بعد إعصار ميلتون.. تعرف على أسوأ 10 أعاصير شهدتها البشرية

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 أكتوبر 2024

واحدة من أعنف الظواهر الطبيعية التي يمكن أن تحدث على كوكب الأرض، وينتج عنها خسائر بشرية واقتصادية بالمليارات

مقالات ذات صلة
أسوأ 10 سنوات في تاريخ البشرية
أسوأ 10 عمليات تجميل حولت البشر إلى كائنات مرعبة
فيديو: علماء يرصدون ألمع ضوء شهدته البشرية من الفضاء

أصبح الآن إعصار فلوريدا حديث الساعة، وسط الخسائر الكبيرة التي تسبب فيها، والدمار الهائل الذي أحدثه. كما يتوقع أن تشهد الولاية أضرارا أخرى خلال الساعات القادمة. كل ذلك وسط العديد من التحذيرات المنتشرة على وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية بشأن قوة هذا الإعصار.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وطالبت الحكومة الأمريكية من سكان بعض المناطق في ولاية فلوريدا بإخلائها بشكل كامل لتجنب الكارثة. وهرول الناس بالفعل، وجمعوا أغراضهم للفرار من إعصار ميلتون والكوارث التي يمكن أن يتسبب فيها. وأظهرت مجموعة من الفيديوهات واللقطات المصورة الشوارع المكتظة بالسيارات التي تحاول النجاة من الإعصار.

كارثة بكل المقاييس، لكنها ليست الأولى من نوعها. شهد العالم على مر التاريخ مجموعة من الأعاصير التي تسبب في كوارث أخرى بمناطق مختلفة حول العالم. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أسوأ الأعاصير التي مرت على البشرية.

ما هو الإعصار؟

يمكن تعريف الإعصار بأنه واحدة من الظواهر الطبيعية التي تحدث على سطح الكوكب. ويمكن أن يكون من أخطرها على الإطلاق في بعض الحالات. ويتمثل في اجتماع هواء ساخن ورطب في حركة دوران فوق المحيطات الدافئة، حول مركز منخفض الضغط.

يشترك هذا الدوران مع حركة رياح قوية جداً، بالإضافة إلى أمطار غزيرة. وفي بعض الأحيان ترتفع الأمواج إلى عدة أمتار. وعندما يصل هذا الإعصار إلى حدود اليابسة، فإنه من المتوقع أن يتسبب في دمار هائل، وكارثة كبيرة، بسبب قوة الرياح والأمطار والفيضانات والعواصف.

كيف يتكون الإعصار؟

يمكن تلخيص دورة تكون الإعصار في خطوات بسيطة. تتمثل الأولى في تجمع كميات هائلة من الطاقة الحرارية الموجودة بالمحيطات الاستوائية. بعدها تتحول هذه الطاقة إلى طاقة حركية، تقوم بدفع الهواء الرطب إلى أعلى، حيث يتكثف ويتحول إلى مطر. يخلق هذا بدوره منطقة أخرى من الضغط المنخفض تجذب المزيد من الهواء الدافئ الرطب.

وهكذا تستمر هذه العملية في الحدوث من خلال التكثيف والارتفاع، حتى تتحد في حركة دوران واحدة، ويتسع نطاقها بشكل كبير، مما يؤدي إلى تكوين وحدوث الأعاصير.

كيف نحمي أنفسنا من الأعاصير؟

عند التنبيه أو التحذير من وقوع إعصار في طريق مدينتنا أو المنطقة التي نعيش فيها، كما هو الحال الآن مع إعصار فلوريدا، لا بد من البحث عن طرق لحماية أنفسنا من مخاطر ذلك الإعصار. من هنا، يجب علينا اتباع الإجراءات الوقائية التالية:

متابعة نشرات الطقس

عليك بشكل مستمر أن تتابع نشرات الطقس التي تتبع حركة الإعصار، ونطاقه، للتعرف على موعد اقتراب الأعاصير.

التجهيز مسبقاً

يجب أن تقوم بتجهيز نفسك قبل وقوع الكارثة بفترة مناسبة، من خلال تخزين المياه والطعام والأدوية الأساسية.

إخلاء المنطقة

إذا تم إصدار تحذير أو تنبيه من جانب الحكومة وخبراء الطقس بضرورة الإخلاء من المنطقة التي تعيش فيها، لا تكابر وجهز معداتك للخروج فورا.

