بعد تايلور سويفت.. أبرز التزييفات التي تمت باستخدام الذكاء الاصطناعي
وقائع تعرض لها مشاهير أبرزهم البابا وتوم هانكس وأوباما وميركل
في واقعة أثارت جدلا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي صفحات الجرائد حول العالم والمواقع الإخبارية، تعرضت الفنانة العالمية تايلور سويفت، إلى عملية تزييف بواسطة الذكاء الاصطناعي، أدت إلى نشر صور غير حقيقة لها في مواقف فاضحة وإباحية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ماذا حدث مع تايلور سويفت؟
في البداية، انتشرت الصور واللقطات الفاضحة بشكل واسع ومخيف، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبين العديد من المستخدمين، حتى أن موقع "إكس" قرر أن يوقف عمليات البحث عن اسم "تايلور سويفت"، لمنع عملية الانتشار الفيروسي التي تحدث على اللقطات المزيفة.
ولم تنته الأمور عند هذا الحد، بل ظلت التحذيرات منتشرة من تداول الصور المزيفة للفنانة سواء عبر خبراء أو مشاهير أو مستخدمين، لما فيها من إهانة وتشويه للسمعة.
اقرأ أيضا: أول رد من تايلور سويفت على اجتياح صورها "الإباحية" لمواقع الإنترنت
وفي الحقيقة، لم تكن تايلور سويفت، الضحية الوحيدة لمثل هذه الممارسات المزيفة، فمنذ أن بدأت تقنية الذكاء الاصطناعي في الانتشار على مستوى العالم، أصبح التزييف أمرًا شائعًا وأسهل ما يقوم به الآخر تجاه المشاهير أو حتى الأشخاص العاديين، سواء بهدف الانتقام أو إثارة الجدل.
لعل أبرز الوقائع التي تفاعل معها العالم، تلك الصور التي انتشرت للبابا فرانسيس، وأيضا باراك أوباما وأنجيلا ميركل، وكذلك فيديو لتوم هانكس، وغيرها من حوادث التزييف العميق التي نستعرضها في التقرير التالي:
البابا فرنسيس
تعرض الناس للخداع أكثر من مرة حول العالم فيما يتعلق بصور انتشرت على فترات مختلفة للبابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، كلها تم تزييفها بواسطة الذكاء الاصطناعي، إذ يظهر فيها إما يرقص أو يرتدي ملابس عصرية وغير رسمية كما اعتاد عليه الملايين.
كانت إحدى الصور المنتشرة للبابا، وهو يرتدي سترة منتفخة بيضاء، تداولها الآلاف حول العالم معتقدين في البداية أنها لقطة حقيقية، خاصة أن السترة كانت باللون الأبيض فيما يشبه اللون التقليدي الذي يرتديه، لكن في الحقيقة اتضح إنه مجرد لقطة مزيفة بواسطة الذكاء الاصطناعي، نشأت على موقع فرعي مخصص يحمل اسمMidjourney.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انتشرت صور أخرى للبابا فرنسيس، وهو يؤدي حركات راقصة، وإشارات تشبه تلك التي يستخدمها مغنو الراب، بالإضافة إلى زي عصري متكامل، وليس فقط مجرد سترة.
كل هذا، دفع البابا للرد والتعليق في أكثر من مرة على الصور، وعلى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل عام، سواء بنفي حقيقتها خاصة أن كثيرين حول العالم صدقوا الخدعة وتعاملوا معها كما لو كانت حقيقة، حيث حذر في خطاب ألقاه بمدينة الفاتيكان، يوم 24 يناير الماضي، من الذكاء الاصطناعي واستخدامه في عمليات التزييف وما شابه، مشيرا إلى أن الأمر لم يتوقف عند حد الصور بل يمكن استخدام صوت الشخص في عملية التزييف، لذلك طالب بالتوقف عن هذه الممارسات ووضع تشريعات منظمة لعمل التقنية، حتى لا يتأذى الناس كما حدث معه.
أوباما وميركل
في واقعة أخرى لا تقل خطورة عن صور البابا التي انتشرت على الإنترنت، كان لباراك أوباما، الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، وأنجيلا ميركل، نصيبا من عمليات التزييف العميق، والكارثة أنهما ظهرا سويا في لقطات أثارت حيرة الناس وقتها، وتعجبهم.
كانت اللقطات التي تجمل أوباما وميركل تبدو شاعرية ورومانسية، حيث يتفاعلان معا على الشاطئ وداخل البحر، بالجري على الرمال وتناول الآيس كريم وتبادل الابتسامات والنظرات الشاعرية، وفي واحدة ظهرا يحتضنا بعضهما البعض.
