على ماذا تدل صحة الأسنان؟.. 10 أشياء تكشفها أسنانك عن صحتك
تشير الدراسات إلى ارتباط قوي بين صحة الفم السيئة، مثل أمراض اللثة أو فقدان الأسنان، وزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة
تلعب الأسنان دورا مهما في حماية صحة الشخص، وتعتبر نظافتها معيارا للنظافة الشخصية. لذلك، ينصح أخصائيو نظافة الأسنان بضرورة زيادة الوعي العام حول أهمية صحة الفم الجيدة. وبشكل عام لا يؤثر ذلك على جودة ابتسامتنا فقط، وإنما يمتد إلى صحتنا بشكل عام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا السياق، تم تخصيص شهر أكتوبر هذا العام للتوعية بضرورة نظافة الأسنان. إنه تذكير بأن العناية بأسناننا لا تتعلق فقط بالمظهر الجيد؛ بل إنها ضرورية لصحتنا ورفاهيتنا. وتأكيد على ضرورة الرعاية الوقائية والتثقيف، لنظافة جيدة تمنع تسوس الأسنان وأمراض اللثة وغيرها من الأضرار الصحية.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهداف فكرة شهر التوعية بضرورة نظافة الأسنان، بالإضافة إلى توضيح ما يمكن أن تكشفه أسنانك عن صحتك، من الأمراض القاتلة الصامتة إلى الخرف.
شهر نظافة الأسنان
لا تقتصر مشكلات الأسنان على صحة الفم فحسب، بل تمتد لتؤثر على صحتك العامة. ارتبطت صحة الأسنان السيئة بحالات خطيرة مثل أمراض القلب والسكري والتهابات الجهاز التنفسي. لذلك، يمكن من خلال تنظيف أسنانك بالفرشاة، واستخدام خيط تنظيف الأسنان. إلى جانب الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان، أن نحافظ على صحة الفم، مما يدعم بدوره صحتك العامة.
يعود تاريخ الاحتفال بشهر نظافة الأسنان إلى عام 2009. أطلقته جمعية أخصائيي نظافة الأسنان الأمريكية المعروفة أيضا باسم(ADHA) ، بالتعاون مع شركة ويليام ريجلي جونيور في الولايات المتحدة. وكان الهدف من الحملة هو زيادة الوعي العام بأهمية نظافة الفم. ومن وقتها، أصبح شهر أكتوبر مخصصًا للتوعية بضرورة نظافة الأسنان.
كانت جمعية طب الأسنان الأمريكية تحتفل منذ عام 1949، بأسبوع نظافة الأسنان، والذي يركز على تثقيف الناس حول رعاية الأسنان. ولكن مع تزايد الوعي بأهمية صحة الفم والأسنان، تزايدت الحاجة إلى مد مدة الاحتفال لفترة أطول. وبالتالي، تم تخصيص شهر كامل لهذه الفكرة.
لا يكتفي شهر نظافة الأسنان الآن بتشجيع الأفراد على الاهتمام بصحة الفم، لكنه يسلط الضوء أيضا على دور أخصائيي نظافة الأسنان في الحفاظ على صحة الفم. كما تؤكد الحملة على أهمية تنظيف الأسنان بالفرشاة، والفحص الدوري للأسنان، للوقاية من التسوس وأمراض اللثة.
كيف تحافظ على صحة أسنانك؟
تحتاج التوعية بأهمية المحافظة على صحة الأسنان، إلى زيادة الوعي أيضا بالطرق التي يمكن من خلالها تحقيق هذا الهدف. وفي السطور التالية، نستعرض معكم طرق المحافظة على صحة الأسنان وأهم نصائح للحفاظ على صحة الأسنان.
النظافة اليومية
حاول أن تحافظ على روتين يومي يتضمن تنظيف أسنانك مرتين يوميًا لمدة دقيقتين على الأقل باستخدام الفرشاة ومعجون الأسنان، خاصة الذي يحتوي على مادة الفلورايد. كما يمكنك استخدام الخيط للوصول إلى الأجسام العالقة بين الأسنان، التي يصعب على الفرشاة الوصول إليها.
