تاريخ القهوة.. وسر استخراج أغلى أنواعها من فضلات الحيوانات

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 سبتمبر 2024

تتعدد فوائد القهوة والدور الذي تلعبه في حماية الشخص من بعض الأمراض، أهمها الزهايمر والسكري

مقالات ذات صلة
تعرف على طرق استخراج العسل الأبيض من النحل وأغلى أنواعه
أغلى خمسة حيوانات بالعالم
أغلى ماسة خضراء في التاريخ

هل هناك شعور أمتع من الحصول على كوب من القهوة في الصباح على أنغام الموسيقى؟ هكذا يتخيل أغلب الأشخاص عالمهم الشاعري والرومانسي الذين يرغبون العيش فيه. تمثل القهوة طرفا أساسيا في معادلة السعادة التي يريد أي شخص أن يحققها. لا يرتبط الأمر فقط بفوائد القهوة الصحية، لكن أيضا بأهميتها المعنوية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تخصص كل دولة يوما للاحتفال بالقهوة لنفس هذا السبب، المتعة والسعادة التي تحققها. يبدو تناول فنجان من القهوة أمرًا عاديًا، ولكن بالنسبة لعشاق القهوة، فهو شعور جميل يستحق الاحتفال. لذلك، لا تسهين بفكرة الاحتفاء بها، سواء على مستوى الأفراد أو الدولة أو العالم كله.

في التقرير التالي، نستعرض معكم بمناسبة اليوم الوطني للقهوة الذي يوافق 29 سبتمبر، تاريخ هذا المشروب الساحر، وفوائده. بالإضافة إلى الإجابة على مجموعة من الأسئلة الشائعة عن القهوة واستعراض أغلى أنواعها.

تاريخ القهوة

يعود تاريخ القهوة، أو أصولها كما يتناوله المؤرخون، إلى رواية غير مؤكدة حول أحد رعاة الماعز في القرن التاسع الميلادي، والذي اكتشف أن ماعزه تصبح أكثر نشاطا، وتتمتع بطاقة أكبر عندما تأكل ثمار شجرة معينة. من هنا، قرر أن يجرب هذه الثمرة، وتطور الأمر تدريجيا حتى تحولت إلى مشروب.

بحلول القرن الخامس عشر، بدأ تصدير القهوة من إثيوبيا إلى اليمن، ثم إلى أماكن أخرى في شبه الجزيرة العربية حيث يتم استهلاكها كمشروب. وفي نفس الوقت تقريبا، بدأت المقاهي في الظهور في القاهرة بجمهورية مصر العربية، ومنها انتقلت إلى سوريا أيضًا. ثم تحولت المقاهي من مكان لشرب القهوة، إلى مكان للعديد من الأنشطة الاجتماعية المختلفة.

ومع زيادة شعبية القهوة في شبه الجزيرة العربية، شقت طريقها إلى إيطاليا وأوروبا وغيرها. أصبحت من هنا واحد من أشهر المشروبات على مستوى العالم، وبدأ العلماء والباحثون في الاهتمام بدراسة خصائصها في ظل نمو وتطور هذا المشروب في جميع الأنحاء.

فوائد القهوة

إذا كنت تتساءل: ما هي فوائد القهوة؟ عليك أن تتبع العديد من الأبحاث والدراسات التي تؤكد مرارا وتكرارا إلى إنها ليست ضارة في حد ذاتها كما يعتقد البعض، بل الإفراط في تناولها كأي طعام أو مشروب هو الذي يسبب الضرر. لذلك، عليك الالتزام بمتوسط ​​من 1 إلى 3 أكواب يوميًا للاستمتاع بالفوائد والمميزات.

من أهم الفوائد التي تتمتع بها القهوة أنها مفيدة في الوقاية من بعض الحالات المرضية المحددة. وقد يشمل ذلك:

مرض باركنسون

أثبتت العديد من الأبحاث أن القهوة تقلل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية، وخاصة عند الرجال.

السكتة الدماغية

أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يشربون 2-3 أكواب من القهوة يوميًا قد ينخفض ​​لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنحو الثلث.