تسببت الصورة وقتها في خداع الكثيرين حول العالم، ولم يفهم في البداية سياقها، هل مزيف أم حقيقي، لكن سرعان ما اتضح أنها أنشأت بواسطة الذكاء الاصطناعي، وأن هناك ثمة خدعة غير منطقية، نشرها على موقع إنستغرام، فنان يدعى "جوليان آل آرت".
توم هانكس
انفعل الممثل العالمي توم هانكس بشدة عندما علم بأن أحدهم استخدم وجهه في الدعاية والإعلان لخدمات طبية عن الأسنان، حيث أعرب عن مخاوفه الشديدة من التقنية الجديدة التي تسمح للناس بتزييف الواقع، وذلك في رسالة عبر حسابه على إنستجرام.
حذر "هانكس" عبر رسالته من الذكاء الاصطناعي، وقال صراحة أنه ليس له أي علاقة بالأمر ولا بالإعلان كله. وفي حديثه مع الممثل الكوميدي البريطاني آدم بوكستون، في البودكاست الخاص به، قال أن المخاوف باتت أكبر بكثير من مجرد تزييف صورة، إذ يمكن لأحدهم أن يزيف فيلما كاملا عنه، ويستغل صوته، لذلك لابد من توفير إجراءات لحماية حقوق ملكية الشخص لصوته وصورته.
وشبه "هانكس" التزييف بأنه أسوأ من تعرضه لحادث سير، لأن الحادث سيكون مجرد تصادم، لكن الأفلام والعروض ستعيش وتستمر للأبد، بالتالي فالوضع خطير.
توم كروز
فوجئ رواد مواقع التواصل في مرة، بصور جماعية منتشرة يظهر فيها أكثر من توم كروز، فهناك على الأقل 3 أشخاص يشبهون جميعا النجم العالمي، يشبهونه لدرجة لا يمكن أن تميزهم عن بعضهم البعض إلا بصعوبة شديدة.
وقتها تداول العديد الصور، وظنوا أن توم كروز التقط الصور رفقة شبيهيه اللذين يقومان بالحركات الخطرة بدلا منه في سلسلة أفلام mission impossible، وبالفعل صدق الغالبية الخدعة، وتفاعلوا معها كما لو كانت حقيقة، لولا أن البعض شككوا في الأمر لأن من المعروف عن "كروز" أنه يؤدي الحركات الخطرة بنفسه، وأكثر من مرة تنتشر فيديوهات له وهو يقوم بذلك، كما أنه تعرض لإصابات بسببها.
علياء بهات
وقعت الممثلة والمغنية الهندية، عليا بهات، ضحية عمليات التزييف العميق التي تحدث بواسطة الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد أن تداول كثيرون فيديو على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، تظهر فيه فتاة ترتدي ثوبًا زهريًا أزرق اللون مع وجه علياء، وتقوم بإيماءات فاحشة أمام الكاميرا.
ورغم انتشار الفيديو بشكل كبير، وتفاعل كثيرون معه، إلا أن العديد من مستخدمي الإنترنت تمكنوا من تحديد أن الفتاة التي ظهرت في الفيديو الفاحش ليست علياء بهات الحقيقة، وإنما مجرد عملية تزييف.
كاترينا كايف
بين مشاهير الهند أيضا، كانت الممثلة كاترينا كايف، البريطانية الهندية، ضحية واحدة من الخدع التي أثارت جدلا واسعا وقتها أيضا، إذ ظهرت صورة معدلة رقميًا عن طريق الذكاء الاصطناعي، للممثلة من فيلمها الذي صدر مؤخرًا بعنوان "Tiger 3" وهي تخوض معركة مع امرأة شبه عارية، ترتدي منشفة فقط.
أثارت الصور جدلا، لكن سرعان ما اكتشف الجميع الحقيقة، نظرا لوجود نسخة مصورة بالفعل من الفيلم الذي زيفت منه اللقطة، حيث أظهرت النسخة أن الفتاة التي تصارعها الممثلة ترتدي قميصًا أبيض قصير، وليست منشفة.
سارة تيندولكار
لم يتوقف الأمر عند حدود مشاهير الفن والتمثيل، ليصل إلى مشاهير مواقع التواصل أيضا، بعد أن تعرضت مؤثرة معروفة على إنستغرام، تدعى سارة تيندولكار، إلى عملية تزييف أثارت جدلا بين جمهور المتابعين لديها.
كانت الصورة المنتشرة تجمعها بلاعب الكريكت الشهير شوبمان جيل، حيث تحتضنه من الخلف، مع تعليق على الصورة مفاده أنهما تجمعهما قصة حب جديدة، وأن المؤثرة أعلنت ارتباطها به.
وبالبحث، تبين وقتها أن الصورة تمت عليها بعض التعديلات، عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث تظهر في الصورة الأسلية سارة تيندولكار، بالفعل، لكن يرافقها شقيقها أرجون تيندولكار، وليس اللاعب شوبمان جيل، كما تم تداول الخبر.