تعرف على علامات الشعور بالوحدة.. ونصائح مهمة للتخلص منها

  • تاريخ النشر: منذ يومين

يرتبط الشعور بالوحدة ببعض العلامات التي تظهر على الشخص وسلوكه، تؤثر على صحته النفسية والجسدية

مقالات ذات صلة
تعرف على علامات الشعور بالوحدة وأسبابها.. وطرق التخلص منها
تعرف على فوائد الامتناع عن تناول السكر.. نصائح مهمة
جلسات المساج.. تعرف على أنواعها وفوائدها ونصائح أخرى مهمة

كشفت أبحاث حديثة أجراها فريق من العلماء الأمريكيين عن ارتباط عميق بين الوحدة والأحلام السيئة، مما يؤثر على الإنسان حتى خلال النوم العميق. تزداد الأحلام السيئة قوة لدى الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الضغط الإضافي الناتج عن انعدام الروابط الاجتماعية القوية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يشير الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة Journal of Psychology، إلى أن أحد جوانب اضطراب النوم هو الشعور بالوحدة، لأنه يتسبب في تكرار الأحلام السيئة وقوتها، وهي أحلام واضحة ومخيفة تعطل النوم المريح.

ومع أن بعض الدراسات قد ربطت بين الوحدة وتكرار الأحلام السيئة وقوتها، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن الآليات التي تؤثر على هذا الارتباط. لكن بشكل عام، لا يعتبر هذا هو التأثير السلبي الوحيد الناجم عن الشعور بالوحدة. لذلك، في التقرير التالي، نستعرض معكم علامات الوحدة وأسبابها، وكيف يمكن التخلص منها.

علامات الشعور بالوحدة

يرتبط الشعور بالوحدة ببعض العلامات التي تظهر على الشخص وسلوكه، ربما لا يشعر بتأثيرها السلبي عليه في البداية. لكن مع الوقت، سيبدأ في الشعور بعواقب نفسية، وربما جسدية تؤثر على جودة حياته وصحته. لذلك، يجب علينا أن نتعرف على هذه العلامات التي تعد مؤشرا مهما لمعاناة الشخص من الوحدة، أبرزها:

العزلة الاجتماعية

يمكنك أن تكتشف شعورك بالوحدة، أو معاناة شخص قريب منك من الوحدة، عند ملاحظة تجنبه للتفاعل الاجتماعي مع الآخرين. ينسحب تماما من الأنشطة الجماعية أو التواجد في أي مناسبات. ويقضي وقتا طويلا بمفرده.

صعوبة تكوين العلاقات

يواجه الشخص الذي يعاني من الوحدة صعوبة كبيرة بناء في علاقات عميقة مع الآخرين. ربما يعود ذلك إلى عد شعوره بالقدرة على الوثوق بهم.

الشعور بالفراغ والملل

يعاني الشخص من شعور دائم بالفراغ، وعدم وجود أي شيء ذو قيمة أو ممتع للقيام به. يصيبه ذلك بطبيعة الحال بملل شديد.

التغيرات المزاجية

تتسبب الوحدة في معاناة الشخص من تقلبات مزاجية حادة. شعور بالحزن والاكتئاب، وربما القلق والتوتر.

مشاكل في النوم

يواجه الشخص صعوبة في النوم. يلازمه شعور بالأرق المتواصل. وحتى بعد النوم ربما لا يرغب في الاستيقاظ مبكرًا.

تغيرات في الشهية

يعاني البعض من فقدان الشهية. والبعض الآخر قد تزداد لديه الرغبة في الأكل بشكل مفرط.

انخفاض الطاقة

يواجه الشخص شعورا بالتعب والإرهاق المستمر، حتى بدون مجهود. مع قلة الرغبة في القيام بأي نشاط.

صعوبة التركيز

في العمل أو الدراسة، يمكنك أن تلاحظ صعوبة في التركيز والانتباه. بالإضافة إلى نسيان الأشياء بسهولة.

الأفكار السلبية

تراود الشخص بعض الأفكار السلبية بشكل مستمر، سواء عن الذات أو الآخرين والحياة بشكل عام.

الأعراض الجسدية

لا يتوقف الأمر عند حدود المعاناة النفسية فقط. بل يمكن أن يمتد للشعور بمتاعب جسدية مثل الصداع، آلام في المعدة، مشاكل في الجهاز الهضمي.