التغذية الصحية
يجب تقليل تناول الأطعمة والمشروبات السكرية، كخطوة أخرى مهمة لتحقيق نفس الهدف، لأنها تساهم في تسوس الأسنان. بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د.
الفحوصات الدورية
لا تتردد في زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لتنظيف أسنانك، والاطمئنان على صحتها. ومحاولة تصحيح أي مشاكل في الأسنان في مراحلها المبكرة لتجنب المضاعفات.
عادات صحية أخرى
التدخين يسبب اصفرار الأسنان وأمراض اللثة، لذلك ينصح بالإقلاع عنه. إلى جانب الحد من شرب المشروبات الحمضية مثل الصودا والقهوة.
على ماذا تدل صحة الأسنان؟
كما سبق وأشرنا، تعتبر صحة الأسنان مؤشرا على الصحة العامة للشخص نفسه. ومن هذا المنطلق، نستعرض معكم 10 أشياء يمكن لأسنانك أن تكشفها عن صحتك في السطور التالية.
أمراض القلب
تشير الدراسات إلى ارتباط قوي بين صحة الفم السيئة، مثل أمراض اللثة أو فقدان الأسنان، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية. إذ يعتقد أن البكتيريا التي تسبب التهاب اللثة يمكن أن تنتقل إلى مجرى الدم، وتتسبب في تلف الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم.
نقص العناصر الغذائية
يمكن أن تكون القرح في الفم علامة على نقص بعض المغذيات الأساسية، مثل الحديد والزنك وفيتامين ب 12 والفولات. إذا كنت تعاني من تقرحات متكررة في الفم، فمن المهم استشارة طبيب الأسنان للحصول على تشخيص مناسب وبدء العلاج اللازم.
الولادة المبكرة
تشير الدراسات إلى أن صحة الفم لدى النساء الحوامل مرتبطة بصحة الجنين. فالتغيرات الهرمونية خلال الحمل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في اللثة والأسنان، مما قد يزيد من خطر الولادة المبكرة.
صحة الجهاز الهضمي
يمكن أن تكون صحة الفم مؤشراً على مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
ارتجاع المريء
يمكن أن تكشف مشاكل الأسنان عن معاناة الشخص من تسرب حمض المعدة إلى المريء وأحيانًا حتى الفم، خاصة في الليل. يؤدي ذلك إلى تلف مينا الأسنان، ولكن يمكن تقليل التأثير عن طريق تناول الأدوية المضادة للحموضة وإجراء تغييرات في نمط الحياة.
الخرف
يعد الخرف مرضًا معقدًا يؤثر على الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة والتفكير واللغة. بينما لا تزال أسباب الخرف قيد البحث، تشير الدراسات الحديثة إلى وجود ارتباط قوي بين صحة الفم والخرف. ويرجع ذلك إلى وجود بروتين يسمى أميلويد بيتا، المرتبط بمرض الزهايمر، في كل من الدماغ والأسنان المصابة.
الإجهاد والقلق
يمكن أن يؤدي الإجهاد والقلق إلى طحن الأسنان، وهو حالة يمكن أن تسبب الألم، وتؤثر على صحة الفم. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من طحن الأسنان هم أكثر عرضة للضغوط النفسية بشكل كبير.
مشاكل الكبد
أظهرت دراسة حديثة أن عدم الاهتمام بنظافة الفم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. وجد العلماء وجود علاقة بين البكتيريا الموجودة في الفم وسرطان الكبد.
سن اليأس
بالإضافة إلى مشاكل الكبد، يمكن أن تتأثر صحة الفم أيضًا خلال فترة انقطاع الطمث. حيث يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين إلى جفاف الفم، مما يزيد من خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
مرض السكري
يعاني مرضى السكري من النوع الثاني من مخاطر مضاعفات الأسنان التي تزيد بثلاث مرات عن الأشخاص العاديين، بينما يتعرض مرضى السكري من النوع الأول أيضًا للخطر. على سبيل المثال، تتأخر عملية الشفاء من الجروح والتقرحات الفموية عند مرضى السكري، وتعزز ارتفاع نسبة السكر في الدم من خطر تسوس الأسنان؛ بسبب زيادة مستوياته في اللعاب.