قصة أصحاب السبت في سورة البقرة
قصة أصحاب السبت، من أعظم القصص التي وردت في القرآن الكريم، تحديدًا في سورة البقرة، التي وصفت اليهود وكيف منعهم الله من القيام ببعض الأعمال، ونصيحة سيدنا موسى عليه السلام لهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا المقال التالي، سنخبرك عن قصة أصحاب السبت كاملة كما ذكرت في القرآن الكريم، يمكنك قراءتها من خلال السطور التالية.
قصة أصحاب السبت في سورة البقرة
قال تعالى في حق اليهود: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (سورة البقرة:65)
حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت عقابًا وامتحانًا لهم، فكثُر السمك يوم السبت فلم يُطِيقوا الصبر على الامتحان، فتَحايَلُوا وحبسوه إلى أن ينتهي اليوم فيصطادوه بعد ذلك، قال تعالى: (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا ويوم لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) (سورة الأعراف:163)، فمسخ الله المُعتدين قِردة وخنازير، أي جعل أخلاقهم كأخلاقها، وقيل: بل مسخَهم الله شكلاً وموضوعًا، فكانوا قِردة وخنازير.
ثم قال: إن الله أهلكهم بعد ذلك حتى لا يتناسلوا، وقيل: بل بقَوْا وتناسلوا، وتوضيح ذلك في مكان آخر من هذه الفتاوى. والقرية قيل: هي “أيلة”، أو هي “مدين” بين أيلة والطور، وقيل “طبرية”، وقيل: هي من سواحل الشام. وذلك لا يهم. وذكر المفسرون أن هذه القصة كانت في زمن داود ـ عليه السلام ـ وأنَّ إبليس أوْحى إليهم فقال: إنما نُهيتُم عن أخْذِها يوم السبت، فاتَّخَذوا الحياض، فكانوا يَسْوقُون الحِيتَان إليها يوم الجمعة فتَبْقى فيها فلا يُمكنها الخروج منها لقلَّة الماء، فيأخذونها يوم الأحد. وبهذه الحيلة كَثُر صيد الحيتان، ورأى الناس أنَّ مَن صنع هذا لا يبتلي، فعمرت الأسواق بها، وأعلن الفسقة بصيدها، فقامت فرقة من بني إسرائيل ونهت وجاهرت بالنهي واعتزلت. وقيل: إن بَنِي إسرائيل افترقت ثلاثة فروق، فرقة عصت وصادت، وكانوا نحوًا من سبعين ألفًا، وفِرقة نهت واعتزلت، وكانوا اثني عشر ألفًا، وفرقة اعتزلت ولم تَنْهَ ولم تَعْصِ، وأن هذه الفرقة قالت للناهية كما قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تعظوا قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُم أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (سورة الأعراف:164)، ويكفي هذا القدر للإجابة على السؤال، وفي كتب التفسير متَّسع لمن أراد أن يستزيد. والمُهم أن نأخذ العِبرة فلا نَعصي أوامر الله، ولا نسكت عن النهي عن المنكر حتى لا نُجَازى بما يُجازَى به العاصون، قال تعالى: عن هذه القصة: (فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (سورة البقرة:66)، وقال: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِه أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ . فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (سورة الأعراف:165-166)
قصة أصحاب السبت للأطفال
- ثم تبتعد بقية الأيام، وهنا بدأ يهود بني إسرائيل يشكون ضيق الرزق ،، واحتالوا الحيل .
- فإذا بهم ينصبون شباكهم يوم الجمعة ، ويسحبونها صباح الأحد وهذا احتيال على أمر الله
- فلم يصطادوا السمك مباشرة، فهم ينصبون الشباك للحيتان من يوم الجمعة وما إن دخلت الشباك لم تسطع الخروج
- حتى يجمعوا شباكهم صباح الأحد وبها حيتان السبت ، وهذا الاحتيال بمثابة صيد، وهو محرّم عليهم.
- فانقسم أهل القرية لثلاث فرق.
