فراشة كاتربيلر: تُزيف وجه مخيف بأسنان مرعبة للهروب من الخطر
تستخدم الحشرات التمويه لحماية نفسها من خلال الظهور وكأنها أشياء غير حية أو غير صالحة للأكل، بينما تتضمن المحاكاة نوعاً ما يطور أنماطاً لونية تحذيرية أو أشكال مخيفة لتهديد المفترس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فراشة الجناح الوردي كاتربيلر
تمتلك فراشة كاتربيلر من الجناح الوردي النادرة، آلية دفاع غريبة للغاية عندما تشعر بالخطر أو التهديد، حيث تقوس ظهرها فجأة وتكشف عن زوج من العيون الكبيرة والمخيفة وما يشبه صفين من الأسنان القاطعة.
فراشة الجناح الوردي هي حشرة نادرة وغامضة توجد في المناطق شبه الاستوائية في نيو ساوث ويلز عبر كوينزلاند وغينيا الجديدة، تتغذى على الفاكهة المتعفنة وعلى الرغم من أنها ليلية إلا أنها لا تنجذب بقوة إلى الضوء.
اسم الفراشة مستوحى من الأشرطة الوردية الزاهية الموجودة على أجنحتها الخلفية المخفية والتي يعتقد بعض الخبراء أنها تعمل كآلية دفاعية، حيث أن العرض المفاجئ للون يمكن أن يذهل أو يفاجئ المفترس لفترة كافية للسماح لها بالهروب، لكن استراتيجية الدفاع تلك تتضاءل بالمقارنة مع تلك المستخدمة من قبل فراشة الجناح الوردي في شكل كاتربيلر.
عندما تفقس لأول مرة، تكون اليرقات ذات لون بني مما يساعدها في الواقع على الاندماج بشكل أفضل في محيطها لتجنب اكتشافها من قبل الحيوانات المفترسة ولكن مع نموها تظهر بقعتين داكنتين كبيرتين محاطين بخطوط صفراء زاهية والتي تبدو وكأنها عيون عملاقة وغريبة، بالإضافة إلى صفين من الخطوط البيضاء التي تشبه الأسنان.
على الرغم من أن علامات الفراشة السفلية الوردية قد تبدو وكأنها قناع هيكل عظمي مخيف، فإن الشيء الغريب هو أنها تقع على الجزء الخلفي من كاتربيلر، لذا بينما يبدو أنه يحدق فيك بتلك العيون العملاقة والأسنان القاطعة، تكون في الواقع رأسها مطوي داخل بطنها.
يشار أحياناً إلى كاتربيلر الفراشة الوردية باسم "كاتربيلر كبير الرأس" والتي تشير إلى الرأس الزائف الكبير الذي يظهر عندما تتخذ كاتربيلر موقفها الدفاعي، يُعتقد أن هذا التزييف يساعد في حماية اليرقات التي لا حول لها ولا قوة بجعلها تبدو كتهديد وليس كضحية. [1]
تمتلك العديد من أنواع الفراشات والعث نقاط عيون كبيرة على أجنحتها لمحاكاة وجه حيوان أكبر، لكن كاتربيلر اتخذت هذه الاستراتيجية الدفاعية خطوة أخرى إلى الأمام بإضافة صفوف من الأسنان المرعبة إلى هذا المزيج.
هذا النمط الشبيه بالجمجمة على ظهر فراشة كاتربيلر بينما تتخيل أنه رأسها، ستقوم اليرقة بعد ذلك بتمديد الجلد الذي يغطي رأسها المزيف للكشف عن بقع العيون وأنماط الأسنان التي تكون مخبأة تحت لفة من اللحم.
بمجرد أن تمر فراشة كاتربيلر بعملية التحول من طور اليرقة، فإنها ستخرج من الكاكون كفراشة برونزية اللون بأجنحة أمامية كبيرة على شكل أوراق الخريف وبقع وردية مميزة على أجنحتها الخلفية ويمتد جناحيها حتى طول 170 ملم تقريباً.