سمكة يوم القيامة.. هل تحذرنا حقا قبل وقوع الزلازل؟
ارتبط ظهور هذه السمكة على سطح المياة بالعديد من الأحداث، واعتبرها البعض نذير شؤم أو علامة على حدوث زلازل أو تسونامي
منذ فجر التاريخ، ارتبط الإنسان بالعديد من الأساطير والخرافات، وبدأت الأجيال تداولها على مر السنين. كذلك بالنسبة لفكرة التشاؤم والتفاؤل، إذ تعتبر بعض الأشياء نذير شؤم لبعض الأشخاص والعكس. تختلف هذه الأفكار من مجتمع إلى آخر، وترجع أسبابها إلى عوامل مختلفة، ما بين روايات متداولة أو إيحاءات وأفكار متوارثة تركت أثرا في النفوس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعتبر واحدة من أغرب هذه الأساطير المتداولة في بعض الثقافات، هي ارتباط ظهور سمكة المجداف في منطقة باحتمالات وقوع كارثة. تحولت هذه السمكة مع الوقت إلى نذير شؤم، حتى منحها البعض لقب "سمكة يوم القيامة"، الذي تشتهر به في الوقت الحالي. وفور ظهورها في أي منطقة، تتهافت وسائل الإعلام لنقل أخبارها، وربطها بمعتقدات الناس.
في التقرير التالي، نستعرض معكم قصة سمكة المجداف، ولماذا لقبت بسمكة يوم القيامة. بالإضافة إلى مجموعة من المعلومات والحقائق الغريبة والمثيرة عنها.
ما هي سمكة الزلازل؟
تعرف هذه السمكة باسم سمكة ريبون، أو سمكة المجداف، وتعد من الأسماك الغامضة التي نادراً ما تظهر للعيان، كما إنها من أندر الأسماك البحرية. تعيش في أعماق المحيطات، بعيدة عن الأنظار البشرية. وعندما تظهر على السطح، غالباً ما تكون ميتة، تلقى أمواج البحر بها على الشاطئ.
يُعرف عن سمكة الريبون أنها طويلة وضيقة الشكل، تشبه الثعبان في مظهرها. تسبح في أعماق المحيطات، تتغذى على الكائنات الصغيرة مثل الكريل والسرطانات. ورغم أنها تبدو غير مؤذية، إلا أن رؤيتها تثير الدهشة والإعجاب. يرجع ذلك إلى إنها مخلوق بحري النادر، يثير فضول العلماء والباحثين، الذين يتطلعون إلى دراسته وفهم المزيد عن حياته في أعماق المحيطات.
لكن هناك أيضا جانبا غريبا ومرعبا مرتبط بظهور هذه السمكة، حيث تلقب باسم "سمكة يوم القيامة". لماذا؟ هذا ما نستكشفه معكم في السطور التالية.
لماذا يطلقون عليها اسم سمكة يوم القيامة؟
يتساءل كثيرون: لماذا سميت سمكة يوم القيامة بهذا الاسم؟ وفي الواقع، يعود ذلك إلى أسطورة قديمة، حيث يربط الكثيرون في اليابان هذا السمك بالكوارث الموشكة، مثل الزلازل المدمرة وتسونامي الهائلة. فقد لوحظت مشاهدات غير عادية لهذا السمك قبل وقوع زلزال توهوك المدمر في عام 2011، مما عزز هذا الاعتقاد الغامض.
ومع ذلك، فإن العلماء والباحثين، مثل زاكاري هايبيل من معهد سكريبس لعلوم المحيطات، ينظرون إلى هذه الأسطورة بعين الشك والتحفظ. ومازالوا يبحثون عن أدلة علمية قوية لتثبت وجود ارتباط بين ظهور هذا السمك والكوارث الطبيعية. لكن حتى الآن، لم يتم العثور على أي دليل ملموس يدعم هذه النظرية.
ولكن بغض النظر عن الجدال، فإن سمكة المجداف تظل رمزا للغرابة والجمال في أعماق المحيط. يذكرنا دائما ظهورها بالأسرار التي لا تزال تخبئها البحار، ويحرك في نفوسنا الرغبة في استكشاف عالمها السحيق.
