متلازمة القولون العصبي.. أسبابها ووصفات منزلية لتهدئة الألم

مقالات ذات صلة

متلازمة القولون العصبي.. أسبابها وأعراضها وأفضل طرق علاجها

القولون العصبي: أفضل العلاجات المنزلية لتسكين الألم

الوصفة المغربية لتفريغ و تنظيف القولون - المصران الغليظ

يعد القولون العصبي من أكثر المشاكل الصحية التي ترهق عدداً كبيراً من الناس في جميع أنحاء العالم. لا يتوقف تأثيره على الصحة الجسدية، بل يتسبب أيضا في مشاكل نفسية نتيجة للآلام التي يشعر بها المصاب، وعدم الراحة التي يعاني منها أغلب الوقت. كما يفرض على الأشخاص تناول بعض المأكولات وتجنب أخرى، بشكل يحرمهم من بعض الوجبات التي يفضلونها.

يعود ذلك إلى العديد من الأسباب، ولكن لحسن الحظ يمكن التعامل مع آلام القولون العصبي وإدارته بالعديد من الطرق. لذلك، من المهم للمصابين بهذه المتلازمة أن يتعرفوا على أسبابها وطرق إدارة أعراضها لتحسين جودة حياتهم. يأتي ذلك من خلال الاطلاع على أهم المعلومات والحقائق عن متلازمة القولون العصبي.

وفي التقرير التالي، نأخذكم في رحلة لاستكشاف متلازمة القولون العصبي، أسبابها وأعراضها وطرق إدارتها وعلاجها. كل ذلك من أجل زيادة الوعي والمعرفة حول طبيعتها وكيفية التعامل معها لتخفيف أضرارها على الأقل.

ما هي متلازمة القولون العصبي؟

متلازمة القولون العصبي هي حالة صحية شائعة تؤثر على الأمعاء الغليظة. يشتكي فيها المصابون من بعض الآلام الخفيفة أو الشديدة في البطن، والتي تأتي مصحوبة بتغيرات في عادات الأمعاء، مثل الشعور بالإمساك أو حدوث الإسهال أو كليهما معا.

ما سبب ظهور القولون العصبي؟

على الرغم من شيوع حالة القولون العصبي بين العديد من الأشخاص حول العالم، إلا أن أسباب القولون العصبي تختلف من شخص إلى آخر، كما أنها أسبابها العلمية الدقيقة غير معروفة بشكل كامل حتى الآن. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن هناك مجموعة متنوعة من العوامل الشائعة التي يمكن أن تلعب دورا مهما في ظهورها، أبرزها:

العوامل الوراثية

يمكن أن ينتقل القولون العصبي عبر الأجيال من خلال الجينات الوراثية، سواء عن طريق الأب أو الأم أو الأقارب.

عوامل نفسية

لاحظ الأطباء من خلال الدراسات والأبحاث وجود ارتباط قوي بين التاريخ الشخصي مع القلق أو الاكتئاب، والإصابة بمتلازمة القولون العصبي. لكن هذا لا يعني أن ليس من يعاني من القولون العصبي يعاني أيضا من اضطرابات نفسية.

بكتيريا الأمعاء

من العوامل المحتملة الأخرى التي يمكن أن تساهم في ظهور متلازمة القولون العصبي هو التغير في توازن البكتيريا النافعة الموجودة داخل الأمعاء. يحدث هذا التغير نتيجة للإصابة بعدوى معوية، مثل التسمم الغذائي أو عدوى فيروسية معوية. وفي هذه الحالة، يطلق على متلازمة القولون العصبي اسم متلازمة القولون العصبي بعد الإصابة.

أعراض القولون العصبي

يتساءل كثيرون: كيف أعرف أني أعاني من القولون العصبي؟ أو ما هي أعراض القولون العصبي؟ سواء كانت أعراض القولون العصبي النفسية أو أعراض القولون العصبي الشديدة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أبرزها:

تغير عادات الأمعاء

من أهم الأعراض التي يمكن من خلالها اكتشاف الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، هي حدوث تغيرات في عادات الأمعاء. تتمثل هذه التغيرات في حدوث إمساك أو إسهال، أو قد يتناوبان بشكل متكرر.

آلام البطن

يعاني العديد من المصابين بهذه المتلازمة من آلام في منطقة البطن، والتي قد يصاحبها غازات وانتفاخ في البطن. وكذلك الغثيان والتشنجات المعوية.