مرض الزهايمر

يمكن أن تساعد القهوة أيضا في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بهذا المرض التنكسي.

مرض السكري من النوع الثاني

كشفت أيضا دراسات أن شرب القهوة، سواء التي تحتوي على الكافيين أو منزوعة الكافيين، يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بمرض السكري لدى البالغين.

أسئلة شائعة حول القهوة

هناك العديد من الأسئلة التي تحير البعض بخصوص القهوة، والمشكلات التي يمكن أن تتسبب فيها، ومن أهما:

هل القهوة تعيق النمو؟

هناك اعتقاد خاطئ بأن القهوة تعيق النمو، ولم يتم العثور على أي دليل علمي مرتبط بهذا.

كيفية تحضير القهوة الباردة؟

يمكن تحضيرها من خلال مزج كوب واحد من حبوب القهوة المطحونة الخشة مع 4 أكواب من الماء. اترك المزيج منقوعا في الثلاجة لمدة 12 ساعة أو طوال الليل، ثم استمتع بطعمه اللذيذ.

هل تتسبب القهوة في مشكلات صحية؟

يؤدي الإفراط في تناول القهوة إلى حدوث مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو الأرق. لذلك، عليك تناول كميات معتدلة من القهوة للاستفادة من مميزاتها دونا عن أضرارها.

هل القهوة مخدرة؟

تحتوي القهوة على مادة الكافيين، وهي بالفعل مادة مخدرة تعزز اليقظة، وتحفز الجهاز العصبي.

هل القهوة تسبب الجفاف؟

يمكن أن يكون للمشروبات التي تحتوي على الكافيين تأثيراً مدراً للبول، مما يعني أنها تزيد من الحاجة إلى التبول، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى الجفاف. لذا تأكد من شرب الكثير من الماء مع كل كوب من القهوة.

أغلى أنواع القهوة

تتعدد أنواع القهوة الموجودة في العالم، ولا يرتبط الأمر بالماركات أو العلامات التجارية، لكن بجودة الحبوب نفسها، وغيرها من العناصر الأخرى. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أغلى أنواع القهوة في العالم.

قهوة الزباد (كوبي لواك)

تعتبر هذه القهوة من أغلى الأنواع في العالم، وتنتج من حبوب البن التي يتناولها حيوان الزباد الآسيوي، ثم يخرجها في فضلاته. أثناء يرجع ذلك إلى إن أثناء مرور الحبوب في الجهاز الهضمي للحيوان، تتخمر وتكتسب نكهة مميزة.

قهوة الفيلة

يتم إنتاج هذه القهوة في تايلاند، ولقبت باسم قهوة الفيلة؛ نظرا لأن الفيلة تتغذى على حبوب البن، ثم تطرحها في فضلاتها. لكنها رغم ذلك تتميز بنكهة ناعمة وخالية من المرارة تماما.

قهوة جامايكا بلو ماونتين

تزرع هذه القهوة على ارتفاعات عالية في جبال بلو ماونتين في جامايكا، وربما ذلك ما يجعلها تتميز بنكهة فواكه حلوة عن غيرها من أنواع القهوة الشائعة.

قهوة هاواي كونا

تزرع هذه القهوة في جزيرة هاواي الكبيرة، وتتميز بنكهة تشبه المكسرات، كما لو كانت جوزية أو لوزية.

قهوة البن البري

ينمو البن البري في بيئة برية دون تدخل بشري، مما يجعل هذا النوع نادرًا للغاية، ويتمتع بقيمة عالية وفوائد صحية بعيدة تماما عن المحفزات الكيميائية التي يضيفها البشر على المحاصيل والنباتات.

في النهاية، من المهم التأكيد على إن عالم القهوة غني وواسع ومتنوع للغاية. توجد هناك العديد من الخيارات التي تناسب جميع الأذواق والميزانيات. لذلك، سواء كنت من محبي القهوة الغالية، أو تبحث عن نوعية جيدة بسعر معقول، فإن هناك الكثير لاكتشافه في هذا المشروب السحري.