أسباب الوحدة

تتعدد أسباب الشعور بالوحدة. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الشعور، منها:

العوامل الاجتماعية

يمكن أن تتسبب العديد من الأسباب الاجتماعية في اختيار الشخص للوحدة كحل. سواء بسبب المشاكل الأسرية أو الانتقال إلى مكان جديد، فقدان وظيفة، فقدان أحد الأحباء، الطلاق، وغيرها من الأمور.

العوامل النفسية

يعاني بعض الأشخاص من أزمات نفسية قد تضطرهم إلى الوحدة. من بين هذه الأزمات انخفاض احترام الذات، الخجل، القلق الاجتماعي، الاكتئاب.

العوامل الجسدية

يمكن أن تتسبب الأمراض المزمنة، الإعاقة، الشيخوخة، أو أيا من المتاعب الجسدية التي يعاني منها الشخص في رغبته الشديدة بالانعزال تماما. وبالتالي تؤدي إلى الوحدة في النهاية.

كيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب؟

يبحث كثيرون ممن يواجهون هذا الشعور الصعب بالوحدة، خاصة في مراحله المتقدمة التي يواجه فيها الشخص مشاكل نفسية، وربما صحية كبيرة، عن طرق التغلب على الشعور بالوحدة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم نصائح للتغلب على الوحدة.

البحث عن الدعم الاجتماعي

هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للتغلب على الشعور بالوحدة. لكن أفضلها وأكثرها شيوعا هي العودة إلى التواصل مع الآخرين. ابدأ بالأصدقاء والعائلة، ثم قم بالانضمام إلى مجموعات ذات اهتمامات مشتركة، وحاول تطوير علاقات جديدة مع أشخاص آخرين.

ممارسة الأنشطة التي تحبها

حاول التفكير في هواياتك والأشياء التي كنت تحب ممارستها، سواء رياضة أو لعبة أو غيرها. عد إلى ممارسة تلك الهوايات، إلى جانب ممارسة الرياضة وقراءة الكتب والاستماع إلى الموسيقى.

العناية بنفسك

حاول تدريجيا تحسين جودة نومك، بالحصول على قسط كاف من النوم. كذلك حاول أن تركز على تناول غذاء صحي، مع قليل من التأمل واليوغا لمساعدتك أيضا على الاسترخاء.

طلب المساعدة المهنية

إذا كان الأمر صعبا عليك، للدرجة التي يؤثر فيها الشعور بالوحدة بشكل كبير على حياتك اليومية، لا تتردد في استشارة معالج نفسي لمتابعة حالتك، وتقديم النصيحة إليك.

أجمل ما قيل عن الوحدة

. الوحدة يمكن أن تكون فرصة للتفكير والإبداع، لذلك تعتبر ملاذًا للمفكرين والفنانين.

. في العزلة، يستطيع العقل أن ينتج أفكارا إبداعية، ويكتشف حلولًا لمشاكل لم نكن نراها من قبل.

. يمكن أن تمنحنا الوحدة فرصة للعودة إلى أنفسنا، والاستماع إلى قلوبنا، وفهم احتياجاتنا ورغباتنا الحقيقية.

. تدفعنا الوحدة أحيانا إلى إعادة تقييم حياتنا وأولوياتنا، والبحث عن طرق لتحسينها.

. يمكن أن تكون الوحدة هي الشرارة التي تشعل فينا الرغبة في تحقيق أحلامنا وتغيير حياتنا إلى الأفضل.

. يمكن للوحدة أن تكون رحلة روحية عميقة، حيث نتعلم الاعتماد على أنفسنا، ونكتشف قوتنا الداخلية، ونصل إلى مستوى أعلى من الوعي.

. الوحدة ليست العزلة، بل هي فرصة للقاء أنقى وأصدق إنسان في العالم: أنت.

. الوحدة كالمرآة، تعكس لك صورتك الحقيقية، وتكشف لك عن جمال روحك.

. لا تخف من الوحدة، ففي أحضانها ستجد القوة التي تحتاجها لتغيير عالمك.

في النهاية، لا تتردد أبدا في طلب المساعدة عند معاناتك من شعور مزمن بالوحدة المرضية. اعترف بأنك تشعر بالوحدة، ولا تخف. ولا تحاول مقارنة نفسك أو حياتك بالآخرين، لأن كل شخص يعاني من صعوبات مختلفة. لذلك، ركز فقط على الأشياء الجيدة في حياتك، واعمل على تحقيق أهدافك، وكن صبورًا.