قصص للأطفال عن بر الوالدين
قصص للأطفال عن بر الوالدين تساعدك في تهيئة طفلك للاستغراق في نوم هادئ وتعليمه أيضًا شيئًا مفيدًا بطريقة ممتعة من خلال الحكي، إليك أجمل قصص للأطفال عن بر الوالدين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصص للأطفال عن بر الوالدين
قصة آسر
كان الطفل آسر من حين إلى آخر يساعد والده في سقاية شجر الحديقة الخاصة بالمنزل ويساعد أمه في ترتيب المنزل كأن يضع ملابسه في الخزانة بعد خلعها و يرتب سريره ومكتبته، إلى أن جاء يوم تذمر فيه آسر وقال لأبيه لن أفعل معك شيء لأني أود مشاهدة التلفاز، قال له أبوه سننتهي بسرعة من عملنا إذا ساعدتني ولكني من دونك لن أستطيع أن أقوم بكل المهمة فدعنا ننتهي من هذا سريعًا، قال له حسنًا ستكون آخر مرة أساعدك فيها.
وبالفعل تعمد الأب أن ينهي عمله في وقت قصير، لكي يعلم طفله الصغير درسًا عظيمًا واتفق مع الأم أن لا تقوم بأي مهمة كان يفعلها آسر في المنزل وتركاه الأبوين إلى أن جاء إليهم بعد عدة أيام، في حالة ملل وقال: أبي ألا تريد أن تقلم وتسقي شجر الحديقة، قال له لم أجد من يساعدني على ذلك فكنت أنت العون لي ولا أريد أن أفعل ذلك الآن.
ذهب لأمه قال لها غرفتي أصبحت غير منظمة وقد أضعت الكثير من أقلامي بسبب تلك الفوضى، قالت له سأحضر لك مشروبك المفضل يا عزيزي وسنجلس ونتحدث سويًا، جلس آسر بجوار أبيه وجاءت الأم، وقال له لماذا يا طفلي الصغير تركت مساعدتي أنا وأبوك، قال لها كنت أود مشاهدة المباريات اليومية لأصبح لاعب مميز ولا أرغب في العمل.
قالت له الأم أتعرف أن الله تعالى جعل لمساعدة الوالدين وطاعتهم ثواب عظيم، الامتثال لهذا سيجعلك ناجح في كل شؤون حياتك ستكون لاعب متميز والتوفيق حليفك، نظر آسر إلى والده وقال له كيف ذلك يا أبي؟ قال له لأنك أزلت عني وعن أمك العناء والتعب فأنا وأمك سنرضى عنك حتى يرضى الله عنك ويصبح التوفيق حليفك وصديقك مدى الحياة.
قال لهم سأذهب لإعادة ترتيب غرفتي واستعادة قوتي لأتمرن على اللعب الجيد واختبر مدى صحة كلامكم، مرت الأيام والسنوات واصبح آسر لاعب كرة متميز في فريق عالمي واكتسب شهرة واسعة بسبب طاعته لوالديه وتنفيذ أوامرهم فاغتنم ذلك في كبره.
قصة محمد
محمد شاب في زهرة شبابه، تعرض لحادث سيارة حرمه القدرة على المشي وهو طفل وكان محمد يسكن في قرية صغيرة، ليس فيها إلا مستشفى واحد به القليل من الأطباء وقد أخبروا والد محمد أنه لن يتمكن من المشي بعد ذلك الحادث، حينها فكر والد محمد في الطريقة التي تجعل محمد يعيش طفولته مثل باقي أطفال القرية ودون أن يشعر بأنه أقل منهم، فقرر والد محمد أخيرًا أن يذهب معه كل يوم إلى المدرسة، يحمله على ظهره ويجلسه على كرسيه وينتظره حتى ينهي دروسه.
وعندما يذهب الأطفال للعب في وقت الراحة يحمل الوالد محمد ويحاول إشراكه بأنشطة الأطفال وألعابهم قدر الإمكان، في الحقيقة كان ذلك مما يغص في صدر محمد دائمًا فوالده في الصباح معه في المدرسة وفي المساء يذهب للعمل الشاق، كان محمد كثيرًا ما ينام ودمعته تملأ جفونه، كبر محمد ودرس في كلية الطب وتعرف إلى العديد من الأطباء وفي مراحله كلها كان والده إلى جانبه وفي يوم من الأيام أخبر أحد الأطباء محمد بإمكانية إجراء عملية تساعده على المشي مجددًا.
وفعلًا قام والده ببيع أرضه وأجرى العملية لمحمد وبعد مدة من التمرين صار محمد يمشي وبعد سنوات مرض والد محمد وصار لا يستطيع المشي، وقال الأطباء أن مرضه هو تجلط في شرايين الأرجل، نتيجة لتعبه في السنوات الماضية، فعكف محمد على رعاية والده وقطع عهدا على نفسه أن يكون الأرجل التي يمشي عليها والده، كما حقق له أمنيته في الذهاب إلى بيت الله الحرام، وطاف به وهو يحمله على ظهره، حتى أنه رفض استخدام الكرسي المتحرك وتوجه إلى ربه وقال: "يا رب اغفر لكلينا، حملني وسعى بي صغيرًا، فحملته كبيرًا، يا رب احفظ عليّ صحتي ولا تحرمني فضل رعايته”.
قصص تعليمية للأطفال عن بر الوالدين
قصة طاعة الوالدين
كان هناك أسرة جميلة مؤلفة من بنت اسمها رؤى وولد اسمه لؤي و طفل صغير اسمه سمير يعيشون بسعادة مع أبيهم و أمهم وذات يوم خرجت الأسرة في نزهة جميلة إلى الجبل حيث منظر الطبيعة الخلاب و مياه الوادي اللامعة، فما كان من لؤي إلا أن لاحق سرب الفراشات التي ساقته إلى مسافة بعيدة للغاية حتى فقد أسرته.
وهنا كانت الكارثة حيث أحس بمرارة الخوف والبرد بحلول الظلام بينما كانت أسرته تستعد للمبيت في نفس الوقت وعندما لاحظ والديه اختفاءه، شرعوا بالبحث عنه في كل الاتجاهات و كانوا ينادونه باسمه، حتى سمعهم أخيرًا وركض نحو صوتهم بأسرع ما عنده حتى وصل لهم واحتضنه الجميع، حينها اعتذر لهم على عصيانه لوالديه وتعلم أن في طاعة الوالدين جلب للخير ووقاية من الشر، ثم ذهبوا لمكان المبيت لتناول العشا ثم النوم استعدادا ليوم مليء بالمغامرات.