عيد التحرير في الكويت.. كل ما تريد معرفته عن يوم الصمود
يحتفل به الكويتيون بشكل رسمي وشعبي لتذكر التضحيات التي قدمها الشعب خلال هذه الفترة
عيد التحرير في الكويت، مناسبة وطنية هامة يتم الاحتفال بها في 26 فبراير من كل عام، تخليدًا لذكرى تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الذي استمر 7 أشهر عام 1991، حيث يحتفل الكويتيون بشكل رسمي وشعبي لتذكر التضحيات التي قدمها الشعب خلال فترة الاحتلال، وإعادة التأكيد على أهمية الحرية والسيادة الوطنية. كما يعد فرصة للتعبير عن الامتنان والتقدير للدول التي ساعدت في تحرير الكويت.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تاريخ عيد التحرير
يصادف عيد التحرير في 26 فبراير من كل عام، حيث تم تحرير الكويت من الغزو العراقي في 26 فبراير 1991 بعد 7 أشهر من الاحتلال.
وتعتبر فترة الغزو العراقي التي بدأت في أغسطس 1990 واستمرت حتى فبراير 1991 من أصعب الفترات في تاريخ الكويت، حيث قامت القوات العراقية بغزو الكويت واحتلالها، مما أدى إلى تشريد الكثير من السكان وتدمير البنية التحتية والاقتصاد الكويتي.
واجهت هذه الخطوة إدانة دولية واسعة النطاق، وتشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير الكويت.
حرب الخليج الثانية
مع بداية العام 1991، قامت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعملية "عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت. وبفضل جهود التحالف، تم استعادة استقلال الكويت وطرد القوات العراقية.
عرفت حرب الخليج الثانية باسم عملية عاصفة الصحراء، ليمثل رمزًا للقوة والعزيمة، حيث يجسد قدرة قوات التحالف على هزيمة عدو قوي. كما ساهم هذا الاسم في تعزيز شعور الفخر والاعتزاز لدى شعوب دول التحالف.
نشأت الحرب بعد أن قامت القوات العراقية بغزو دولة الكويت في 2 أغسطس 1990، مما أدى إلى إدانة دولية واسعة النطاق.
وقام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإصدار قرارات تطالب العراق بالانسحاب من الكويت دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات اقتصادية على العراق.
وبعد فشل العراق في الامتثال لقرارات مجلس الأمن، شنت قوات التحالف هجومًا عسكريًا ضد القوات العراقية في 24 فبراير 1991.
استمرت الحرب 42 يومًا، انتهت بهزيمة القوات العراقية وانسحابها من الكويت في 28 فبراير 1991.
تم استعادة الكويت بالكامل وانتهت فترة الاحتلال. وبهذه الطريقة، بدأ الاحتفال بعيد التحرير في الكويت كمناسبة وطنية مهمة تجسد الصمود والنضال من أجل استعادة الحرية والاستقلال.
أهم أحداث حرب الخليج الثانية
يعد عيد التحرير في الكويت مناسبة وطنية هامة تخلد في ذاكرة الكويتيين، حيث تذكرهم بقدرتهم على التغلب على الصعاب وتحقيق النصر. ومن أهم الأحداث التي أدت إلى عيد التحرير:
. 2 أغسطس 1990: غزو العراق للكويت.
. 24 فبراير 1991: بدء عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت.
. 26 فبراير 1991: تحرير الكويت من الغزو العراقي.
. 27 فبراير 1991: عودة أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح إلى البلاد.
نتائج حرب الخليج الثانية
أدت حرب الخليج الثانية، أو كما تعرف أيضًا باسم عملية عاصفة الصحراء، إلى نتائج عديدة، منها:
تحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي
انسحبت القوات العراقية من الكويت في 28 فبراير 1991، بعد 42 يومًا من بدء الحرب. وعادت دولة الكويت إلى سيادتها الكاملة، وتم استعادة حكومتها الشرعية.
إضعاف القدرات العسكرية العراقية
دمرت قوات التحالف الكثير من المعدات والآليات العسكرية العراقية خلال الحرب. وفرضت قيود على القدرات العسكرية العراقية من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
فرض عقوبات اقتصادية على العراق
فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات اقتصادية على العراق بعد غزوه للكويت. واستمرت هذه العقوبات لسنوات عديدة، مما أدى إلى تدهور الاقتصاد العراقي.
إنشاء منطقة حظر طيران في شمال العراق وجنوبه
أنشأت قوات التحالف منطقة حظر طيران في شمال العراق وجنوبه لمنع القوات العراقية من استخدام الطائرات ضد المدنيين. واستمرت هذه المنطقة حتى عام 2003.
دفع العراق تعويضات مالية للكويت
ألزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العراق بدفع تعويضات مالية للكويت عن الأضرار التي لحقت بها جراء الحرب.