- مجموعة عصت أمر الله تصطاد السمك بالحيل والخديعة.
- ومجموعة ثانية التزمت بأمر الله تعالى ولم تعصه ، وتحذر القوم من عقاب الله وغضبه، وتأمرهم بالمعروف، وتنهاهم عن المنكر .
- وأخرى التي لم تعص الله لكنها لم تنه عن المكر.
- وكانت المجموعة الثالثة، تجادل مع الفرقة الناهية عن المنكر وتقول لهم: ما فائدة نصحكم لهؤلاء العصاة؟ إنهم لن
- يتوقفون عن صيدهم، وسيصبهم من الله عذاب أليم لعنادهم.
- فلا جدوى من تحذيرهم بعدما كتب الله عليهم الهلاك لانتهاكهم حرماته.
- وبصرامة المؤمن الذي يعرف واجباته، كان الناهون عن المكر يجيبون: إننا نقوم بواجبنا في الأمر
- بالمعروف وإنكار المنكر، لنرضي الله سبحانه، ولا تكون علينا حجة يوم القيامة. وربما تفيد هذه الكلمات،
- فيعودون إلى رشدهم، ويتركون عصيانهم.
قصة أصحاب السبت مختصرة جدا
- جماعة من اليهود، كانوا يسكنون في قرية ساحلية. اختلف المفسّرون في اسمها، ودار حولها جدل كثير. أما القرآن الكريم، فلا يذكر الاسم ويكتفي بعرض القصة لأخذ العبرة منها.
- وكان اليهود لا يعملون يوم السبت، وإنما يتفرغون فيه لعبادة الله. فقد فرض الله عليهم عدم الانشغال بأمور الدنيا يوم السبت بعد أن طلبوا منه سبحانه أن يخصص لهم يوما للراحة والعبادة، لا عمل فيه سوى التقرب لله بأنواع العبادة المختلفة.
- وجرت سنّة الله في خلقه. وحان موعد الاختبار والابتلاء. اختبار لمدى صبرهم واتباعهم لشرع الله. وابتلاء يخرجون بعده أقوى عزما، وأشد إرادة. تتربى نفوسهم فيه على ترك الجشع والطمع، والصمود أمام المغريات.
- لقد ابتلاهم الله عز وجل، بأن جعل الحيتان تأتي يوم السبت للساحل، وتتراءى لأهل القرية، بحيث يسهل صيدها. ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع. فانهارت عزائم فرقة من القوم، واحتالوا الحيل –على شيمة اليهود- وبدوا بالصيد يوم السبت. لم يصطادوا السمك مباشرة، وإنما أقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت الحيتان حاوطوها يوم السبت، ثم اصطادوها يوم الأحد. كان هذا الاحتيال بمثابة صيد، وهو محرّم عليهم.
- فانقسم أهل القرية لثلاث فرق. فرقة عاصية، تصطاد بالحيلة. وفرقة لا تعصي الله، وتقف موقفا إيجابيا مما يحدث، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المكر، وتحذّر المخالفين من غضب الله. وفرقة ثالثة، سلبية، لا تعصي الله لكنها لا تنهى عن المكر.
- وكانت الفرقة الثالثة، تتجادل مع الفرقة الناهية عن المنكر وتقول لهم: ما فائدة نصحكم لهؤلاء العصاة؟ إنهم لن يتوقفوا عن احتيالهم، وسيصبهم من الله عذاب أليم بسبب أفعالهم. فلا جدة من تحذيرهم بعدما كتب الله عليهم الهلاك لانتهاكهم حرماته.
- وبصرامة المؤمن الذي يعرف واجباته، كان الناهون عن المكر يجيبون: إننا نقوم بواجبنا في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر، لنرضي الله سبحانه، ولا تكون علينا حجة يوم القيامة. وربما تفيد هذه الكلمات، فيعودون إلى رشدهم، ويتركون عصيانهم.
