شعر عن عزة النفس والكبرياء مكتوب
تعتبر عزة النفس والكبرياء من أهم الصفات التي يحب كل شخص التمتع بها، وقدم الكثير من شعراء العرب شعر عن عزة النفس والكبرياء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر عن عزة النفس والكبرياء
1
شهامة الطبع قادتني إلى الأدب
وعزة النفس رقتني إلى الرتب
وساعدتني يد الرحمن بالخلق ال
عالي الجميل ففيه فزت بالأرب
والحمد للَه لم أحقد على أحد
والعفو طبعي وذا من جودة لنسب
ولي من اللَه خوف لأحد ولي
حسن الظنون به في كل منقلب
ولي عن الغير تجريد ولي همم
تعلو بأن تنسب التأثير للسبب
وفي مكافأة من أسدى إلى يدا
لي نية صححت بالصدق بالطلب
وشيمتي حفظ شان الملتجين إلى
شأني وإن طال في ذا منهج التعب
وإن ما شاع في الأعجام عن شيمي
بالفعل قال به أعلى بني العرب
ومن تشبث بالإنكار عن حسد
أقر إقراره أقرار محتسب
تعلو إلى صدر ديوان العلا رتبي
طبعاً وتكبير إن تبقى على الذنب
وفي التواضع لي ذكر محامده
جلت وكبر كبير المدح في الكتب
ومذهبي الجود لا عن سمعة وريا
بل طبعي البذل والإذهاب للذهب
ولي معاهد صدق في العهود ولي
عزم لأجل الوفا جلد على النصب
وقد تعاظم ذيلي إن يميل إلى ال
فحشاء شيمة إعراب ذوي حسب
وما احتقرت فقيراً قط أو سقطت
عند الغنى طباعي مثل مكتسب
ولا قطعت قريباً لي لذلته
ولا وصلت غريباً خيفة
ولا اعتمدت على الأغيار معقداً
أن السلامة في التسليم والأدب
ولا افتخرت على قومي بمرتبة
ولا تركت حماهم حالة الكرب
ولا رأيت بعيني للوجود بقا
ولا شغلت بزهو اللهو واللعب
وقد تجرد قلبي إن يمر به
شهود نفسي كحال السادة النجب
وإن أكن غبت جسماً عن ملاحظتي
فإن قلبي بفضل اللَه لم يغيب
شعر عن عزة النفس والكبرياء مكتوب وطويل
2
الكبرياءُ رداءُ من سجدت له
كلُّ الجباه وسخَّرالأقيالا
أنت الردآء وعلمكم بمن ارتدى
علمٌ لذا لا يقبلُ الإشكالا
وصفُ النفوسِ جزاؤها وهذا أتى
نصُّ الكتابِ ففصَّلوا الإجمالا
ولتتخذ إنْ كنتَ تعقل قولنا
وصف الإله لما يرون مَجالا
إن البيانَ لذي عمى في نفسه
ما زاده إلاّ عمى وضلالا
لو يدري ذو السمعِ السليمِ مقالتي
ونصيحتي عن حكمها ما زالا
وبدتْ له كالشمسِ تشرق بالضحى
ورأى عليه نورها يتلالا
ما يصدق الكنز الذي يجدونه
العارفون يرون ذاك مُحالا
ختم الإله على قلوبِ عبادِه
إنْ لا يكونوا كِبراً ضَلالا
وإن أظهروا إضلالهم وتكبروا
فالعالمون يرون ذاك خَيالا
فلذاك يظهر ذله في موقف
ويذله ربُّ الورى إذلالا
كالذر ينشرُه الإله بموقفٍ
