دراسة تكشف سبب تحول الشعر إلى اللون الرمادي وإمكانية عكس عملية الشيب
تشير دراسة حديثة، إلى أن العلماء ربما وجدوا سبب تحول الشعر إلى اللون الرمادي. أثار هذا الاكتشاف الآمال في إمكانية وجود طريقة لمنع أو عكس عملية الشيب في المستقبل.
ركز البحث على خلايا جذعية معينة يمكنها التحرك بين أجزاء مختلفة من بصيلات الشعر ولكن مع تقدم العمر، تتعطل هذه الخلايا الجذعية وتفقد قدرتها على النضج والحفاظ على لون الشعر. تمت دراسة هذه الخلايا الجذعية، التي تسمى الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية (McSCs)، في جلد الفئران ولكنها توجد أيضًا في البشر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مع تقدم الشعر في العمر، يمر بدورة من التساقط والنمو مرة أخرى. بمرور الوقت، قد تتوقف الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية عن الحركة كما اعتادت وهذا يمكن أن يتسبب في فشلها في الوصول إلى الجزء من العملية حيث يتم تكوين الصباغ. هذا يمكن أن يؤدي إلى تحول الشعر الأسود إلى الرمادي.
أوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، أن أبحاثهم تضيف إلى فهمنا الأساسي لكيفية عمل الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية على تلوين الشعر. وأضاف أيضًا أن الآليات المكتشفة حديثًا تزيد من احتمال وجود نفس الموضع الثابت للخلايا الجذعية للخلايا الصباغية في البشر.
إذا كانت هذه هي الحالة، فيمكن أن تقدم مسارًا محتملاً لعكس أو منع الشعر الرمادي من خلال مساعدة الخلايا المكدسة على التحرك مرة أخرى بين أجزاء بصيلات الشعر النامية.
وذكرت مايومي إيتو، كبيرة الباحثين في الدراسة، أن سبب الشيب وفقدان لون الشعر يمكن أن يكون فقدان الوظيفة الشبيهة بالحرباء في الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية.
أوضحت دراسة أجريت في عام 2020 أن التوتر قد يؤدي في الواقع إلى تحول شعرك إلى اللون الرمادي. اكتشف فريق البحث أن استجابة الجسم للمواقف العصيبة والمعروفة باسم استجابة القتال أو الطيران، هي مساهم رئيسي في شيب الشعر.
علاوة على ذلك، يتم تحديد لون شعرك من خلال الخلايا التي تنتج أصباغ تسمى الخلايا الصباغية. هذه الخلايا مشتقة من الخلايا الجذعية الصباغية الموجودة في بصيلات الشعر الموجودة في قاعدة كل خصلة شعر.
بالإضافة إلى ذلك، مع تقدمنا في العمر، ينخفض عدد هذه الخلايا الجذعية تدريجياً. كشفت الدراسة أن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى فقدان هذه الخلايا الجذعية المنتجة للصبغة في الفئران.
يشتمل الجهاز العصبي الودي، المسؤول عن استجابة القتال أو الطيران، على أعصاب تمتد في جميع أنحاء الجسم ، بما في ذلك بصيلات الشعر. ووجدت الدراسة أن الإجهاد يؤدي إلى إطلاق مادة كيميائية تسمى النورإبينفرين في بصيلات الشعر. ويؤثر النوربينفرين على الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية الموجودة في بصيلات الشعر، مما يتسبب في تحولها بسرعة إلى خلايا صبغية والهجرة بعيدًا عن البصيلات. عندما تنضب الخلايا الجذعية، فإن نمو الشعر الجديد يفتقر إلى التصبغ، مما يؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي أو الأبيض. [1]