فعاليات عيد التحرير في الكويت
تحتفل الكويت بعيد التحرير بشكل كبير ومهيب، حيث تقوم الحكومة بتنظيم مجموعة من الفعاليات والاحتفالات الرسمية، بما في ذلك العروض العسكرية والعروض الجوية والألعاب النارية. كما يقوم الأفراد والعائلات بالاحتفال بالعيد من خلال التجمعات العائلية وتنظيم الولائم والمناسبات الاجتماعية.
وتشمل هذه الاحتفالات العديد من الفعاليات والأنشطة التي تقام على مدار يومين، 25 و26 فبراير من كل عام، وأبرزها:
العروض العسكرية
تقام عروض عسكرية ضخمة في مختلف أنحاء الكويت، بمشاركة مختلف قطاعات الجيش الكويتي، بما في ذلك القوات البرية والبحرية والجوية.
تعرض خلال هذه العروض أحدث المعدات والآليات العسكرية، وتُقام عروض مشاة وتشكيلات رمزية تُجسد صمود الشعب الكويتي ووحدته الوطنية.
العروض الجوية
تقام عروض جوية رائعة تُشارك فيها مختلف أنواع الطائرات، بما في ذلك طائرات حربية وطائرات مدنية. وتضفي هذه العروض جوًا من البهجة والاحتفال على هذه المناسبة الوطنية الهامة.
وتعد احتفالات عيد التحرير في الكويت مناسبة وطنية هامة تجسد مشاعر الوحدة والفخر والامتنان للشعب الكويتي.
الاحتفالات بعيد التحرير
تقام في الكويت العديد من الفعاليات والاحتفالات بمناسبة عيد التحرير، تشمل العروض العسكرية، والفعاليات الفنية والثقافية، والعروض الجوية، وعروض الألعاب النارية.
فعاليات فنية وثقافية
تقام العديد من الفعاليات الفنية والثقافية في مختلف أنحاء الكويت، بما في ذلك المسرحيات والعروض الموسيقية والفعاليات الشعرية. وتنظم هذه الفعاليات لإحياء ذكرى عيد التحرير والتعبير عن مشاعر الفخر والامتنان للشعب الكويتي.
عروض الألعاب النارية
تقام عروض الألعاب النارية في سماء الكويت في ختام احتفالات عيد التحرير. وتضفي هذه العروض جوًا من البهجة والاحتفال على هذه المناسبة الوطنية الهامة.
هذا، وتعد احتفالات عيد التحرير في الكويت فرصة للتعبير عن مشاعر الفخر والامتنان للشعب الكويتي، وإعادة التأكيد على أهمية الحرية والسيادة الوطنية.
كما تجسد هذه الاحتفالات أيضًا روح الوحدة الوطنية والتلاحم بين الشعب الكويتي، وتُعزز مشاعر الانتماء الوطني لدى الأجيال القادمة.
أهمية عيد التحرير
يتم خلال عيد التحرير التأكيد على قوة الوحدة الوطنية والتضامن الكويتي. ويعتبر هذا العيد فرصة للتذكير بالتحديات التي واجهت الكويت وروح المقاومة والصمود التي أبداها الشعب الكويتي خلال تلك الفترة الصعبة.
. يعد عيد التحرير رمزًا للكرامة والوحدة الوطنية الكويتية.
. يذكر الكويتيين بضرورة الحفاظ على استقلال بلادهم وسيادتها.
. يعبر عن شكر وتقدير الكويتيين للدول التي ساعدتهم في تحرير بلادهم.
. يتم خلال عيد التحرير تكريم الجنود والمحاربين الذين ساهموا في تحرير الكويت وحماية سيادتها.
. يقدم الاحتفال الكويتي فرصة للتعبير عن الامتنان والثناء لهؤلاء الأبطال الذين ساهموا في استعادة الحرية والاستقلال للكويت.
معلومات تاريخية إضافية
. في 18 مايو 1964، تقرر دمج عيد الاستقلال (19 يونيو) مع عيد جلوس الأمير الراحل عبد الله السالم الصباح (25 فبراير) ليصبح عيدًا واحدًا هو "العيد الوطني".
. تم ربط عيد التحرير بعيد الوطني عام 1992، ليصبح 25 فبراير يوم العيد الوطني، و26 فبراير يوم عيد التحرير.
. تم إنشاء العديد من المعالم تخليدًا لذكرى حرب الخليج الثانية وعيد التحرير، مثل أبراج التحرير، ومسرح عبد الله الجابر الصباح، ونصب الشهيد.
في النهاية، يعتبر عيد التحرير رمزًا للصمود والوحدة الوطنية للشعب الكويتي، حيث واجه الكويتيون بكل شجاعة الظروف الصعبة خلال فترة الاحتلال، وعبروا عن وحدتهم وتلاحمهم في مواجهة الغزو.