شعر مكتوب عن الشمس: أشهر ما قدمه الشعراء العرب
العديد من الأبيات الشعرية التي قدمها الشعراء العرب عن الشمس ونورها الساطع وجنالها، خلال السطور القادمة نتعرف على بعض منها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر عن الشمس قيس بن الملوح
أَنيري مَكانَ البَدرِ إِن أَفَلَ البَدرُ
وَقومي مَقامَ الشَمسِ ما اِستَأخَرَ الفَجرُ
فَفيكِ مِنَ الشَمسِ المُنيرَةِ ضَوءُها
وَلَيسَ لَها مِنكِ التَبَسُّمُ وَالثَغرُ
بَلى لَكِ نورُ الشَمسِ وَالبَدرُ كُلُّهُ
وَلا حَمَلَت عَينَيكِ شَمسٌ وَلا بَدرُ
لَكِ الشَرقَةُ اللَألاءُ وَالبَدرُ طالِعٌ
وَلَيسَ لَها مِنكِ التَرائِبُ وَالنَحرُ
وَمِن أَينَ لِلشَمسِ المُنيرَةِ بِالضُحى
بِمَكحولَةِ العَينَينِ في طَرفِها فَترُ
وَأَنّى لَها مَن دَلَّ لَيلى إِذا اِنثَنَت
بِعَينَي مَهاةِ الرَملِ قَد مَسَّها الذُعرُ
تَبَسَّمُ لَيلى عَن ثَنايا كَأَنَّها
أَقاحٍ بِجَرعاءِ المَراضينِ أَو دُرُّ
مُنَعَّمَةٌ لَو باشَرَ الذَرُّ جِلدَها
لَآثَرَ مِنها في مَدارِجِها الذَرُّ
إِذا أَقبَلَت تَمشي تُقارِبُ خَطوَها
إِلى الأَقرَبِ الأَدنى تَقَسَّمَها البُهرُ
مَريضَةُ أَثناءَ التَعَطُّفِ إِنَّها
تَخافُ عَلى الأَردافِ يَثلُمُها الخَصرُ
فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَقيقَينِ تَرعَوي
إِلى رَشَأٍ طِفلٍ مَفاصِلُهُ خُدرُ
بِمُخضَلَّةٍ جادَ الرَبيعُ زُهائَها
رَهائِمَ وَسمِيٍّ سَحائِبُهُ غُزرُ
وَقَفنا عَلى أَطلالِ لَيلى عَشيَّةً
بِأَجزَعِ حَزوى وَهيَ طامِسَةٌ دُثرُ
يُجادُ بِها مُزنانِ أَسحَمُ باكِرٌ
وَآخَرُ مِعهادُ الرَواحِ لَهُ زَجرُ
وَأَوفى عَلى رَوضِ الخُزامى نَسيمُها
وَأَنوارُها وَاِخضَوضَلَ الوَرَقُ النَضرُ
رَواحاً وَقَد حَنَّت أَوائِلَ لَيلِها
رَوائِحُ لِلإِظلامِ أَلوانُها كُدرُ
تُقَلِّبُ عَينَي خازِلٍ بَينَ مُرعَوٍ
وَآثارِ آياتٍ وَقَد راحَتِ العُفرُ
بِأُحسَنَ مِن لَيلى مِعُيدَةَ نَظرَةٍ
إِلَيَّ اِلتِفاتاً حينَ وَلَّت بِها السَفرُ
مُحاذِيَةً عَيني بِدَمعٍ كَأَنَّما
تَحَلَّبُ مِن أَشفارِها دُرَرٌ غُزرُ
فَلَم أَرَ إِلّا مُقلَةً لَم أَكَد بِها
أَشيمُ رُسومَ الدارِ ما فَعَلَ الذِكرُ
رَفَعنَ بِها خوصَ العُيونِ وَجوهُها
مُلَفَّعَةٌ تُرباً وَأَعيُنُها خُزرُ
وَما زِلتُ مَحمودَ التَصَبُّرِ في الَّذي
يَنوبُ وَلَكِن في الهَوى لَيسَ لي صَبرُ
شعر مكتوب عن الشمس
الشَمسُ تَخجَلُ مِن جمالِك
فَتَغيبُ مُسرِعَةً لذلكْ
وَالغَيثُ يَحيا أَن يُصو
بَ لِما يَراهُ مِن نَوالِكْ
وَالبَدرُ يَطلع ناقِصاً
حَتّى يُتَمِّمَ مِن كَمالِكْ
شعر عن الشمس عنترة بن شداد
أَشارَت إِلَيها الشَمسُ عِندَ غُروبِها
تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُجى فَاِطلِعي بَعدي
وَقالَ لَها البَدرُ المُنيرُ أَلا اِسفِري
فَإِنَّكِ مِثلي في الكَمالِ وَفي السَعدِ
أجمل ما قيل عن الشمس
هَل عَهِدنا الشَمسَ تَعتادُ الكِلَل
أَم شَهِدنا البَدرَ يَجتابُ الحُلَل
أَم قَضيبُ البانِ يَعنيهِ الهَوى
أَم غَزالُ القَفرِ يُصبيهِ الغَزَل
خَرَقَ العاداتِ مُبدي صورَةٍ
حَشَدَ الحُسنُ عَلَيها فَاحتَفَل
مُشرَبُ الصَفحَةِ مِن ماءِ الصِبا
مُشبَعُ الوَجنَةِ مِن صِبغِ الخَجَل
مَن عَذيري مِنهُ إِن أَغبَبتُهُ
نَسِيَ العَهدَ وَإِن عاوَدتُ مَلّ
قاتِلٌ لي بِالتَجَنّي ما لَهُ