أعراض شديدة

تختلف شدة الأعراض من شخص إلى آخر. في بعض الحالات المصابة يشعر المرضى بتحسن في الألم بعد التبرز. لكن يمكن أن يعاني البعض الآخر من آلام شديدة تصل إلى حد فقدان الوزن أو وجود دم في البراز. في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب فورا لمساعدتك في الحصول على العلاج المناسب.

أعراض القولون العصبي عند النساء

تشير الأبحاث والتقارير إلى إن متلازمة القولون العصبي تصيب النساء أكثر من الرجال. يمكن أن يكون السبب الرئيسي في ذلك هو الهرمونات التي تلعب دورا في زيادة احتمالية الإصابة بالمرض لدى النساء.

علاج القولون العصبي

يبحث غالبية المصابين بمتلازمة القولون العصبي عن إجابة أسئلة مثل: ما هو أسرع علاج للقولون العصبي؟ أو ما هو علاج القولون العصبي؟ وكذلك هل يمكن الشفاء من القولون العصبي؟

وللأسف، لا يوجد علاج شاف لمتلازمة القولون العصبي. ومع ذلك، يمكن اتباع بعض النصائح لإدارة متاعب القولون العصبي، وتحسين جودة حياتك، أبرزها:

اتباع نمط حياة صحي

يمكن اتباع نمط حياة صحي من خلال تعديل النظام الغذائي، واستخدام بعض التقنيات المعرفية والسلوكية التي يحدد من خلالها الشخص الأطعمة والمشروبات التي تتعبه، وبالتالي يتجنيها أو يقلل من استهلاكها.

مشروب يريح القولون

يمكن للشخص تناول بعض الأعشاب الطبيعية والوصفات التي تساعده في تقليل آلام المعدة وتخفيف حدتها. مثل النعناع والزنجبيل وشاي الأعشاب.

الأدوية

يصف الأطباء مجموعة من الأدوية التي تساعد على إدارة أعراض القولون العصبي، والتي تختلف من شخص إلى آخر. يمكن السيطرة على معظم الأعراض من خلال تلك الأدوية لتقليل الغازات أو عسر الهضم والإمساك والإسهال وغيرها.

أطعمة تتعب القولون

هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تزيد من حدة أعراض متلازمة القولون العصبي لدى بعض الأشخاص. هذه الأطعمة غالبا ما تسبب الغازات، الانتفاخ، أو الإسهال، مما يجعل تحملها صعبا بالنسبة لمرضى هذه المتلازمة، أبرزها:

منتجات الألبان

من بين الأطعمة الشائعة التي تضاعف متاعب القولون هي منتجات الألبان التي تحتوي على اللاكتوز.

الخضروات الصليبية

الخضروات الصليبية هي مجموعة من الخضروات من فصيلة الكرنبية، مثل البروكلي والقرنبيط. تتسبب هذه الخضروات في زيادة الغازات داخل الأمعاء، وبالتالي تضاعف آلام القولون.

أطعمة أخرى

تختلف تجربة كل شخص مع القولون العصبي. لذلك ينصح المصاب بأن يقوم بتدوين الأطعمة التي يتناولها وتؤثر عليه. هذا يساعد بشكل كبير في تحديد الأطعمة التي قد تسبب تفاقم الأعراض.

أطعمة تريح القولون

في إجابة على سؤال: كيف تهدئة القولون العصبي؟ هناك مجموعة من الأطعمة التي قد تكون مفيدة في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي. أبرزها:

دقيق الشوفان

يعتبر مصدرا للألياف القابلة للذوبان، ويمكن أن يساعد في تحسين أعراض القولون العصبي.

الزبادي

يحتوي الزبادي على بكتيريا مفيدة يمكن أن تساعد في تحسين صحة أمعائك.

الفواكه والخضروات منخفضة الفركتوز

تحتوي بعض الفواكه مثل الكيوي والفراولة والموز الأخضر والتوت الأزرق والرمان والتوت الأحمر، على الإنزيمات التي تحتاجها الأمعاء لهضم السكر.

مرق العظام

تساعد على تهدئة الأمعاء عن طريق غلي العظام في الماء لاستخراج العناصر الغذائية مثل الكولاجين والجيلاتين والأحماض الأمينية.

هل القولون العصبي مرض خطير؟

في الواقع، لا تزيد متلازمة القولون العصبي من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل السرطان أو التهاب القولون التقرحي أو داء كرون. فقط يتسبب القولون العصبي في الكثير من الإزعاج؛ وبالتالي يؤثر على نوعية وجودة حياتك، كما يعتبر حالة مزمنة، لكنها غير سرطانية.