تعرف على أبرز أبيات الشعر الهجائي وقائليه
هل فكرت يوماً أن توصف شخص قام بتصرف سئ وفشلت؟ إليك أبرز أبيات الشعر الهجائي التي كتبها الشعراء في مواقف متعددة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الشعر الهجائي
شعر الهِجاء هو أحد أنواع الكتابة التي ابدعها الشعراء وهي قصائد نقيض شعر المديح تكون بهدف الذم وتكتب عندما يريد الشاعر أن يعبر عن سخطه واشمئزازه من شخص آخر.
وعادة يستخدم شعر الهجاء لوصف الأفراد التي جلبت العار للمجتمع نفسه، عادة ما يكون الشعر الهجائي مضحكا، ولكن الغرض منه هو أكبر كثيرا لانتقادات بناءة الاجتماعية، وذلك باستخدام الطرافة كسلاح وكذلك يستعمل عندما نريد ذكر مساوئ المواقف.
أبرز أبيات الشعر الهجائي وقائليها
شعر أبو الشمقمق وابطك قابض الارواح يرمي
وإبطكَ قابضُ الأرواحِ يرمي بسمِ الموتِ من تحتِ الثيابِ
شرابكَ في السرابِ إذاعطشنا وَخُبْزُكَ عند مُنْقَطَعِ التُّرابِ
رأيتُ الخبزَعزَّ لديكَ حتى حسبتُ
الخبزَ في جوِّ السحابِ
ومارَوَّحْتَنَا لِتَذُبَّ عَنَّا ولكنْ خفتَ مرزئة الذباب
أماتَكمُ مِن قَبلِ مَوتِكُمُ الجَهلُ وجرَّكُمُ مِن خِفّةٍ بِكُمُ النَّمْلُ
ولَيدَ أبيِّ الطَّيِّبِ الكَلْبِ ما لَكُم فطَنتُمْ إلى الدَّعوَى وما لكمُ عَقلُ
ولو ضربَتْكُم مَنجَنيقي وأصلُكُم قَويٌّ لهَدَّتكُمْ فكيفَ ولا أصلُ
ولو كُنتُم ممَّنْ يُدبِّرُ أمرهُ، لما صِرتُمُ نَسلَ الذي ما لهُ نَسْلُ!!
قال يهجو عواذله ويفتخر بنفسه:
قِفَا تَرَيَا وَدْقي فهاتَا المخايِلُ، ولا تَخشَيا خُلفاً لِما أنا قائِلُ
رَماني خِساسُ النَّاسِ مِن صَائبِ استِهِ، وآخَرَ قُطنٌ من يَديهِ الجَنَادِلُ
ومِن جَاهلٍ بي وهوَ يَجهَلُ جَهلَهُ ويَجهَلُ عِلمي أنَّهُ بي جاهِلُ
ويَجهَلُ أنِّي مالكَ الأرْضِ مُعسِرٌ وأنّي على ظَهرِ السِّماكَينِ رَاجِلُ
تُحَقِّرُ عِندي هِمَّتي كُلَّ مطلَبٍ، ويَقصُرُ في عَيني المَدى المُتَطاوِلُ
وما زِلتُ طَوْداً لا تَزُولُ مَنَاكبي إلى أنْ بَدَتْ للضّيْمِ فيَّ زَلازِلُ
فقَلْقَلتُ بالهَمِّ الذي قَلْقَلَ الحَشَا قَلاقِلَ عِيسٍ كُلُّهنَّ قَلاقِلُ
إذا اللّيْلُ وارَانَا أرَتْنا خِفافُها بقَدحِ الحَصَى ما لا تُرينا المَشاعِلُ
كأنِّي مِنَ الوَجْناءِ في ظَهرِ مَوجَةٍ رَمَتْ بي بحاراً ما لَهُنَّ سَواحِلُ
يُخَيَّلُ لي أنَّ البِلادَ مَسَامِعي وأنّيَ فيها ما تَقُولُ العَواذِلُ
وَمَنْ يَبغِ ما أبْغي مِنَ المَجْدِ والعُلى تَسَاوَ المَحايي عِنْدَهُ وَالمَقاتِلُ
ألا لَيسَتِ الحاجاتُ إلَّا نُفُوسَكمْ ولَيسَ لَنا إلاّ السّيوفَ وَسائِلُ
فَمَا وَرَدَتْ رُوحَ امرءٍ رُوحُهُ له، ولا صَدَرَتْ عن باخِلٍ وهوَ باخِلُ.
