لماذا يجب تنظيف لسانك مرتين يوميًا؟.. أضرار ومخاطر محتملة

  • تاريخ النشر: الأحد، 22 سبتمبر 2024

يعتبر اللسان مؤشرا على صحتك العامة، ويمكن أن يكون سببا في إصابتك بالعديد من الأمراض

مقالات ذات صلة
30 صورة يجب أن تنظر إليها مرتين لتدرك معناها العميق
بعد جراحة نادرة.. أم تلد طفلتها مرتين
مخاطر الصيام المتقطع

هل تساءلت يوما لماذا يطلب منك الطبيب أن تخرج لسانك ليتفحصه؟ يقوم الطبيب غالبا بهذا الأمر عندما يفحص حلقك، حيث يقوم بفحص لسانك أيضا، لأنه يمكن أن يكشف الكثير عن صحتك.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يقوم الطبيب بالبحث من خلال لسانك عن أي تغييرات في لون سطح اللسان أو حركته. يمكن أن يساعده ملاحظة وجود أي تغيير على إيجاد مشاكل في الفم نفسه، أو يمنحه مؤشرا على صحتك العامة وطبيعة المرض الذي تعاني منه.

في هذا التقرير، نساعدك على فهم طريقة فحص اللسان لاكتشاف ما إذا كنت بحاجة إلى استشارة طبيب أم لا. لذلك، لا داعي للانتظار حتى تذهب إلى الطبيب، يمكن أن تساعدك السطور التالية، على فهم حالتك. مع التأكيد على ضرورة تنظيف لسانك مرتين يوميًا، سواء لتحسين مظهره، أو تحسين رائحة فمك.

كيف يبدو اللسان الصحي؟

يلعب لساننا دورًا مهما وحاسمًا في تناول الأكل والتعرف على النكهات المختلفة. بالإضافة إلى التحدث وبعض الوظائف الحيوية الأخرى. إنه ليس مجرد عضلة واحدة، بل عضو عضلي متعدد الوظائف، يتكون من ثمانية أزواج من العضلات، كلها تساعده على الحركة.

نلاحظ أن سطح اللسان خشن، ويرجع ذلك إلى إنه مغطى بالنتوءات الصغيرة التي تسمى الحليمات، حيث يمكن رؤيتها والشعور بها. لكن من المعلومات الخاطئة أن هذه النتوءات كلها براعم للتذوق. إنها في الحقيقة ليست كذلك، فمن بين 200 ألف إلى 300 ألف حليمة، يحتوي جزء صغير فقط على براعم التذوق، يعادل تقريبا 100 ألف حليمة لدى البالغين للتذوق. وهي غير مرئية للعين المجردة، وتتواجد بشكل رئيسي على الطرف والجانبين والظهر من اللسان.

ولكن ما هو اللسان الصحي؟ يشير الأطباء إلى إن اللسان الصحي وردي اللون، يتراوح بين الوردي الفاتح أو الداكن. ويمكن أن تظهر عليه طبقة بيضاء صغيرة طبيعية، ليس لها علاقة بالتغييرات أو التلون الذي قد يشير إلى مرض أو مشاكل أخرى.

كيف تنظف لسانك؟

يمكنك تخصيص بضع ثوانٍ فقط يوميا لتنظيف لسانك والعناية بصحة الفم، وبالتالي تحقيق مكاسب كبيرة لصحتك العامة. هذه العادة البسيطة، والتي تستغرق حوالي 10 إلى 15 ثانية فقط، تساعد على الحفاظ على نضارة الفم، عن طريق إزالة بقايا الطعام والجراثيم التي تتراكم على سطح اللسان الخشن، مما يقلل من فرص ظهور رائحة الفم الكريهة.

كما تساعد هذه العادة على تعزيز صحة اللثة، من خلال تقليل البكتيريا الضارة التي يمكن أن تؤثر على صحة اللثة وتسبب التهابها. بالإضافة إلى تحسين حاسة التذوق وتمييز النكهات المختلفة.

الأهم من ذلك، أن زملاءك في العمل، وكل المحيطين بك سيكونون بالتأكيد ممتنين لك أيضًا، لأن تنظيف لسانك يمكن أن يساعد في مكافحة رائحة الفم الكريهة.

يمكنك تنظيف لسانك بسهولة باستخدام فرشاة الأسنان، عن طريق فرك سطح اللسان بلطف بحركة دائرية من الخلف إلى الأمام. أو استخدم مكشطة اللسان، لتنظيف اللسان بحركة واحدة سلسة من الخلف إلى الأمام.

ما الذي يخبرنا به لون اللسان؟

أثناء تنظيف فمك مرتين يوميًا، ربما تلاحظ شيئًا مختلفًا على لسانك. من منطلق هذه العلامات والملاحظات، يمكنك أن تستنتج وجود أي تغييرات في صحتك، وبالتالي يمثل اللسان الخطوة الأولى التي تنبهك إلى ضرورة التحدث إلى طبيبك العام.

وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما قد يخبرك به لسانك:

طلاء أبيض

يعد ظهور طبقة بيضاء على اللسان حالة شائعة يعاني منها الكثيرون، ولا تدعو للقلق في معظم الحالات. هذه الطبقة البيضاء، التي تسمى أحيانًا "اللسان المشعر"، تتكون من خلايا جلدية ميتة وبكتيريا تتراكم على حليمات اللسان.

يمكن ببساطة من خلال تنظيف اللسان بفرشاة الأسنان، أو عن طريق الكشط إزالة هذه الطبقة. ويساعد ذلك على المدى البعيد في تقليل تراكم الميكروبات، وبالتالي الوقاية من خطر الإصابة بأي عدوى مزمنة، والتي يمكن نقلها إلى أعضاء أخرى، لينتج عنها أمراضًا خطيرة.

طلاء أصفر

ظهور طبقة صفراء على اللسان يمكن أن يكون علامة على الإصابة بمرض القلاع الفموي. وهو عدوى فطرية تسببها نوع من الفطريات يسمى المبيضات. هذا النوع من العدوى يترك سطحًا أحمر ومتقرحًا تحت الطبقة الصفراء عند كشطه.

يعد مرض القلاع الفموي شائعًا لدى الذين يعانون من مرض السكري، وكبار السن الذين يتناولون أدوية متعددة. وهذا لا يمنع أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الأطفال والبالغين والشباب بعد الإصابة بأي مرض، نتيجة استخدام المضادات الحيوية، أو الجهاز المناعي.

إذا كنت مصابًا بالقلاع الفموي، سيصف الطبيب عادة دورة من الأدوية المضادة للفطريات لمدة شهر على الأقل.

طلاء أسود

هل لاحظت أن لسانك أصبح أسود وكأنه مغطى بفرو؟ قد يكون ذلك بسبب عادات يومية بسيطة مثل التدخين. وكذلك الإكثار من تناول الأطعمة والمشروبات الملونة مثل الشاي والقهوة أو الأطباق التي تحتوي على الكركم.

تسمى هذه الحالة عادة باسم "اللسان الأسود الشعري"، لكنها في الواقع ليست شعرا حقيقيا، بل بقع سوداء ناتجة عن نمو مفرط للبكتيريا على اللسان. هذا يعني أنها مؤشر على عدم اهتمامك بنظافة فمك بشكل كافٍ.

البقع الوردية

إذا لاحظت وجود بقع وردية محاطة بحافة بيضاء على لسانك، مما يجعله يبدو وكأنه خريطة، فهذه الحالة تسمى "اللسان الجغرافي". هذه الحالة غالبًا ما تظهر وتختفي دون أسباب واضحة حتى الآن. ولحسن الحظ، لا تتطلب هذه الحالة عادةً أي علاج طبي.

الألم والالتهاب

يمكن أن يشير اللسان الأحمر، مع الشعور بألم إلى مجموعة من المشكلات، بما في ذلك: نقص التغذية مثل حمض الفوليك أو فيتامين ب 12، وبعض الأمراض بما في ذلك فقر الدم، ومرض كاواساكي، والتهاب الحلق القرمزي. كذلك يشير إلى التهاب اللسان نتيجة المشروبات الساخنة أو الطعام، أو القرح.

الجفاف

يمكن أن تؤدي العديد من الأدوية إلى جفاف الفم. وتسمى هذه الحالة علميا باسم الجفاف الفموي. وتشمل هذه الأدوية مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، ومرخيات العضلات، والمسكنات، ومضادات الهيستامين، والمدرات البولية. ولا تتعجب من شعورك ببعض الألم وقتها، لأن إذا كان فمك جافًا جدًا، فقد يؤلمك.

كيف تحافظ على صحة لسانك؟

هناك مجموعة نصائح للمحافظة على صحة لسانك عليك اتباعها، والالتزام بها لتجنب أي أمراض محتملة.

نظف لسانك بانتظام

استخدم فرشاة أسنان أو مكشطة لسان لإزالة البلاك والبكتيريا.

اشرب الكثير من الماء

يساعد الماء على الحفاظ على رطوبة الفم، ويقلل من خطر الجفاف.

قلل من تناول السكريات

السكريات تغذي البكتيريا التي تسبب التسوس، وتساهم في تكون البلاك.

زيارة طبيب الأسنان

حتى مع العناية الجيدة بالفم في المنزل، من المهم زيارة طبيب الأسنان بانتظام لفحص الأسنان واللثة واللسان.

علاقة اللسان بمرض السرطان

يجب فحص البقع البيضاء أو الحمراء على اللسان التي لا يمكن إزالتها، أو البقع القديمة أو المتنامية، من قبل طبيب الأسنان في أسرع وقت ممكن. وكذلك الأمر بالنسبة إلى القرح غير المؤلمة. هذه المناطق معرضة لخطر أعلى للإصابة بالسرطان مقارنة بأجزاء أخرى من الفم.

وتتميز سرطانات الفم بمعدلات بقاء منخفضة بسبب الكشف المتأخر، وللأسف هي في تزايد. لذلك، فإن فحص لسانك فور الشعور بوجود تغيرات باللون أو الملمس أو البقع المؤلمة أو القرح أمرا مهما جدا وحاسما.