لَيتَ شِعري أَحَلالٌ ما اِستَحَلّ
أَيُّها المُختالُ في زينَتِهِ
أَنتَ أَولى الناسِ بِالخالِ فَخَل
لَكَ إِن أَدلَلتَ عُذرٌ واضِحٌ
كُلُّ مَن ساعَفَهُ الحُسنُ أَدَلّ
سَبَبُ السُقمِ الَّذي بَرَّحَ بي
صِحَّةٌ كَالسُقمِ في تِلكَ المُقَل
إِنَّ مَن أَضحى أَباهُ جَهورٌ
قالَتِ الآمالُ عَنهُ فَفَعَل
مَلِكٌ لَذَّ جَنى العَيشِ بِهِ
حَيثُ وِردُ الأَمنِ لِلصادي عَلَل
أَحسَنَ المُحسِنُ مِنّا فَجَزى
مِثلَما لَجَّ مُسيءٌ فَاحتَمَل
سَعيُهُ في كُلِّ بِرٍّ مَثَلٌ
إِذ مَساعي مَن يُناويهِ مُثُل
لا يَزَل مِن حاسِديهِ مُكثِرٌ
أَو مُقِلٌّ سَبَقَ السَيفُ العَذَل
يا بَني جَهورٍ الدُنيا بِكُم
حَلِيَت أَيّامُها بَعدَ العَطَل
إِنَّما دَولَتُكُم واسِطَةٌ
أَهدَتِ الحُسنَ إِلى عِقدِ الدُوَل
نَحنُ مِن نَعمائِكُم في زَهرَةٍ
جَدَّدَت عَهدَ الرَبيعِ المُقتَبَل
طابَ كانونٌ لَنا أَثناءَها
فَكَأَنَّ الشَمسَ حَلَّت بِالحَمَل
زَهَرَت أَخلاقُكُم فَابتَسَمَت
كَاِبتِسامِ الوَردِ عَن لُؤلُؤِ طَلّ
أَيُّها البَحرُ الَّذي مَهما تَفِض
بِالنَدى يُمناهُ فَالبَحرُ وَشَل
مَن لَنا فيكَ بِعَيبٍ واحِدٍ
تُحذَرُ العَينُ إِذا الفَضلُ كَمُل
شَرَفٌ تَغنى عَنِ المَدحِ بِهِ
مِثلَما يَغنى عَنِ الكُحلِ الكَحَل
أَنا غَرسٌ في ثَرى العَلياءِ لَو
أَبطَأَت سُقياكَ عَنهُ لَذَبُل
لِيَ ذِكرٌ بِالَّذي أَسدَيتَهُ
نابِهٌ وَدَّ حَسودٌ لَو خَمَل
فَليَمُت بِالداءِ مِن حالِ فَتىً
أَدَّبَتهُ سِيَرُ الناسِ الأُوَل
فَوَعى الحِكمَةَ عَن قائِلِهِم
اِلزَمِ الصِحَّةَ يَلزَمكَ العَمَل
أَقبَلَت نُعماكَ تُهدي نَفسَها
لَم أُرِغ حَظِّيَ مِنها بِالحِيَل
فَقَبِلتُ اليَدَ مِن بَطنِ يَدٍ
ظَهرُها الدَهرَ مَحَلٌّ لِلقُبَل
كُلُّنا بُلِّغَ ما أَمَّلَهُ
فَابلُغِ الغايَةَ مِن كُلِّ أَمَل
وَإِذا ما رامَكَ الدَهرُ فَفُت
وَإِذا رُمتَ الأَمانِيَّ فَنَل
شعر عن الشمس خليل مطران
طلعت طلوع الشمس بالنور والندى
فلا زلت شمس البر يا ربة الندى
وقد تحرم الشمس العفاة شعاعها
ولم تحرميهم منك في حالة يدا
لمقدمك الميمون مصر تهللت
وجناتها افترت وبلبلها شدا
أرى بسمات للقاء تألقت
على كل وجهٍ كان بالبعد مكمدا
واسمع في الآفاق من كل جانبٍ
وأناشيد بشرى في النفوس لها صدى
جماهير في طول البلاد وعرضها
من الحافظين العهد غيباً ومشهدا
يهنئ كل منهم النفس أن يرى
إلى الوطن المشتاق عودك أحمدا
تنادت بنات الشعر يضفرن للتي
تخلدها الألاء تاجاً مخلدا
وذاك إذا باهي بتاجيه قيصر
أعز وأزهى ما تمادى به المدى
أيعدل باقٍ صيغ من جوهر النهى
ببعض الثرى الفاني وإن كان عسجدا
حقيقٌ بوادي النيل إبداء سعده
على أن ما في النفس أضعاف ما بدا
وأن التي يعلى بحق مقامها
لأهل بإجماع الموالين والعدى
أما هي أرقى نسوة الشرق شيمةً
ونبلاً وأسماهن جاهاً ومحتدا
إلى أوجها الأعلى رفعت تحيتي
وفي كل قلبٍ رجعها قد ترددا
وأحسبني عن مصر نبت وأهلها
وعن مجد مصر دارساً ومجددا
وعن كل محزون وعن كل بائس
بها عاد عن باب الأمير بالجدا
وعن كل ملهوفٍ أغاثت وحرة
من العاثرات الجد مدت لها يدا
وعن كل خريجٍ بعلم وصنعةٍ
أقامت له في ساحن الفضل معهدا
وعما أعدت ليتيم فثقفت
فرب يتيمٍ عاد للخلق سيدا
فيا آية الشرق التي ضنت العلى
بأشرف منها في العصور وأمجدا
دعوك بأم المحسنين وإنها
لدعوة صدق في فم المجد سرمدا
فأتت لهم أمٌّ وأنت أميرٌ
أجل لك الدنيا وأجوادها فدى