قصص الأطفال مسلية ومكتوبة
الكثير من القصص التي يرغب الأطفال في الاستماع لها قبل النوم، الكثير من تلك القصص طريفة وتحمل الكثير من المعاني الجيدة التي تعلم الأطفال الكثير من القيم الطيبة، خلال السطور القادمة مجموعة من قصص الأطفال المسلية والطريفة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصة الحمار الكذاب للأطفال
يخرج الحمار مع صاحبه بائع الخضرة كل صباح، يجر عربة الخضرة ويدور في الشارع طوال النهار، ثم يعود في المساء في غاية التعب، فكر الحمار في حيلة يهرب بها من عمله الثقيل، فعندما حضر صاحبه في الصباح ليربطه إلى العربة، قال الحمار بتعب وصوت حزين، أنا تعبان، أنا مريض، لا أقدر أن أقف على أقدامي، لا أستطيع ولا أقدر أن أسير.
صدّق بائع الخضرة أن الحمار مريض، فتركة ليستريح، ووضع الخضرة على عربة اليد وراح يجرها بنفسه، وخرج يدور في الأسواق ينادي على الخضرة، إبتعد البائع بحملة الثقيل وهو يجره بصعوبة، وعندما ابتعد البائع بعيدا بالخضرة عن الحمار.
قام الحمار فرحا بنجاح حيلته، وصاح: أخيرا حصلت على اجازة، الآن أستطيع أن أمرح واغني كما أشاء، فرأى الحمار بعض الأولاد يلعبون، فقال في نفسه، ألعب مع هؤلاء الأولاد، وأطربهم بصوتي الجميل، فأزيد سرورهم وسعادتهم، رمح الحمار ناحية الأولاد، وراح يغني لهم بصوته المنكر، هاء هاء هاء ، فزع الأولاد من صوت الحمار البشع ، وجروا كل واحد في ناحية ، وتركوا الحمار ينهق وحدة .
قابل الحمار في طريقة جماعة من الوز تمرح في ضوء الشمس ، فجرى نحوها وغنى لها : هاء هاء هاء فاضطربت جماعة الوز ، وهربت كذلك في كل ناحية، قال الحمار في نفسه : الوز لا يقدر الصوت الجميل ، سأغنى لهؤلاء الخراف إذا، ورمح ناحية الخراف وغنى بأعلى صوته : هاء هاء هاء ، ففزعت الخراف مثلما فعل الاوز وتفرقت ، رأى الحمار بعض الكلاب، فجرى نحوها، وغنى لها هاء هاء هاء ، فقاطعته الكلاب ونبحت بصوت عالي : هو هو هو … غضب الحمار، وجرى وراء الاوز والخراف والكلاب ، وهو يصيح انتظروا اسمعوا صوتي جميل، ولكن لا احد يريد سماعة عاد بائع الخضار من السوق وكان متعب يجر عربته ويجفف عرقه الغزير، فرأى الحمار وهو يرمح ويقفز، فعرف أنه كان يخدعه، فقيده صاحبه من رجليه وحرمة من الأكل طوال اليوم، جزاء كذبه وتظاهره بالمرض وهو سليم.
قصة الأرنب للأطفال
كان ياما كان في غابة بعيدة يعيش أرنب مغرور، كان دائم التباهي أمام الحيوانات الأخرى بسرعته الفائقة وقفزه العالي وفي يوم من الأيام بينما كان الأرنب يتجول في الغابة صادف في طريقه سلحفاة تمشي ببطء شديد.
فسخر منها وهو يضحك قائلا: بهذه السرعة ستصلين إلى وجهتك في فجر يوم غد... ها ها ها، فردت عليه السلحفاة بكل هدوء: في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
فأغتاظ الأرنب من جواب السلحفاة وتحداها قائلا: أتحداك في سباق حتى الشجرة الكبيرة في وسط الغابة، فقبلت السلحفاة التحدي بكل ثقة في النفس، وعند إشارة الانطلاق، ركض الأرنب كالسهم حتى أصبح غير مرئي، بينما تقدمت السلحفاة بخطوات بطيئة.
وفي وسط الطريق لاحظ الأرنب أن السلحفاة بعيدة جدا فقرر أن يرتاح في ظل شجرة حتى تلحق به فيعود الى السباق من جديد.
ولكنه غط في نوم عميق فسبقته السلحفاة إلى خط النهاية، وفازت عليه في السباق بفضل مثابرتها وعدم استسلامها، وفشل الأرنب بسبب غروره وتعاليه على بقية الحيوانات .