- بعدما استكبر العصاة المحتالوا، ولم تجد كلمات المؤمنين نفعا معهم، جاء أمر الله، وحل بالعصاة العذاب. لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. أما الفرقة الثالثة، التي لم تعص الله لكنها لم تنه عن المكر، فقد سكت النصّ القرآني عنها. يقول سيّد قطب رحمه الله: "ربما تهوينا لشأنها -وإن كانت لم تؤخذ بالعذاب- إذ إنها قعدت عن الإنكار الإيجابي, ووقفت عند حدود الإنكار السلبي. فاستحقت الإهمال وإن لم تستحق العذاب" (في ظلال القرآن).
- لقد كان العذاب شديدا. لقد مسخهم الله، وحوّلهم لقردة عقابا لهم لإمعانهم في المعصية.
- وتحكي بعض الروايات أن الناهين أصبحوا ذات يوم في مجالسهم ولم يخرج من المعتدين أحد. فتعجبوا وذهبوا لينظروا ما الأمر. فوجودا المعتدين وقد أصبحوا قردة. فعرفت القردة أنسابها من الإنس, ولم تعرف الإنس أنسابهم من القردة; فجعلت القردة تأتي نسيبها من الإنس فتشم ثيابه وتبكي; فيقول: ألم ننهكم! فتقول برأسها نعم.
- الروايات في هذا الشأن كثيرة، ولم تصح الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنها. لذا نتوقف هنا دون الخوض في مصير القردة، وكيف عاشوا حياتهم بعد خسفهم.
من هو نبي أصحاب السبت
من أكثر القصص ورودًا في القرآن الكريم هي قصص بني إسرائيل، ومعاناةُ أنبيائهم معهم، ومن هذه القصص قصة أصحاب السبت، وإن النبي الذي نهاهم عن الصيد في يوم السبت هو نبي الله موسى -عليه السلام-.
والجديرُ بالذكر أن بني إسرائيل قد انقسموا إلى ثلاثة أصناف في ذلك الأمر؛ قسمٌ عصى الله -تعالى- واعتدوا يوم السبت؛ وهؤلاء هم الأغلبيّة، والقسم الثاني قد التزم الحياد فلم يُنكر على القسم الأول مخالفتهم لأمر الله، والقسم الأخير هم قلّة قليلة كانوا من الذين يأمرونَ بالمعروف وينهون عن المنكر، وقد عذَّب الله -تعالى- القسم الأول والثاني، ونجّا القسم الأخير من السخط والعذاب.
قصة أصحاب السبت في القرآن الكريم
من قصص القرآن الكريم قصة أصحاب السبت وهم من بني إسرائيل، حيث قال الله تعالى "وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ، فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ" هذه الآية تكلمنا عن مشكلات بني إسرائيل مع سيدنا موسى عليه السلام، حيث كانوا يسكنون قرية علي مشارف مياه البحر، فأراد الله سبحانه وتعالى أن يختبرهم".
يكمل الشيخ الكيلاني"كان اختبارهم هو أن يأمرهم الله بألا يصطادوا من البحر يوم السبت، ويرسل لهم رزقًا وفيرًا طيلة الأسبوع". تابع الشيخ "هذه البلد كان يسكنها من الناس أنوع ثلاثة كان منهم المصلحين، والمفسدون، والباقي على الحياد، فقال المصلحون إنهم سيلتزمون بما أمرهم به الله عز وجل، أما المفسدون فقالوا "هنعمل حيلة هنحط الشبك في البحر من يوم الجمعة ونسيبه ويوم الأحد هنروح نلاقي في صيد كثير من السمك" أما النوع الثالث فصمت لا مع المفسد ولا المصلح وهذا يعني إقراراً لأي أمر خطأ ممكن أن يفعله المفسدون.
وتابع الشيخ: وكانت نتيجة ذلك هي عقاب الله عز وجل لهم، فكان عقاب شديداً للغاية حيث مسخهم لقرود كي يكونوا عبرة للناس لنلتزم بأوامر الله عز وجل ويكون الأمر"مَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ".