تعرف على أفضل 10 مدن للعيش في العالم عام 2024.. حياة مثالية
أعد مؤشر المعيشة العالمي السنوي هذه القائمة بعد مراجعة الحياة في 173 مدينة بمجالات مختلفة
استقرت الحياة في العديد من المدن حول العالم أخيرًا، بعد سنوات من المعاناة الناجمة عن فيروس كورونا وتأثيره على السياحة والأمان الاجتماعي. الأمر الذي يجعل تقييم مدن العالم الآن وفقا لمعايير عادلة إلى حد كبير، غير متأثرة بأزمات صحية تقلل من استقرارها وبياناتها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لذلك، بدأ مؤشر المعيشة العالمي السنوي في إعداد تقييمه عن أفضل المدن حول العالم، بعد مراجعة الحياة في 173 مدينة بمجالات مختلفة، أبرزها الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية، للتعرف على متوسط جودة المعيشة.
وتوصل التقييم هذا العام 2024، إلى إن نتائج المدن العشرة الأولى تبدو إلى حد كبير متشابهة بشكل ملحوظ مع قائمة العام الماضي، مع تغييرات طفيفة بعد خروج مدينة واحدة هي تورنتو، ودخول مدينة أخرى. وتتكون القائمة الآن من أربع مدن أوروبية، مع أربع مدن من آسيا والمحيط الهادئ ومدينتين كنديتين.
خرجت تورنتو من العشرة الأوائل؛ بسبب انخفاض مستويات البنية التحتية المرتبطة بأزمة الإسكان المتنامية في المدينة. بينما حافظت أوساكا وأوكلاند على سبيل المثال على مكانتهما.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قائمة المدن الأكثر ملائمة للعيش في العالم عام 2024، وفقا للتقييم الذي أعده مؤشر المعيشة العالمي السنوي.
أفضل 10 مدن في العالم
تشابه تصنيف المدن هذا العام مع العام الماضي، لا يعني أبدا أنها لم تتغير تماما، ولكنها حافظت على درجاتها مرتفعة. فقط أضيفت إليها بعض التحسينات في ظل تحسن الأوضاع الإنسانية والصحية بعد انخفاض خطورة جائحة كورونا، مما يجعل سكانها متحمسين أكثر بشأن المستقبل. وفي السطور التالية، نستعرض معكم قائمة أفضل 10 مدن للعيش في العالم كاملة:
فيينا - النمسا
كوبنهاغن - الدنمارك
زيورخ - سويسرا
ملبورن - أستراليا
كالغاري - كندا
جنيف – سويسرا
سيدني - أستراليا
فانكوفر - كندا
أوساكا - اليابان
أوكلاند - نيوزيلندا
ما هي أفضل مدينة في العالم؟
حصدت العاصمة النمساوية، فيينا، لقب المدينة الأفضل في العالم والأكثر قابلية للعيش، وذلك للعام الثالث على التوالي، حيث حققت درجات كاملة في أربعة من خمس فئات، مع انخفاض طفيف فقط في الدرجة المرتبطة بفئة الثقافة والبيئة. ويرجع ذلك إلى عدم وجود أحداث رياضية كبرى في المدينة هذا العام.
وتتمتع الحياة في المدينة بجودة عالية جدا، حتى إنهم يشربون المياه من الصنبور من كثرة الطمأنينة التي يشعرون بها تجاه نقائها. تأتي المياه لديهم مباشرة من الجبال، ويتم توصيلها عبر خط أنابيب رئيسي منذ 150 عامًا. كما تشتهر المدينة بالثقافة وجودة البيئة، ويعتبر هذان الأمران أكثر ما يحبه السكان هناك.
كذلك، تضم المدين مجموعة متنوعة من وسائل الترفيه للاستمتاع بها، سواء ركوب الأمواج، أو الاستمتاع بأوبرا فيينا، حيث تبدأ أسعار التذاكر من ثلاثة عشر يورو. بالإضافة إلى أكلات المطبخ الفييني المميزة، ومحلات النقانق المشهورة هناك. كما تتمتع المدينة بشبكة نقل عام رائعة، متاحة بسعر يورو فقط في اليوم، فضلاً عن نظام رعاية صحية يعمل بكفاءة، والعديد من الجامعات.