غَثَاثَةُ عَيشي أنْ تَغَثّ كَرامَتي وَلَيسَ بغَثٍّ أنْ تَغَثّ المَآكلُ
ويقول أبو الطيب المتنبي في هجاء من هجاه:
أنا عَينُ المُسَوَّدِ الجَحْجَاحِ هيَّجَتْني كِلابُكُمْ بالنُّباحِ
أيكُونُ الهجانُ غَيرَ هِجانٍ أمْ يكونُ الصُّراحُ غيرَ صُراحِ
جَهِلُوني وإنْ عَمَرْتُ قليلاً نَسَبتْني لهُمْ رُؤوسُ الرِّماحِ.
قصائد الهجاء في الشعر الجاهلي
شعر أحمد شوقي
سَقَطَ الحِمارُ مِنَ السَفينَةِ في الدُجى
فَبَكى الرِفاقُ لِفَقدِهِ وَتَرَحَّموا
حَتّى إِذا طَلَعَ النَهارُ أَتَت بِهِ
نَحوَ السَفينَةِ مَوجَةٌ تَتَقَدَمُ
قالَت خُذوهُ كَما أَتاني سالِماً
لَم أَبتَلِعهُ لِأَنَّهُ لا يُهضَمُ
شعر بشار بن برد
جفاني إذ نزلْت عليهِ ضيفاً
وللضَّيفِ الكرامة ُ والحباءُ
غداً يتعلَّمُ الفجفاج أنِّي
أسودُ إذا غضبتُ ولا أساءُ
شعر إيليا أبو ماضي
لا يَعجَبَن أَحَدٌ رَآني حافِياً
أَبلَت نِعالي أَلسُنُ السُفَهاءِ
شعر بهاء الدين زهير
كادت عيونُهمُ بالبُغضِ تنطقُ لي
حتى كأنّ عيونَ القومِ أفواهُ
شعر ابن الرومي
یا سیّداً لم یزل فروع *** من رأیه تحتها أصول
أ مثلُ عمرٍ یَسُوم مثلي *** خسفاً وأیامُه حول
أ مثلُ عمرٍ یُهینُ مثلي *** عمداً ولا تنتضي النُّصول؟
یا عمروسالت بک السیول ُ *** لأمّک الویل والهبول
وجهک یا عمروفیه طول *** وفي وجوه الکلاب طول
فأین منک الحیاة قل لي *** یا کلبُ والکلبُ لا یقول؟
والکلبُ من شأنه التعدّي *** والکلبُ من شأنه الغلولُ
مقابح الکلب فیک طراً *** یزولُ عنها ولا تزولُ
وفیه أشیاء صالحاتٌ *** حماکَها الله والرسولُ
وقد یُحامِ عن المواشي *** وماتحامي ولا تصول
وأنت من أهل بیت سوء ٍ *** قصتهم قصة تطول
وجوههم للوری عِظات *** لکن أقفاءهم طبول
نستغفر الله قد فعلنا *** مایفعل المائق الجهول
ما أنسألناک ما سألنا *** إلّا کما تُسأل الطلول
صمتٌ وعیبٌ فلا خطاب *** ولا کتابٌ ولا رسولُ
مستفعل فاعل فعول *** مستفعل فاعل فعول
بیت کمعناک لیس فیه *** معنی سوی أنّه فضول
اغْفِرْ فِدىً لكَ واحبُني مِنْ بَعدها لِتَخُصَّني بِعطِيِّةٍ مِنْها أنَا
وانْهَ المُشيرَ عَليكَ فيَّ بضِلَّةٍ فالحُرُّ مُمْتَحَنٌ بأولادِ الزِّنَى
وإذا الفَتى طَرحَ الكَلامَ مُعَرِّضاً في مجْلِسٍ أخذَ الكَلامَ اللَّذْ عَنى
ومَكايِدُ السُّفَهاءِ واقِعَةٌ بهِمْ وعداوَةُ الشُّعَراءِ بِئسَ المُقْتَنى
