شرفة الرعب في فنزويلا: مئات الدمى تحدق في العابرين بشكل مخيف
"شرفة الدمى" معلم غريب ومخيف للبعض في وسط كاراكاس، عاصمة فنزويلا، حيث تتكون من شرفة كبيرة تصطف على جانبيها رؤوس دمى قديمة يبدو أنها تتبع الناس بأعينهم أثناء مرورهم.
شرفة الدمى المخيفة في فنزويلا
تقع الشرفة المخيفة في مكان يُعرف باسم ركن "الميرتو" وهو مبنى من طابقين استحوذ على خيال كل من السكان المحليين وزوار العاصمة الفنزويلية، إنها نوع من الأشياء التي يسهل تفويتها إذا كنت تمشي في عجلة من أمرك دون أن تنظر ولكن إذا كنت من النوع الذي يحب مشاهدة المعالم السياحية والتركيز في التفاصيل من حولك، فلا توجد طريقة لتفويت مئات رؤوس الدمى المخيفة التي تبدو وكأنها تنظر إليك أثناء مرورك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يعد المرور بجوار أو من أمام شرفة الدمى أثناء النهار أمرًا مخيفًا بدرجة كافية ولكن القيام بذلك في أثناء الليل، عندما لا يكون هناك أي شخص تقريبًا في الجوار، يكون أمرًا مخيفًا جدًا ويزيد الأمر رعبًا عند هطول الأمطار التي تجعل الأوساخ تتساقط على وجوه الدمية مثل الدموع السوداء، عندها ستحصل على كل مقومات مشهد رعب واقعي بدرجة مفزعة.
تدور القصص والأساطير المخيفة حول الشرفة المرعبة في كاراكاس منذ سنوات ولكن في الواقع، لا يوجد شيء مرعب أو مخيف وراءها، وفقًا لـ RT، فإن الشرفة من ابتكار الفنان التشكيلي Etanís González، الذي يمتلك المنزل وقد حوّل جزءًا منه إلى متحف، الشرفة هي مجرد واحدة من العديد من منشآته الفنية وتصاميمه التي تتميز بالاختلاف.
وفقًا لنجل السيد غونزاليس، جوناثان، فإن التركيب المخيف مستوحى من الصداقة التي طورتها العائلة مع السيد خيسوس بوليو، سائق في مدينة كاراكاس الذي يمتلك شاحنة مزينة بالدمى، حيث استغرق الأمر من والده 3 سنوات حتى تكتمل شرفة الدمى، حيث كان يربط رأس كل دمية بيده، واحدة تلو الأخرى، بعناية فائقة، ليكتمل هذا المشهد المرعب.
في البداية، كانت شرفة الدمى المخيفة مثيرة للجدل للغاية في الحي ووسط سكانه، حيث حاول بعض جيران جونزاليس جمع التوقيعات في محاولة لإجبار الأسرة على نزع رؤوس الدمى من الشرفة، حيث اعتقد البعض أنه رمز شيطاني، بينما اعتقد البعض الآخر أن الدمى كانت أطفالًا حقيقيين ولكن في النهاية، هدأ واستقر كل شيء والآن يعتبر الناس الشرفة كمعلم محلي وكشيء يميز المدينة ويُعتبر جاذب لبعض السياح الذين يزورون مدينة كاراكاس، حيث يرغبون في رؤية شرفة الدمى والتقاط الصور أمامها، كذكرى لشيء مميز وغريب ولا يُنسى. [1]