تعرف على أغنى السفن الغارقة في العالم.. تشبه مغارة علي بابا

  • تاريخ النشر: السبت، 05 أكتوبر 2024

إحداها يعتقد أن قيمة الكنز الذي تحمله يصل إلى مبالغ فلكية، تعادل تقريبا 13 مليار جنيه إسترليني

مقالات ذات صلة
تعرف على أغرب 10 زهور في العالم.. إحداها تشبه القرد
تعرف على أغنى 7 حيوانات في العالم.. غونتر ثروته 500 مليون دولار
تعرف على أغرب 10 مبان في العالم.. تشبه أفلام الخيال العلمي

في أعماق البحار، تكمن كنوز لا تقدر بثمن، ليس فقط ما يتعلق بكنوز الطبيعة والحياة البحرية وغيرها، لكن كنوزاً بمعنى الكلمة تقدر قيمتها بمليارات. تتمثل الكنوز في ثلاث سفن عملاقة ظلت مفقودة لسنوات طويلة، حتى تم العثور على واحدة منها واكتشاف ما فيها. وتسعى الآن فرق البحث في العثور على السفن الغارقة الأخرى، والتي يقال إنها أغنى السفن الغارقة في العالم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصص السفن الثلاث، التي عثر على واحدة منها، وما زال البحث جار عن سفينتين. بالإضافة إلى قصة النزاع القانوني حول ملكية هذه الثروة التاريخية.

أغنى السفن الغارقة في العالم

تظل الكنوز الغارقة لغزًا يثير فضول البشرية، وهي تذكير بثراء تاريخنا البحري. ومع تطور التكنولوجيا، من المتوقع أن نشهد المزيد من الاكتشافات المذهلة في أعماق المحيطات. تعرف معنا على أغنى 3 سفن غارقة في العالم.

سفينة سان خوسيه

تعد سفينة سان خوسيه الإسبانية واحدة من أبرز حطام السفن في التاريخ، حيث غرقت في عام 1708 قبالة ساحل كولومبيا محملة بثروة هائلة من الذهب والفضة والزمرد. وعلى الرغم من مرور قرون على غرقها، فإن الكنز الذي تحمله لا يزال يثير اهتمام العالم.

كانت سان خوسيه سفينة حربية إسبانية قوية، مزودة بمدافع وأطقم كبيرة. وقد غرقت بعد اشتباك مع سفينة حربية بريطانية في أثناء حرب بين البلدين. ويعتقد أن قيمة الكنز الذي تحمله تصل إلى مبالغ فلكية بالعملة الحالية، تعادل تقريبا ثلاثة عشر مليار جنيه إسترليني.

ومع اكتشاف حطام السفينة في عام 2015، اندلع نزاع بين عدة أطراف حول ملكية الكنز. كولومبيا، الدولة التي اكتشفت الحطام، تطالب بملكيته بحجة أنه يقع ضمن مياهها الإقليمية. في حين أن إسبانيا، البلد الذي كانت السفينة تنتمي إليه، تدعي أيضًا حقها في الكنز. وتضاف إلى ذلك مطالبات من مجموعات السكان الأصليين في المنطقة، الذين يرون أن الكنز أتى من متاجر بلادهم الأصلية.

وتثير مسألة استخراج الكنز من الحطام جدلاً آخر. فبينما ترغب الحكومة الكولومبية في رفع الحطام ونقله إلى متحف، يفضل علماء الآثار تركه في مكانه للحفاظ على موقعه التاريخي.

وفي الوقت نفسه، يتزايد الضرر الذي يلحق بالكنز بمرور الوقت بسبب المياه المالحة التي تحيط به. ومع استمرار النزاعات حول ملكية الكنز، يخشى الخبراء من أن يضيع جزء كبير منه قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مصيره.

سفينة فلورا دي لا مار

تعتبر "فلورا دي لا مار" واحدة من أكبر الألغاز البحرية الغارقة في التاريخ، حيث اختفت مع كنوزها الثمينة في أعماق المحيط. كانت "فلورا دي لا مار" سفينة برتغالية فاخرة بنيت في عام 1502، وكانت تعتبر جوهرة المحيط الهندي. ومع ذلك، فقد انتهى بها المطاف إلى مصير مأساوي.