ليذوقَ فيه خزيه ونكالا
لما تكبّر بدرُه في ذاته
لحق الصَّغارُ به فعاد هلالا
لا بل أزال الحقُّ عنه ضياءَه
مَحقاً فكان المحْقُ فيه وَبالا
لو يشهدون كما شهدت مقامه
رفعوا له أصواتهم إهلالا
وأفادهم ما قد رأوه شهادة
وتربة في قلبه ونوالا
لا يشهد البدرَ المنير هلالا
إلا عيونٌ أبصرَته كمالا
لما بدا للعينِ خلفَ حجابه
كنت الحجابَ له فكنت حجالا
ورأى الذي عاينته من حكمة
في ستره عمن يريد فشالا
لنراه حتى لا نشك بأنه
هو عينه فأتى الحجاب زوالا
فعلمتُ أنَّ الأمر لا ينفك عن
ستر عليه وكان ذاك ظِلالا
العرشُ ظلُّ الله في ملكوته
وبذا أتت أرساله أرسالا
تاه الذين تحيَّروا في ذاته
عجباً بذاك وجرّروا الأذيالا
وتقدَّسوا لما تقدس عندهم
وأنالهم تقديسهم إجلالا
ما عظم الأقوام غير نفوسهم
في عينه سبحانه وتعالى
لما علمت بأنني متحيِّر
فينا وفيه ما رددت مقالا
وعلمتُ أن العجزَ غايةٌ علمنا
بوجودِه سبحانه وتعالى
فموحد ومشرك ومعطِّل
ومشبِّه ومنزِّه يتغالى
حتى يكذبَ ما يقولُ بنفسه
عن نفسِه ويردَّه إضلالا
قد كنتُ أحسب أنَّ في أفكارنا
عين النجاةِ لمن أراد وصالا
حتى قرأتُ كتابه وحديثه
عن نفسه في ضربه الأمثالا
فعلمت أن الحقَّ في الإيمان لا
في العقل بل عاينت ذاك عقالا
في آية الشورى تحارُ عقولُنا
وتواصل الأسحار والآصالا
إن كنتَ مشغوفاً برؤية ذاته
فاقطع إليه سباسباً ورمالا
حتى تراه وما تراه بعينه
إن التنزبه يباعد الأشكالا
مثل الذي جاء الكتابُ بنصه
في رميه بتلاوتي الأنفالا
إن اللبيبَ يحاز في تكييف من
هو مثله وينازلُ الأبطالا
لله بيتٌ بالحجاز محرَّمٌ
لا يدخل الإنسانُ فيه حلالا
ما إن رأيتُ له إذا حققته
حقاً يقيناً في البيوتِ مثالا
قد أذنَ الرحمن فيه بحجه
فاتوه رُكباناً به ورجالا
بيت رفيع بالمكانةِ سابقٌ
أضحى له البيتُ الضراحُ سَفالا
هو للدخول وذا يُطاف بذاته
كالعرشِ أصبحَ قدره يتعالى
والقلبُ أشرف منه في ملكوته
ملك الوجود وحازَه أفضالا
لولا اتساعُ القلبِ ما وسع الذي
ضاقَ السما عنه فأصبح آلا
بالقيعة المثلى من أرضِ وجودِنا
ولذا كنى عنه بلا وبلالا
لا شيءَ يشبهه لذاك وجدته
في الفقدِ منصوباً لكم تمثالا
وفاكم الرحمن فيه حسابكم
قولاً وعقداً منةً وفعالا
لا يلتفتُ من قال فيه إنه
يفري الكلى ويقطع الأوصالا
بالحفظ كان وجودُه لمكانه
ولذاك يحمل عنكم الأثقالا
لولا وجودي ما عرفت وجوده
ولذاك كنتُ لكونه مغتالا
من بحثه كان اغتيالي كننه
فالبحثُ لي وله علوٌّ حالا
أمسيت فيه لكونه ذا عزة
دون الأنام مخادعاً محتالا
