قصائد وأبيات شعرية للمتنبي
يمتلء الشعر العربي بالكثير من القصائد والأبيات الشعرية التي تركها المتنبي، التي تتحدث في الكثير من أمور الحياة المتعددة، خلال السطور القادمة نتعرف على بعض من قصائد وشعر المتنبي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أبيات شعر المتنبي
إيهاً أتاكَ الحمامُ فاختَرَمَكْ
غَيرُ سفيهٍ عَلَيكَ من شتمَكْ
هَمُّكَ في أمرَدٍ تُقَلِّب في
عينِ دواةٍ لصُلبهِ قَلَمَكْ
وهِمَّتي في انتضاءِ ذي شطبٍ
أَقُدُّ يوماً بحَدِّهِ أدَمَكْ
فاخسَأ كليباً واقعُد على ذنَبٍ
واطلِ بما بينَ إليَتيكَ فمكْ
شعر مكتوب المتنبي
أفكِّر في ادعائهم قريشاً
وتركهمُ النصارى واليهودا
وكيف تكاونوا من غير شيء
وكيف تناولوا الغرض البعيدا
ومن يحمى قرونَهم بنار
ويجعلها لأرجلهم قيودا
كذبتم ليس للعسّاس نسل
لأن الناس لا تلد القرودا
أنكذب فيكم الثقلين طراً
ونقبلكم لأنفسكم شهودا
أتاني عن أُبَيِّ الفضل قولٌ
جعلت جوابه عنه القصيدا
وآنف أن أجاوبه ولكن
رأيت الحلم لا يَزَعُ العبيدا
أجمل ما قاله المتنبي
لم لا يُغاث الشعر وهو يصيحُ
ويُرى منار الحق وهو يلوحُ
يا عصبة مخلوقة من ظلمة
ضمُّوا جوانبكم فإني يُوح
وإذا فشا طغيان عادٍ فيكم
فتأملوا وجهي فإني الريح
يا ناحتي الأشعار من آباطلهم
فالشعر يُنشدُ والصُنانُ يفوح
أنا من علمتم بصبصوا أو فانبحوا
فالكلب في إثر الهزبر نَبوح
لكمُ الأمان من الهجاء فإنه
فيمن به يُهجَى الهجاء مديح
ويدٌ لكم تِركان ثوبي إنه
من بعد سرق قصائدي مربوح
شعر قصير المتنبي
ما أَنا وَالخَمرُ وَبِطِّيخَةٌ
سَوداءُ في قِشرٍ مِنَ الخَيزُران
يَشغَلُني عَنها وَعَن غَيرِها
تَوطينِيَ النَفسَ لِيَومِ الطِعان
وَكُلُّ نَجلاءَ لَها صائِكٌ
يَخضُبُ ما بَينَ يَدي وَالسِنان
قصيدة المتنبي
بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ
وَلا نَديمٌ وَلا كَأسٌ وَلا سَكَنُ
أُريدُ مِن زَمَني ذا أَن يُبَلِّغَني
ما لَيسَ يَبلُغُهُ مِن نَفسِهِ الزَمَنُ
لا تَلقَ دَهرَكَ إِلّا غَيرَ مُكتَرِثٍ
مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ
فَما يَدومُ سُرورُ ما سُرِرتَ بِهِ
وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفائِتَ الحَزَنُ
مِمّا أَضَرَّ بِأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ
هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا
تَفنى عُيونُهُمُ دَمعاً وَأَنفُسُهُم
في إِثرِ كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
تَحَمَّلوا حَمَلَتكُم كُلُّ ناجِيَةٍ
فَكُلُّ بَينٍ عَلَيَّ اليَومَ مُؤتَمَنُ
ما في هَوادِجِكُم مِن مُهجَتي عِوَضٌ
إِن مُتُّ شَوقاً وَلا فيها لَها ثَمَنُ
يا مَن نُعيتُ عَلى بُعدٍ بِمَجلِسِهِ
كُلٌّ بِما زَعَمَ الناعونَ مُرتَهَنُ
كَم قَد قُتِلتُ وَكَم قَد مُتُّ عِندَكُمُ
ثُمَّ اِنتَفَضتُ فَزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
قَد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قَولِهِمِ
جَماعَةٌ ثُمَّ ماتوا قَبلَ مَن دَفَنوا
ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ
تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ
رَأَيتُكُم لا يَصونُ العِرضَ جارُكُمُ
وَلا يَدِرُّ عَلى مَرعاكُمُ اللَبَنُ
جَزاءُ كُلِّ قَريبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ
وَحَظُّ كُلِّ مُحِبٍّ مِنكُمُ ضَغَنُ
وَتَغضَبونَ عَلى مَن نالَ رِفدَكُمُ
حَتّى يُعاقِبَهُ التَنغيصُ وَالمِنَنُ
فَغادَرَ الهَجرُ ما بَيني وَبَينَكُمُ
يَهماءَ تَكذِبُ فيها العَينُ وَالأُذُنُ
تَحبو الرَواسِمُ مِن بَعدِ الرَسيمِ بِها
وَتَسأَلُ الأَرضَ عَن أَخفافِها الثَفِنُ
إِنّي أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي كَرَمٌ
وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ
وَلا أُقيمُ عَلى مالٍ أَذِلُّ بِهِ
وَلا أَلَذُّ بِما عِرضي بِهِ دَرِنُ
سَهِرتُ بَعدَ رَحيلي وَحشَةً لَكُمُ
ثُمَّ اِستَمَرَّ مَريري وَاِرعَوى الوَسَنُ
وَإِن بُليتُ بِوُدٍّ مِثلِ وُدِّكُمُ
فَإِنَّني بِفِراقٍ مِثلِهِ قَمِنُ
أَبلى الأَجِلَّةَ مُهري عِندَ غَيرِكُمُ
وَبُدِّلَ العُذرُ بِالفُسطاطِ وَالرَسَنُ
عِندَ الهُمامِ أَبي المِسكِ الَّذي غَرِقَت
في جودِهِ مُضَرُ الحَمراءِ وَاليَمَنُ
وَإِن تَأَخَّرَ عَنّي بَعضُ مَوعِدِهِ
فَما تَأَخَّرُ آمالي وَلا تَهِنُ
هُوَ الوَفِيُّ وَلَكِنّي ذَكَرتُ لَهُ
مَوَدَّةً فَهوَ يَبلوها وَيَمتَحِنُ