بعد غزو البرتغاليين الناجح لمدينة ملقا في ماليزيا عام 1511، تم تحميل السفينة بثروة هائلة من الذهب والجواهر التي نهبت من القصر الملكي. كانت هذه الغنائم ثقيلة للغاية، مما أثار مخاوف أفراد الطاقم بشأن سلامة السفينة.

لسوء الحظ، تعرضت "فلورا دي لا مار" لعاصفة قوية وغارقة في مضيق ملقا. منذ ذلك الحين، لم يتم العثور على أي أثر لها، ويعتقد أنها غرقت في أعماق المحيط.

يبلغ طول السفينة حوالي 118 قدمًا ووزنها 400 طن. ويعتقد أنها كانت محملة بحوالي 80 صندوقًا من الذهب و200 صندوق ممتلئة بالروبي والماس والزمرد والعملات والعطور والأثاث المرصع بالجواهر. يعادل ذلك حوالي ملياري جنيه إسترليني.

سفينة المرجان الملكي

في عام 1627، انطلقت سفينة المرجان الملكي البريطانية في رحلة تجارية إلى المستعمرات الإسبانية في جزر الهند الغربية. كانت هذه السفينة الغاليريا، الملقبة بـ"إلدورادو البحر"، تحمل كنزا من الذهب والفضة يقدر بقيمته بمليار جنيه إسترليني.

ومع ذلك، لم تكتمل رحلة العودة بسلام. تعرضت السفينة لتسرب في هيكلها، مما أجبرها على العودة إلى إنجلترا لإصلاحها. بعد ذلك، انطلقت السفينة مرة أخرى في رحلة تجارية، لكن هذه المرة إلى قاديس، المدينة الإسبانية الساحلية.

وفي طريقها، قررت السفينة مساعدة سفينة أخرى كانت قد اشتعلت فيها النيران. وافقت السفينة الإسبانية على تسليم حمولتها إلى السفينة البريطانية، والتي ثارت شائعات بأنها تحتوي على كنز من الذهب والفضة.

ولكن، لم يمض وقت طويل حتى ظهر تسرب آخر في هيكل السفينة البريطانية. اضطر طاقمها إلى التخلي عنها، وغرق السفينة مع الكنز وأرواح 18 رجلاً على متنها. وفي عام 2019، تم اكتشاف مرساة السفينة الغارقة قبالة ساحل كورنوال، بينما لم يتم العثور على السفينة نفسها.

وتشير العديد من الوثائق التاريخية إلى وجود الكنز على متنها قبل غرقها. ومن بين تلك الوثائق مذكرات تشارلز الأول، التي جاء فيها أن كنوز السفينة كانت عبارة عن ثلاثمئة ألف جنيه إسترليني من السبائك الذهبية ومئة ألف جنيه إسترليني من الذهب، ونفس القيمة من المجوهرات. ويشير المؤرخون إلى إن قيمة الكنز تقل قليلاً عن مليار جنيه إسترليني وفقًا للقيمة الشرائية الحالية.

أهمية اكتشاف السفن الغارقة

لا يتوقف الأمر عند الثلاث سفن السابق ذكرها، هناك العديد من السفن التي تحتوي على كنوز غارقة في أعماق البحار والمحيطات. وتمثل هذه الاكتشافات تحت الماء في كل مرة أهمية كبيرة، تتعدد جوانبها. وفي السطور التالية، نستعرض أهم تلك الجوانب.

فهم التاريخ

تساعدنا هذه الاكتشافات على فهم الحضارات القديمة وطرق حياتهم وتجاراتهم.

تطوير التكنولوجيا

أدت عمليات البحث عن الكنوز الغارقة إلى تطوير تقنيات جديدة لاستكشاف أعماق البحار.

حماية التراث

تساهم هذه الاكتشافات في حماية التراث الثقافي العالمي، حيث يسعى الباحثون إلى استخراج الكنوز من البحار قبل أن تواجهها أضرار أو تتأثر بفعل العوامل المختلفة.

تحديات تواجه الغواصين

إن البحث عن الكنوز الغارقة ليس بالأمر السهل، فهو يتطلب تكاليف عالية وباهظة لتأجير المعدات والغواصين والخبراء. كما أن ظروف العمل الصعبة في الأعماق، حيث يعمل الغواصون في ظروف قاسية تحت الماء، ويتعرضون للضغط ودرجات حرارة منخفضة.