تفاصيل غير متوقعة أدت إلى أحداث مروعة داخل السيرك على مر التاريخ
تقريباً لا يوجد أي منا لم يستمتع بالسيرك ونظر إلى ما يُقدم على مسرحه بانبهار شديد وهو طفل، بل تظل مشاهدة السيرك من أكثر الأشياء متعة حتى ونحن كبار، من أول الألعاب البهلوانية التي تتحدى الموت وعروض الحيوانات البرية ومشاة الحبل المشدود إلى المهرجين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لكن من الواضح أن حياة لاعب السيرك ليست دائماً في أمان، كما يظهر من الحوادث التي وقعت على مر التاريخ، تعرَّف على أشهرها في النقاط التالية: [1]
حادثة الفيل ماري
في 12 سبتمبر 1916، داست ماري معالجها ريد إلدريدج حتى الموت، هناك روايات مختلفة عما أدى إلى الهجوم، حيث قيل أن إلدريدج تعامل مع ماري بعنف بواسطة عصا مما أغضبها وقيل أيضاً بأنها كانت فقط تشعر بالملل.
في حين أن وفاة إلدريدج كانت مأساوية ومروعة، قد يكون مصير ماري أيضاً مأساوي، حيث طالب سكان كينغسبورت بولاية تينيسي بالانتقام لموت إلدريدج، لذلك تقرر شنق ماري عقاباً على جريمتها.
في 13 سبتمبر، تجمع حشد من 2500 شخص (معظمهم من الأطفال) لمشاهدة إعدام ماري وتم تعليق الفيل ماري من الرقبة بواسطة رافعة صناعية ومع ذلك انقطعت السلسلة حول رقبتها واصطدمت بالأرض وكسرت وركها، ثم اُستخدم سلسلة من العيار الثقيل لشنق ماري للمرة الثانية وتأرجحت لمدة نصف ساعة قبل أن تُلقى في قبر محفور.
حادثة ديسي إسبانا
كان ديسي إسبانا أمريكية بلغارية من عائلة من الفنانين، لقد غنت لسنوات وحصلت حتى على رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس، لكن لسوء الحظ أنهى عطل فني مسيرتها المهنية في عام 2004.
كانت إسبانا تؤدي عرضاً وهي معلقة في الهواء بأوشحة من الشيفون عندما تعطلت آلية تمسك القماش في مكانه وسقطت من ارتفاع ثلاثين قدماً على رأسها وتوفيت إسبانا في وقت لاحق متأثرة بجراحها.
حادثة توماس ماكارت
كان توماس ماكارت مروض أسود شجاع ولكنه متهور، في 3 يناير 1872، كان يؤدي عرضاً في بولتون، إنجلترا ولأسباب غير معروفة، هاجمه أسد وسرعان ما انضمت إليه الأسود الثلاثة الأخرى وتمزق جسده أمام عدة مئات من المشاهدين.
حادثة سانت لويس ترابيز
تعتبر الأرجوحة بلا شك واحدة من أخطر عروض السيرك وتتطلب قدراً كبيراً من القوة والمرونة ومع ذلك لا يمكن لجميع التدريبات في العالم أن تمنع حدوث عطل ميكانيكي.
في عام 1872، تحطم فريد لازيل وبيلي ميلسون وهما فنانا أرجوحة مشهوران على الأرض عندما تعطلت آلية الأرجوحة وكان جورج نورث، لاعب الجمباز للأسف تحت الأرجوحة عندما سقطت، حيث أصيب الثلاثة رجال الثلاثة.
عائلة فلاينج والينداس
كانت عائلة فلاينج والينداس عائلة تعمل بالسيرك تتكون من كارل وزوجته هيلين كريس وشقيقه هيرمان والعديد من أفراد الأسرة الآخرين وكان كارل رائدا في عرض يسمى هرم الكرسي المكون من سبعة أشخاص، حيث كان سبعة أشخاص يوازنون أنفسهم على أحزمة مشدودة وكرسي بارتفاع 32 قدماً في الهواء دون استخدام شبكات الأمان.
لكن في عام 1962، سارت الأمور على أسوأ نحو ممكن، حيث تعثر الرجل الرئيسي وتحطم ثلاثة أشخاص على الأرض وقُتل كل من صهر كارل ريتشارد فوغان وابن شقيقه وأصيب ابنه بالتبني ماريو بالشلل من الخصر إلى أسفل.
حريق سيرك كليفلاند
على الرغم من عدم وجود وفيات، إلا أن حريق سيرك كليفلاند عام 1942 كان حدثاً مروعاً تسبب في وفاة أكثر من مائة حيوان، حيث اندلع حريق مجهول المصدر بالقرب من خيمة حديقة الحيوانات الخاصة بالسيرك.
نجا المتفرجون وعمال السيرك بسهولة من ألسنة اللهب، لكن النار انتشرت بسرعة كبيرة وأصبح من المستحيل إنقاذ جميع الحيوانات واشتعلت النيران في تسعة أقفاص مليئة بالأسود والنمور والحمير الوحشية.
تمكنت بعض الحيوانات من الفرار من الحريق، لكن ستة وعشرين حيواناً أصيبوا بحروق شديدة لدرجة أنهم قاموا بقتلهم قتل رحيم من قبل رجال الشرطة بالبنادق الآلية.
حريق سيرك هارتفورد
يمكن القول إن هذا الحدث المأساوي هو الأكثر شهرة، بسبب حجم الحريق والخسائر الفادحة في الأرواح، حيث أنه في السادس من يوليو عام 1944، اندلع حريق صغير في الجدار الجانبي لخيمة السيرك ولأن الخيمة كانت عازلة للماء بشمع البرافين والبنزين، انتشرت النيران بسرعة ومن الواضح أن الحشد البالغ سبعة آلاف متفرج أصيب بالذعر واندفع نحو المخارج.
لكن اثنين من هذه المخارج تم حظرهما بواسطة المزالق المستخدمة لإحضار حيوانات السيرك وفي التدافع الذي أعقب ذلك، تعرض رواد السيرك للدهس والسحق والخنق تحت وطأة الأشخاص الذين سقطوا.
مع انتشار النيران، احترق المتفرجون الآخرون حتى الموت أو ماتوا نتيجة استنشاق الدخان وفي حالة من الذعر حاول بعض الناس القفز من المدرجات لتجنب الحريق، لكن هذه المحاولة للهروب قتلت في الواقع عدداً أكبر مما ساهمت في إنقاذهم وفي النهاية مات ما يقدر بنحو 169 شخصاً وأصيب أكثر من 700 شخص. [1]