شعر مكتوب وطويل قيس بن الملوح
قدم قيس بن الملوح أبيات شعرية متعددة مازالت خالدة عند الكثير ومازال يحبث عنها الكثير، خلال السطور القادمة مجموعة من الأبيات الشعرية الخاصة بقيس بن الملوح.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر قيس بن الملوح
لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ
وأفردتُ قلباً في هواكَ يُعذَّبُ
لكنَّ لي قلباً تّمَلكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلُو لَهُ ولا الموتُ يَقْرَبُ
كَعُصفُورةٍ في كفِّ طفلٍ يُهِينُها
تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
فلا الطفل ذو عقلٍ يرِقُّ لِحالِها
ولا الطّيرُ مَطلُوقُ الجنَاحَينِ فيذهبُ
أبيات شعرية قيس بن الملوح
فَوَاللَهِ ثَمَّ وَاللَهِ إِنّي لَدائِبٌ
أُفَكِّرُ ما ذَنبي إِلَيكِ فَأَعجَبُ
وَوَاللَهِ ما أَدري عَلامَ هَجَرتِني
وَأَيَّ أُموري فيكِ يا لَيلَ أَركَبُ
أَأَقطَعُ حَبلَ الوَصلِ فَالمَوتُ دونَهُ
أَمَ اَشرَبُ كَأساً مِنكُمُ لَيسَ يُشرَبُ
أَمَ اَهرُبُ حَتّى لا أَرى لي مُجاوِراً
أَمَ اَفعَلُ ماذا أَم أَبوحُ فَأُغلَبُ
فَأَيُّهُما يا لَيلَ ما تَفعَلينَهُ
فَأَوَّلُ مَهجورٌ وَآخَرُ مُعتَبُ
فَلَو تَلتَقي أَرواحُنا بَعدَ مَوتِنا
وَمِن دونِ رَمسَينا مِنَ الأَرضِ مَنكِبُ
لَظَلَّ صَدى رَمسي وَإِن كُنتُ رِمَّةً
لِصَوتِ صَدى لَيلى يَهُشُّ وَيَطرَبُ
وَلَو أَنَّ عَيناً طاوَعَتنِيَ لَم تَزَل
تَرَقرَقُ دَمعاً أَو دَماً حينَ تَسكُبُ
قصيدة مكتوبة لقيس بن الملوح
وَكَم قائِلٍ لي اِسلُ عَنها بِغَيرِها
وَذَلِكَ مِن قَولِ الوُشاةِ عَجيبُ
فَقُلتُ وَعَيني تَستَهِلُّ دُموعَها
وَقَلبي بِأَكنافِ الحَبيبِ يَذوبُ
لَئِن كانَ لي قَلبٌ يَذوبُ بِذِكرِها
وَقَلبٌ بِأُخرى إِنَّها لَقُلوبُ
فَيا لَيلَ جودي بِالوِصالِ فَإِنَّني
بِحُبِّكِ رَهنٌ وَالفُؤادُ كَئيبُ
لَعَلِّكِ أَن تُروى بِشُربٍ عَلى القَذى
وَتَرضى بِأَخلاقٍ لَهُنَّ خُطوبُ
وَتَبلي وِصالَ الواصِلينَ فَتَعلَمي
خَلائِقَ مَن يُصفي الهَوى وَيَشوبُ
لَقَد شَفَّ هَذا القَلبَ أَن لَيسَ بارِحاً
لَهُ شَجَنٌ ما يُستَطاعُ قَريبُ
فَلا النَفسُ تَخليها الأَعادي فَتَشتَقى
وَلا النَفسُ عَمّا لا تَنالُ تَطيبُ
لَكِ اللَهُ إِنّي واصِلٌ ما وَصَلتِني
وَمُثنٍ بِما أُوليتِني وَمُثيبُ
وَآخِذُ ما أَعطَيتِ عَفواً وَإِنَّني
لَأَزوَرُّ عَمّا تَكرَهينَ هَيوبُ
فَلا تَترُكي نَفسي شَعاعاً فَإِنَّها
مِنَ الوَجدِ قَد كادَت عَلَيكَ تَذوبُ
وَأَلقى مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ سَورَةً
لَها بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما
عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ
شعر لقيس بن الملوح طويل
أَلا لا أَرى وادي المِياهِ يُثيبُ
وَلا النَفسُ عَن وادي المِياهِ تَطيبُ
أُحِبُّ هُبوطَ الوادِيَينِ وَإِنَّني
لَمُشتَهِرٌ بِالوادِيَينِ غَريبُ
أَحَقّاً عِبادَ اللَهِ أَن لَستُ وارِداً
وَلا صادِراً إِلّا عَلَيَّ رَقيبُ
وَلا زائِراً فَرداً وَلا في جَماعَةٍ
مِنَ الناسِ إِلّا قيلَ أَنتَ مُريبُ
أَلا في سَبيلِ الحُبِّ ما قَد لَقيتُهُ
غَراماً بِهِ أَحيا وَمِنهُ أَذوبُ
أَلا في سَبيلِ اللَهِ قَلبٌ مُعَذَّبٌ
فَذِكرُكِ يا لَيلى الغَداةَ طَروبُ
أَيا حُبَّ لَيلى لا تُبارِح مُهجَتي
فَفي حُبِّها بَعدَ المَماتِ قَريبُ
أَقامَ بِقَلبي مِن هَوايَ صَبابَةً
وَبَينَ ضُلوعي وَالفُؤادِ وَجيبُ
فَلَو أَنَّ ما بي بِالحَصا فُلِقَ الحَصا
وَبِالريحِ لَم يُسمَع لَهُنَّ هُبوبُ
وَلَو أَنَّ أَنفاسي أَصابَت بِحَرِّها
حَديداً لَكانَت لِلحَديدِ تُذيبُ
وَلَو أَنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ كُلَّما
ذَكَرتُكِ لَم تُكتَب عَلَيَّ ذُنوبُ
وَلَو أَنَّ لَيلى في العِراقِ لَزُرتُها
وَلَو كانَ خَلفَ الشَمسِ حينَ تَغيبُ
أُحِبُّكِ يا لَيلى غَراماً وَعَشقَةً
وَلَيسَ أَتاني في الوِصالِ نَصيبُ
أُحِبُّكِ حُبّاً قَد تَمَكَّنَ في الحَشا
لَهو بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ
أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ
أَهاجَ الهَوى في القَلبِ مِنهُ لَهيبُ
أُحِبُّكِ حَتّى يَبعَثَ اللَهُ خَلقَهُ
وَلي مِنكِ في يَومِ الحِسابِ حَسيبُ
سَقى اللَهُ أَرضاً أَهلُ لَيلى تَحُلُّها
وَجادَ عَلَيها الغَيثُ وَهوَ سَكوبُ
لِيَخضَرَّ مَرعاها وَيُخصِبَ أَهلَها
وَيَنمي بِها ذاكَ المَحَلِّ خَصيبُ