البحث عن مأوى آمن

عليك البحث بعد ذلك عن مأوى آمن بعيدا عن المناطق التي يهددها الإعصار، مثل الملاجئ أو الطوابق السفلى للمباني الصلبة، أو الانتقال إلى أي مكان آخر.

أسوأ الأعاصير في العالم

مرت البشرية عبر تاريخها بمجموعة من الظواهر الطبيعية العنيفة التي تسببت في أضرار لها. من بينها الأعاصير، والتي نستعرض في السطور التالية أسوأ 10 أعاصير ضربت العالم.

إعصار ساندي

في عام 2012، اجتاحت عاصفة "ساندي" الهائلة والبطيئة العديد من المناطق في البحر الكاريبي والولايات المتحدة، مما تسبب في دمار واسع النطاق. في كوبا وهايتي وجامايكا، أدت "ساندي" إلى فيضانات مدمرة، مما أسفر عن مقتل 80 شخصًا وتلف آلاف المنازل.

إعصار ديفيد

هو إعصار قوي من الفئة 5، ضرب جمهورية الدومينيكان والساحل الشرقي للولايات المتحدة في عام 1979. في جمهورية الدومينيكان، تسبب إعصار ديفيد في مقتل ما لا يقل عن 600 شخص، وترك أكثر من 150 ألف شخص بلا مأوى.

إعصار جين

كان إعصار جين، الذي ضرب البحر الكاريبي والساحل الشرقي للولايات المتحدة في عام 2004، أشد الأعاصير فتكاً في ذلك الموسم. تسبب جين في دمار هائل في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 3000 شخص، وتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.

إعصار فلور

في عام 1963، ضرب إعصار فلور منطقة البحر الكاريبي، مخلفًا وراءه دمارًا هائلاً. اجتاح الإعصار العديد من الدول، بما في ذلك توباغو والجمهورية الدومينيكية وهايتي، مما أسفر عن وفاة 7000 شخص، وتسبب في خسائر اقتصادية تبلغ مئة وخمسة وعشرين مليون دولار.

إعصار كاترينا

ضرب الولايات المتحدة عام 2005، ويعد من أشد الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد. تسبب الإعصار في فيضانات كارثية في ساحل الخليج، خاصة في نيو أورلينز، مما أدى إلى تدمير المئات من الآلاف من المنازل وتشريد الملايين من الأشخاص. بلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن كاترينا مئة وخمسة وعشرين مليار دولار.

إعصار ماريا

في عام 2017، ضرب إعصار ماريا منطقة البحر الكاريبي، متسبباً في دمار واسع النطاق. تأثرت بورتوريكو بشكل كبير، حيث تسبب الإعصار في انقطاع التيار الكهربائي عن معظم الجزيرة لعدة أشهر. كما تسبب ماريا في تدمير البنية التحتية والمنازل، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة.

إعصار فيفي

في عام 1974، ضربت عاصفة مدمرة تدعى "فيفي" أمريكا الوسطى، تاركة وراءها آثارًا كارثية. تسببت العاصفة في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات جارفة اجتاحت القرى والبلدات الصغيرة في المنطقة. في هندوراس وحدها، تم محو عشرات القرى بالكامل، ولقي الآلاف حتفهم.

إعصار غالفستون

في بداية القرن العشرين، كان غالفستون ميناء تجارياً مزدهراً، وأكبر مدينة في ولاية تكساس. ومع ذلك، تعرض لعاصفة كارثية في عام 1900، حيث اجتاح الإعصار، ودمر المدينة بالكامل.

إعصار ميتش

في عام 1998، ضرب إعصار ميتش من الفئة 5 أمريكا الوسطى، مما تسبب في دمار هائل في نيكاراجوا وهندوراس. وتسببت العاصفة في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة، مما أدى إلى تدمير الآلاف من المنازل وتشريد 20% من السكان.

الإعصار الكبير

في 10 أكتوبر عام 1780، اجتاح الإعصار العظيم بربادوس ومارتينيك وسانت لوسيا وجزر البحر الكاريبي الأخرى، مما تسبب في أضرار لا يمكن حسابها. أودى بحياة أكبر عدد من الأشخاص من أي عاصفة أخرى في التاريخ المسجل. يمثل الإعصار العظيم كارثة ذات حجم غير مسبوق، ويستحق حقًا أن يكون في قمة أسوأ 10 إعصارات على الإطلاق.