجلين في طلق

لها هَنٌ تستعير وقدتَه

من قلب صب وصدر ذي حنق

كأنما حره لخابره

ما ألهبت في حشاه من حرق

يزداد ضيقاً على المراس كما

تزداد ضيقاً أنشوطة الوَهق

له إذا ما القُمُدُّ خالطه

أزم كأزم الخناق بالعنق

يقول من حدَّث الضمير به

طوبى لمفتاح ذلك الغَلَق

أخلق بها أن تقوم عن ذكَرٍ

كالسيف يفري مُضاعَف الحَلَق

إن جفون السيوف أكثرها

أسود والحق غير مختلق

خذها أبا الفضل كسوة لك من

خَزِّ الأماديح لا من الخرق

وصفتُ فيها الذي هويتُ على ال

وهم ولم تُختَبر ولم تُذَق

إلا بأخبارك التي وقعَت

منك إلينا عن ظبية البُرَق

حاشا لسوداء منظر سكنت

دارك إلا من مخبر يقق

وبعض ما فضل السواد به

والحقُّ ذو سُلَّمٍ وذو نَفَقِ

أن لا تعيب السواد حلكتُهُ

وقد يعاب البياض بالبهق

واهاً لها خلعةً تشفُّ أخا ال

ضغن ولا تُستَشفُّ عن حَرق

أتاك طوعاً وداد قائلها

ولم يعد كارهاً ولم يُسَق

وإن منعت الصحاب أكسيةً

تقي أذى القرِّ أو أذى اللثق

مستأثراً دونهم بلبسكها

لا معقباً فيقة من الفِيَق

أعقِبهمُ لا تقم بمخترق ال

ذم فتُلفى بأيِّ مخترق

لحاجتي إن بعثتها ليَ في

إسكاف والدير وجه متَّفق

أولا فما سُدَّ باب معذرة

كلا ولا سُدَّ بابُ مرتزق