قصة الدجاجة للأطفال
كان ياما كان كان هناك دجاجة طيبة تعيش مع صغارها في حظيرة صغيرة داخل مزرعة واسعة كثيرة الاشجار، وكانت هذه المزرعة قريبة من المدينة، وذات يوم استيقظت الدجاجة الطيبة من نومها باكراً كعادتها، قامت بتنظيف الحظيرة وأعدت وجبة الافطار لاطفالها الصغار، ثم قررت أن تذهب الي السوق حتي تشتري بعض الأشياء، حاولت الدجاجة أن تقطع الشارع الى الطرف الآخر، ولكنها بمجرد أن خطت بعض خطوات وسط الشارع، رأت فلاحاً يركب حماره وبيده سلة تين قادم نحوها بسرعة شديدة .
خافت الدجاجة وأصابها الفزع وعادت مسرعة الى الرصيف تاركه الشارع للفلاح حتي يمر، وبعد أن مر الفلاح بحماره بالفعل، حاولت الدجاجة من جديد أن تعبر الشارع الي الطرف الثاني، إلا انها رأت مجموعة من الاطفال الصغار متجهين بسرعة الي مدارسهم في مرح وصخب شديد، نظرت الدجاجة يميناً ويساراً وهمت بالعبور ولكنها تفاجئت بحافلة تقل عمالاً لأحد مصانع المدينة تمر مسرعة من امامها وكادت أن تقتلها، تنفست الدجاجة المسكينة الصعداء وأدركت الخطر، فتوقفت عن السير حتى مرت الحافلة في سلام .
ركزت الدجاجة نظرها نحو الجانب الآخر من الطريق، فلمحت سيدة عجوز تجر عربة فيها طفل صغير، وادرجت الدجاجة من هيئتها أنها ام تريد أن تقوم بإيصال طفلها سريعاً إلى حضانته قبل أن تذهب الى عملها، توقفت الدجاجة مرة أخرى تاركة الأم وعربتها تمران سريعاً حتى تصل الأم مكان عملها قبل بدء الدوام الرسمي، وبعد ذلك اطمأنت الدجاجة وأكملت سيرها مسرعة حتى وصلت الي الرصيف، نظرت الدجاجة لتطمئن علي الحظيرة الخاصة بها والتي تركت فيها اطفالها الصغار، فرأت قط أسود كبير جداً يسير باتجاه المزرعة حيث صغارها .
خافت الدجاجة كثيراً عليهم من أن يلحق بهم هذا القط الكبير ضرر أو يلتهمهم، فعادت الى الرصيف من جديد مسرعة نحو الحديقة، ووجدت صغارها تلهو وتمرح معاً، فرحت الدجاجة أنهم بخير. حمدت الله ، وأخذت تناديهم جميعاً.ثم دخلت وإياهم القن وأخذت تحدثهم عن القط الكبير وما حدث لها وما شاهدته علي الطريق وهي سعيدة ومسروره أن جميعهم بخير، وأن الله تعالى قد حفظهم لها، حمد الصغار ربهم وشكروه على حمايتهم وفرحوا بأمهم الطيبة .
قصة القرد للأطفال
في يوم من الأيام، وفي أحد الغابات البعيدة حيث تعيش الحيوانات سعيدة بعيدة عن الإنسان. عاشت القرود بسعادة في مملكتها تأكل وتشرب وتستمتع بوقتها تحت رعاية ملكها القرد العجوز.
لأن دوام الحال من المحال، فما هي إلا أيام قليلة وقرر أحد القردة الشباب أن يعزل القرد العجوز من حكمه ليتولى مكانه.
لم يكتفي القرد الشاب بعزل القرد العجوز، وانما قام بطرده من المملة حتى يضمن عدم عودته للحكم مرة أخرى. ذهب القرد العجوز وحيداً وسط الغابة حتى وصل الى شجرة عالية بجانب النهر. فقرر ان يصعد ليستريح فوقها.
ظل القرد العجوز فوق الشجرة حزين حتى غط في نوم عميق. استيقظ القرد على اشعة الشمس التي تخللت الشجرة في اليوم التالي. أحس القرد بالجوع الشديد. بدأ يأكل ثمار الشجرة التي كان يجلس عليها، وكانت شجرة موز، وهي الاكلة المفضلة للقرود.
ظل القرد يأكل كثيراً حتى يشبع معدته الخاوية، و ينسى المه الذي سببه له القرد الشاب. في هذه الأثناء سقطت قطعة من الموز في النهر. فرح القرد العجوز كثيراً بصوت ارتطام الموزة بماء النهر، فقرر ان يسلي نفسه برمي الكثير والكثير من الموز في النهر.