لُعِنَتْ مُقارنةُ اللَّئيمِ فإنَّهَا ضَيْفٌ يَجرُّ مِنَ النَّدامةِ ضَيفَنا
غَضَبُ الحَسُودِ إذا لَقيتُكَ راضِياً رزءٌ أخَفُّ عليَّ مِن أنْ يُوزَنَا
فلَو كُنتَ امرأ يُهْجى هَجَوْنا وقِلَّةِ ناصِرٍ جُوزِيتَ عني بشَرٍّ مِنكَ يا شَرَّ الدُّهورِ
عَدُوِّي كلُّ شَيءٍ فيكَ حتَّى لخِلْتُ الأُكْمَ مُوغَرَةَ الصُّدورِ
فلَوْ أنّي حُسِدْتُ عَلى نَفيسٍ لجُدْتُ بهِ لِذي الجَدِّ العَثُورِ
ولكِنّي حُسِدْتُ عَلى حَياتِي ومَا خَيرُ الحَياةِ بِلا سُرُورِ
فيا ابنَ كَرَوّسٍ يا نِصْفَ أعمى، وإن تَفخَرْ فيا نِصْفَ البَصيرِ!
تُعادينا لأنّا غَيرُ لُكْنٍ، وتُبْغِضُنا لأنّا غَيرُ عُورِ
فلَوْ كنتَ امرأً يُهْجى هَجَوْنا ولكِنْ ضاقَ فِتْرٌ عَن مَسيرِ.
ومما قاله المتنبي في هجاء ابن كيغلغ:
ذو العَقلِ يَشقَى في النَّعيمِ بعقلِهِ وأخو الجَهالَةِ في الشَّقاوَةِ يَنعَمُ
والنَّاسُ قَدْ نبَذوا الحِفاظَ فمُطلَقٌ يَنسَى الذي يُولى وعَافٍ يَنْدَمُ
لا يَخْدعنَّكَ مِن عَدُوٍّ دَمعُهُ وارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ
لا يسلَمُ الشَّرَفُ الرَّفيعُ مِنَ الأذَى حتَّى يُرَاقَ على جَوَانبهِ الدَّمُ
يُؤذي القَليلُ مِنَ اللِّئامِ بطَبْعِهِ مَنْ لا يَقِلُّ كَمَا يَقِلُّ ويَلْؤمُ
والظُّلمُ من شِيَمِ النُّفوسِ فإنْ تَجِدْ ذا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لا يَظْلِمُ
ومِن البَليَّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي عَن جَهْلِهِ وخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
وجُفونُهُ ما تَسْتقِرُّ كَأنَّها مطْرُوفَةٌ أو فُتَّ فيها حِصرِمُ
وإذا أشَارَ مُحَدِّثاً فكأنَّهُ قِرْدٌ يُقَهْقِهُ أو عَجوزٌ تَلْطِمُ
يَقْلَى مُفارقَةَ الأكُفِّ قَذالُهُ حتى يَكَادَ عَلى يَدٍ يَتَعَمَّمُ
وتَراهُ أصغَرَ مَا تَرَاهُ نَاطِقاً ويكونُ أكذَبَ ما يكونُ ويُقْسِمُ
والذُّلُّ يُظْهِرُ في الذَّليلِ موَدَّةً وأوَدُّ مِنهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ
ومِنَ العَداوَةِ ما يَنَالُكَ نَفعُهُ ومِنَ الصَّداقَةِ ما يَضُرُّ ويُؤلِمُ
أرْسَلتَ تَسألُني المَديحَ سَفَاهَةً صَفْرَاءُ أضْيَقُ مِنكَ مَاذا أزْعَمُ
فلَشَدَّ ما جاوَزْتَ قَدرَكَ صَاعِداً ولَشَدّ ما قَرُبَتْ عَليكَ الأنْجُمُ
أفْعَالُ مَن تَلِدُ الكِرامُ كَريمَةٌ وفعَالُ مَنْ تَلِدُ الأعَاجِمُ أعجمُ