تمتلك فيينا أيضا نسبة عالية من المساحات الخضراء، والتي تعمل على جعل المدينة أكثر برودة، مع تقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير.
المدن الأفضل في العالم
كما سبق وأشرن، جاءت فيينا في المرتبة الأول من حيث المدن الأفضل للعيش في العالم. ومن بعدها، نستعرض المدن الأخرى الأبرز، مع توضيح الأسباب التي أهلتها للحصول على هذا اللقب.
زوريخ - سويسرا
تحتل زيورخ هذا العام المركز الثالث، بعد أن تقدمت ثلاثة مراكز في التصنيف عن العام الماضي، حيث حصدت الدرجات الكاملة في التعليم والرعاية الصحية، ودرجات جيدة في البنية التحتية والثقافة. في ظل تمتع سكانها بأمان في المدينة، وراحة في استخدام وسائل النقل العام دون تفكير في بديل آخر.
كذلك، تتمتع المدينة بنظافة كبيرة وطبيعة مميزة في وجود بحيرة زوريخ، والجبال، مع التزلج على الجليد في الشتاء. بالإضافة إلى بنيتها التحتية التكنولوجية المتطورة، والتحكم الذكي في حركة المرور في المدينة، والتزامها بالاستدامة مع الحافلات الكهربائية.
ملبورن - أستراليا
انخفض ملبورن هذا العام نقطة واحدة فقط إلى المرتبة الرابعة، لكنها لا تزال تحظى بدرجات عالية بسبب تنوعها الثقافي وأطباقها المميزة، مع جودة حياة بشكل عام، من بأسعار معقولة وشوارع آمنة وأفضل الملاعب في العالم.
توفر الطبيعة أيضًا في المدينة الكثير من الراحة لسكانها، بالقرب من خليج فيليب بورت، حيث يمكن الاستمتاع بالمشي على الشاطئ أو اللعب على الشاطئ. كما يمكن مشاهدة غروب الشمس والتمتع بالعشاء هناك.
كالغاري - كندا
بفضل نتائجها المثالية في الاستقرار والرعاية الصحية والتعليم، ارتفع ترتيب كالغاري هذا العام، لتحتل المرتبة الخامسة، بالتساوي مع جنيف. ويرجع ذلك أيضا إلى سحر الطبيعة الخلابة فيها، حيث جبال روكي، والمشي في متنزه فيش كريك أو التجول على طول نهر بو.
تضم المدينة أيضًا عددًا من المتاحف والمعارض. بالإضافة إلى أماكن الترفيه والحياة الليلية هناك. مع وسائل للنقل العام، ونظام النقل السريع الخفيف (LRT)، والذي يعد الأول من نوعه في أمريكا الشمالية.
أوساكا - اليابان
تأتي أوساكا في المرتبة التاسعة في قائمة المدن الأكثر استدامة حول العالم. كما تتميز بنظام صحي وتعليمي ممتاز، وتحظى بتقييمات عالية في البنية التحتية. وأكثر ما يميزها أنها ليست كبيرة ومع ذلك ليست مزدحمة مثل طوكيو على سبيل المثال. لذلك القطارات وفيرة وهناك الكثير من الأماكن للتسوق.
كما تتميز المدينة بمشاهد الطهي في شوارعها، مما يضيف متعة أثناء التجول. وكلها وجبات بأسعار معقولة، لذلك يمكنك تناول الطعام خارج المنزل كثيرًا. كذلك يمكن قضاء أوقات مميزة في العديد من الأماكن التي يمكن استكشافها، مثل المعابد والمزارات التاريخية هناك، وسط سكان محليين لطيفين للغاية.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إن الهدف من تقييم المدن كل عام، هو تحفيز وتشجيع العديد من المدن حول العالم لتحسين جودة الحياة لديهم. بالإضافة إلى إظهار مدى الراحة التي توفرها بعض المدن المميزة للعيش فيها.