سرقة 35 مليون دولار من بنك إماراتي بخدعة تكنولوجية متقنة
مدير بنك في الامارات، تم خداعه للسماح بتحويل 35 مليون دولار بعد تلقي تأكيد صوتي من صاحب الحساب، لكن برغم تطابق الصوت مع العميل إلا أنها كانت خدعة مُحكمة.
سرقة 35 مليون دولار عن طريق استنساخ الصوت
حيث تلقى مدير بنك لم يكشف عنه في الإمارات العربية المتحدة مكالمة من عميل ومدير شركة تحدث معه من قبل، كان الرجل متحمسًا لأن شركته كانت على وشك إجراء عملية استحواذ مهمة، لذلك احتاج إلى المصرف للسماح بتحويل 35 مليون دولار في أقرب وقت ممكن وأضاف العميل أنه تم التعاقد مع محامٍ يُدعى مارتن زيلنر للتعامل مع عملية الاستحواذ ويمكن للمدير رؤية رسائل البريد الإلكتروني من المحامي في صندوق الوارد الخاص به.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لقد تحدث مدير البنك إلى العميل من قبل وتعرف على صوته، لذلك شرع في ارتكاب أغلى خطأ في حياته المهنية، حيث سمح مدير البنك بالتحويلات المصرفية، واثقًا من أن كل شيء كان مشروعًا ولكن في الواقع، كان قد وقع للتو ضحية عملية احتيال متقنة عالية التقنية، حيث استخدم الشخص الذي تحدث إليه عبر الهاتف تقنية "الصوت العميق" التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لاستنساخ صوت عميل البنك وجعل من المستحيل على أي شخص تمييزه.
ولم يتم الكشف عن الكثير من المعلومات عن هذه القضية ورغم أنها وقعت منذ أكثر من عام، إلا أن التحقيق لا يزال جاريا وأصدرت السلطات الإماراتية، نهاية الأسبوع الماضي، نسخة من خط سير التحقيقات لأول مرة، تقول فيها إنه من المعتقد أن المخطط التفصيلي شمل 17 شخصًا على الأقل وأن الأموال تم إرسالها إلى حسابات في جميع أنحاء العالم، ما يجعل من الصعب تعقبها واستعادتها.
إنها الحالة الثانية الوحيدة المعروفة لسرقة بنك باستخدام تقنية الصوت العميق، حيث حدثت الأولى في عام 2019، لكن خبراء الجرائم الإلكترونية يحذرون من أن هذه ليست سوى البداية، لقد تطورت تقنيات فيديو deepfake وdeepvoice بوتيرة مذهلة ولا بد للمجرمين من الاستفادة منها.
قال خبير الأمن السيبراني جيك مور: "التلاعب بالصوت، الذي يسهل تنسيقه بدلاً من إنشاء مقاطع فيديو مزيفة، سيزداد حجمه فقط وبدون التثقيف والوعي بهذا النوع الجديد من عمليات القرصنة، فمن المرجح أن يقع المزيد من الشركات ضحية".
وتابع قائلاً: "نحن حالياً على أعتاب هجمات خبيثة ستنتشر بفعل التحول إلى استخدام أحدث التقنيات للتلاعب بالأشخاص الذين لا يدركون ببراءة عوالم التكنولوجيا المزيفة العميقة وحتى وجودها والحصول على عينات من صوت أي شخص في العالم لم تعد صعبة، فذلك ممكن من خلال مقطع فيديو على يوتيوب أو فيسبوك أو من مكالمة هاتفية بسيطة، ويمكن استخدام كل هذا لاستنساخ الصوت لأغراض خبيثة". [1]