لما رأيت الأمر يعظم قدرُه
ورأيته يزهو بنا مختالا
حصلت أسبابُ الخداع بذلة
وتمسكن فيه فزدت دلالا
إذلاله إذلاله لوجودِنا
فلذاك لم تظفر به إذلالا
لولا وجودُ صفاتِه في غيره
مشهودةٌ ببراعةِ ما نالا
إن الإله يغار أن يُلقى به
فبكفركم قال الذي قد قالا
لما تأهل بالذي ما زلته
أصبحت للأمر العظيم عيالا
وأتى الحديثُ بثرة وبنظمه
فشربتُ ماء كالحياةِ زُلالا
الله أعظم أنْ يحيط بوصفه
خلقٌ ولو بلغ السماءَ ونالا
ما ناله أهلُ الوجودِ بأسرهم
من نعته سبحانه وتعالى
العجز يكفيهم وقد بلغوا المنى
والجاهل المغرور مَن يتغالى
لا تغل في دينِ الشريعةِ إنه
قد جاء فيه نهيه وتوالى
من خطابُ النهى في أسماعنا
حتى رأينا نورَه يتلالا
لا تغلُ في دينِ الحقيقةِ والنقل
في الله ما قال الإله تعالى
فهو اعتقادُ المؤمنين فلا تزد
إذ بلغوا في ذلك الآمالا
4
هَذا عَلى كِبرِياءٍ في مَطامِعِها
نَفسٌ عَلى فَقرِها تَستَرخِصُ الغالي
فَلا عَدَمتُ يَميناً مِنهُ مُغرِقَةً
في يَمِّ مَعروفِها فِرعَونَ آمالي
قَلبٌ تَراكَمَتِ الأَوجالُ وَاِزدَحَمَت
فيهِ فَأَوجالُهُ مِنهُ بِأَوجالِ
فَقُل لِهَمٍّ جَديدٍ جاءَ يَسكُنُهُ
إِنّي نَصيحُكَ فَاِطلُب مَوضِعاً خالي
وَلِلهُمومِ كُنوزٌ فيهِ مُقفَلَةٌ
مِنَ السُكوتِ عَلى الشَكوى بِأَقفالِ
فَلَو رَآهُ سُرورٌ كانَ يُنكِرُهُ
وَالهَمُّ لَو قَد يَراهُ قالَ هَذا لي
أَعمالُ دَهرٍ إِذا أَنكَرتُ سُنَّتَها
عَرَفتُ مِنها بِما عوقِبتُ آمالي
إِلى مَتى أَنا في حالٍ إذا سَأَلَت
عَنها الصَديقَ الأَعادي قالَ في حالِ
أَخلالُهُم بي كَثيرٌ لَستُ أَذكُرُهُ
وَيَذكُرونَ وَما أَخلَلتُ إِخلالي
لا ماءُ وادٍ وَلا نارٌ عَلى شَرَفٍ
إِلى الَّذي جَمَعَ الصادي إِلى الصالي
وَرُبَّما نِلتُ حاجاتٍ بِأَيسَرِها
يَكفيكَ نارَ الهَجيرِ الظِلُّ في الضالِ
لا قُلتُ مالي وَإِن أَثَرَت يَدي أَبَداً
يُشيرُ بِالنَفى ما يا قائِلاً مالي
قِيامَتي الهَمُّ إِنَّ الهَمَّ يُشبِهُها
وَنَفثَةُ النَفخِ فيها شَرُّ زِلزالِ
وَالأَرضُ أَثقالُها الزِلزالُ يُخرِجُها
وَلَستُ أُخرِجُ في شَكوايَ أَثقالي
قالوا اِنقِباضٌ عَنِ الخِلّانِ يوحِشُهُم
وَما أَرى حافِلاً مِنكُم بِإِذلالي
قِف بِالخَواطِرِ في الكُتبِ الَّتي حَمَلَت
ذِكرَ الكِرامِ فَفيها أَيُّ أَطلالِ
وَصُن مَنازِلَهُم مِن هَطلِ دامِعَةٍ
وَخَلِّها لِتِلالِ المَنزِلِ البالي
إِنَّ الدِيارَ الَّتي تُبكى بِمُتَّقِدٍ
غَيرُ الدِيارِ الَّتي تَبكي بِهَطّالِ