فجأة ظهرت سلحفاة من النهر كبيرة، وبدأت تأكل في الموز وهي تعتقد أن القرد يفعل ذلك من أجلها، حتى تأكل مما يأكل. قررت السلحفاة أن تتعرف على القرد ليصبحوا أصدقاء.
فاقترب من الشجرة وهي تصيح: أيها القرد العجوز، كيف حالك؟ ان الموز لذيذ جداً.
رد القرد العجوز: انا لست بخير، وحكى لها ما جرى، وكيف انه أصبح وحيد بلا عائلة.
حزنت السلحفاة وأخبرته: ما رأيك أن نصبح أصدقاء؟
ابتسم القرد العجوز وحرك راسه بالموافقة، ومنذ ذلك اليوم صبح السلحفاة والقرد أصدقاء. وتعاهدها أن يظلا أوفياء لبعضهم البعض الى الابد.
مرت الأيام والصداقة ما بين القرد العجوز والسلحفاة تقوى. الا ان السلحفاة نسيت تماماً ان هناك عائلة تنتظرها. وفي أحد الأيام وهي تحكي مع القرد،
سألها القرد: هل تسألين عن عائلتك؟ لقد ذكرتي ان والدتك مريضة!
ردت السلحفاة: لقد نسيت تماماً!! ستقلق على عائلتي الآن. سأذهب لأراهم وأعود إليكم مرة أخرى.
ذهبت السلحفاة لترى عائلتها، ووجدت أن والدتها اشتد عليها المرض. قام والد السلحفاة باستدعاء الطبيب وبينما الطبيب يفحص السلحفاة الأم. أخبره السلحفاة الاب انه يريد ان يقوم بخطة يجعل السلحفاة تبتعد عن القرد.
اجابه الطبيب بأنه سيقوم بما يلزم وان عليه ان لا يقلق. خرج الطبيب.
سألته السلحفاة بسرعة: ما بها والدتي؟
أجاب الطبيب: ان قلب والدتك أصبح ضعيف، ونحتاج الى قلب قرد قوي حتى تعود الصحة مرة أخرى إليها.
فكرت السلحفاة طويلاً في ماذا تفعل، ثم تذكرت صديقها القرد العجوز. حاولت السلحفاة ان تطرد تلك الفكرة من عقلها وأن تحاول الوصول الى حل اخر. ذهبت السلحفاة الى القرد العجوز تستشيره في ماذا تفعل.
وصلت السلحفاة الى الشجرة ونادت على القرد العجوز: يا صديقي، اين انت؟ أيها القرد العجوز، أين أنت؟
جاء القرد مسرعاً وهو يقول: مرحباً، كيف حالك وكيف حال عائلتك؟
نظرت اليه السلحفاة وهي تقول لنفسها هذا القرد حقاً عجوز وسيموت قريباً على أي حال، اما امي فهي صغيرة ونحن أطفال ونحتاج إليها، أنفذ خطتي.
ثم قالت للعجوز: انهم بخير وفي انتظارك، لقد حكيت لهم الكثير عنك.
شعر القرد العجوز بالسعادة بانه ستصبح له عائلة بديلة عن عائلته التي قامت بطرده. ذهب على ظهر السلحفاة المكاره ليقابل عائلتها. في أثناء ذلك لاحظ القرد العجوز الذكي علامات الحزن على وجه السلحفاة،.
سألها بخبث: ما بكي يا صديقتي؟ الم تقولي ان عائلتك بخير!
من شدة تفكير السلحفاة في حال والدتها لم تفكر كثيراً واجابت مسرعة: قلب امي ضعيف، ونحن بحاجة الى قلب قرد ليقوى قلبها.
فهم القرد العجوز الذكي خطة السلحفاة المكارة.
قال لها: أتعلمين يا صديقتي، نحن القردة نختلف عن باقي الحيوانات. فنحن لا نحمل قلوبنا معنا اذا ما خرجنا في رحلة طويلة، وانما نتركها في منازلنا.
فردت السلحفاة مسرعة: إذا أين قلبك؟ اهو عند الشجرة؟
أجاب القرد العجوز بالموافقة. واقترح على السلحفاة أن يذهب ليحضره حتى يكون مستعد اذا ما احتاجت إليه والدتها. عادت السلحفاة الى الشجرة وصعد اليها القرد العجوز.
مر الوقت ولم يعد العجوز، فصاحت السلحفاة: اين انت يا صديقي؟
لم يرد القرد العجوز في البداية، ثم ظهر وهو يقول: الآن أصبحت صديقك! لقد خنتي العهد الذي قطعناه سوياً على أن نظل أوفياء، لا نكون أصدقاء بعد اليوم.