تحنيط الفراعنة: هل انكشف السر أخيراً في مستشفى إيطالي؟
تحنيط الفراعنة والسر المدفون معهم، دائماً ما شغل العالم، الحالة التي وجدت عليها مومياوات من آلاف السنين والطريقة التي استخدموها والتي تبدو متقدمة جداً في هذا الوقت حيرت العالم، لكن هل انكشف السر أخيراً؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحنيط الفراعنة ومحاولة لاكتشاف السر
من النادر أن تقبل المرافق الطبية المرضى الذين ماتوا منذ أكثر من 2000 عام، لكن هذا ما حدث هذا الأسبوع في مستشفى إيطالي، حيث نُقلت مومياء عنخ خونسو، الذي يُعتقد أنه كان كاهناً مصرياً، من متحف بيرغامو الأثري المدني إلى مستشفى بوليكلينيكو في ميلانو، حيث سيلقي الخبراء الضوء على حياته وعادات الدفن منذ ما يقرب من 3000 عام.
كشفت دراسة مماثلة قامت بها جامعة القاهرة في فبراير أن الفرعون سقنن رع الثاني قتل على يد الغزاة في القرن السادس عشر قبل الميلاد وقالت سابينا مالغورا، مديرة مشروع البحث: "المومياوات هي عمليا متحف بيولوجي، إنها مثل كبسولة زمنية".
قالت مالغورا إن المعلومات المتعلقة باسم المومياء مأخوذة من التابوت الحجري، الذي يرجع تاريخه إلى ما بين 900 و800 قبل الميلاد، حيث كُتب عنخ خونسو الذي يعني "الإله خونسو على قيد الحياة" خمس مرات.
يعتقد الباحثون أن بإمكانهم إعادة بناء حياة وموت القس المصري وفهم أنواع المنتجات المستخدمة لتحنيط الجسد، سيُظهر تحليل التصوير المقطعي المحوسب لمحة بيولوجية ومرضية كاملة للفرد، مثل عمره عند الوفاة وحالته وجميع الأمراض أو الجروح التي قد عاني منها خلال حياته.
تظهر الصور ثلاثية الأبعاد التي تم الكشف عنها بشكل مذهل والتي تم إنتاجها بواسطة التصوير المقطعي المحوسب ما كانت تخفيه الضمادة وبمجرد اكتمال التحليل الكيميائي والفيزيائي، سيعرف الباحثون على وجه اليقين ما إذا كانت المومياء بالفعل كاهناً مصرياً قديماً، لكن من الواضح بالفعل أنه ينتمي إلى طبقة اجتماعية عالية لأن التحنيط كان عملية مكلفة.
وقالت السيدة مالغورا: "دراسة الأمراض والجروح القديمة مهمة للبحوث الطبية الحديثة، يمكننا دراسة السرطان أو تصلب الشرايين في الماضي ويمكن أن يكون هذا مفيداً للبحث الحديث". [1]
الأدوات المستخدمة في التحنيط الفرعوني
الجير الحي
الجير الحي استُعمل كوسيلة لتجفيف الأجسام ووجد في بعض الموميات بنسبة قليلة ولكن هذا ليس دليلاً قاطعاً على استعمال المصريين القدماء له في التحنيط الفرعوني.
الملح أو كلورور الصوديوم
الملح اُستخدم منذ أقدم العصور في تحضير الأسماك المحفوظة المملحة كحافظ وعامل مجفف، يؤكد عالم الآثار شمدت أن الملح استُعمِل ويؤكد إليوت سميث في أنه لا شك أن الأجسام والأحشاء كانت تُنقع في محلول الملح المركز.
النطرون
هي مادة تتكون من بيكربونات وكربونات الصوديوم وتوجد في وادي النطرون، استخدمتها الأسرة الرابعة لتجفيف الجثث.
القار
مادة توضع في جوف جسم الإنسان المحنط لحفظه من التحلل وقد وجدت بعد الأسرة الحادية والعشرين .
المواد الراتنجية
من المواد الأساسية في التحنيط وهي عبارة عن زيت ثخين مأخوذ من عصارة جذع النباتات.
شمع النحل
استخدمت في التحنيط الفرعوني لقفل العينيين والأنف والفم ولصق الجروح.
النباتات
كاستخدام البصل في للحفاظ على الجثة من العفن والتمر لتجفيف جوف الجثة واستخدام أنواع الأزهار لتعطير الجثة ومن المواد النباتية هي نشارة الخشب لحشو جوف الجسم ونبات الحناء أيضاً لتجميل الجثة.