معلومات عن سمكة يوم القيامة
يثير هذا المخلوق فضول الكثيرين الذين يبحثون دائما عبر مؤشرات البحث ومواقع التواصل عن معلومات إضافية عنه للتعرف عليه أكثر. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن سمكة المجداف.
مواصفاتها
. واحدة من أغرب وأندر الكائنات البحرية التي اكتشفها الإنسان.
. تتميز سمكة المجداف بمظهرها الفريد وحجمها الهائل. ويدفع ظهورها النادر للغاية العلماء والباحثين إلى الرغبة المستمرة في دراستها والتعرف عليها.
. تتميز بجسمها الطويل والنحيل الذي يشبه الشريط، وزعانفها الحمراء الطويلة التي تشبه المجداف، ومن هنا جاءت تسميتها.
. يمكن أن يصل طولها إلى 17 مترًا أو أكثر، مما يجعلها أطول سمكة عظمية في العالم.
بيئتها وغذائها
. تعيش سمكة المجداف في جميع المحيطات، ولكنها تفضل المياه العميقة والباردة.
. تتغذى سمكة المجداف على القشريات والحبار، وتستخدم فمها الكبير لامتصاص الفريسة من الماء.
. لا يعرف الكثير عن سلوك سمكة المجداف في البرية، نظرًا لصعوبة مراقبتها في أعماق البحار.
أساطير وخرافات
. ارتبط ظهور سمكة المجداف بالعديد من الأساطير والخرافات في العديد من الثقافات. واعتبرها البعض نذير شؤم أو علامة على حدوث زلازل وتسونامي.
. يلقبها البعض باسم "سمكة يوم القيامة" بسبب ارتباط ظهورها عادة بحدوث كوارث طبيعية مثل الزلازل والتسونامي.
. حتى الآن، لا يوجد دليل علمي يربط بين ظهور سمكة المجداف ووقوع هذه الكوارث.
. تلعب سمكة المجداف دورًا هامًا في النظام البيئي البحري، وتساعد العلماء على فهم المزيد عن الحياة في أعماق البحار.
حقائق مثيرة عن سمكة يوم القيامة
نظرا لكون سمكة المجداف واحدة من أكثر الكائنات البحرية غامضًا، وتظل هناك العديد من الأسئلة حول حياتها وسلوكها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم مجموعة حقائق عن سمكة المجداف الفريدة، نتوقع من خلالها أن سبب الأساطير والخرافات المنتشرة حولها.
. تمتلك بعض أنواع سمكة المجداف القدرة على توليد الضوء، من خلال أعضاء متخصصة تنتج الضوء. ويساعدها ذلك على التخفي أو التواصل.
. نظرًا لطبيعتها الانعزالية وعمق موطنها، فإن رؤية سمكة المجداف حية أمر نادر جدا.
. تم وصف سمكة المجداف العملاقة لأول مرة في عام 1772.
. يعتقد أن سمكة المجداف تعيش على أعماق تصل إلى حوالي 3300 قدم، أي ما يعادل 1000 متر.
. يمكن أن يصل وزنها إلى 600 رطل، أي ما يعادل 270 كيلوجرامًا.
. حاول الناس تناولها، لكن لحمها مترهل ولزج يشبه المادة الجيلاتينية.
. ليس لديه أسنان، بل لديه هياكل أضعف تسمى الخياشيم لالتقاط الكائنات الحية الدقيقة.
. تعيش في الأعماق فقط. لكن أحيانًا ما ترى على سطح الماء. ويعتقد العلماء أن هذا إما بسبب العواصف أو التيارات القوية، أو الموت.
. تفتقر أسماك المجداف إلى القشور. وبدلاً من ذلك، لديها درنات وطبقة فضية من مادة تسمى الجوانين.
. رغم أنها تتكيف مع البقاء تحت ضغط مرتفع، إلا إن جلدها على السطح يكون طريًا وسهل التلف.
. حاول بعض العلماء تفسير ارتباط سمكة المجداف بحدوث الزلازل، بأن الأسماك التي تعيش بالقرب من قاع البحر أكثر حساسية لحركات الصدوع النشطة من تلك الموجودة بالقرب من سطح البحر.