مراجعة فيلم House of Gucci
This browser does not support the video element.
جميع الأشخاص الذين يحبون السينما ولديهم اهتمام في الموضة سيرغبون بكل تأكيد في مشاهدة فيلم هاوس أوف غوتشي House of Gucci. الذي يجسد فترة من حياة عائلة لها شهرة واسعة وعالمية في مجال الموضة والأزياء. شارك في هذا العمل نخبة من ألمع الممثلين ومخرج رائع، لدرجة أن العديد من المحللين قالوا إنهم متأكدين أن الفيلم سيكون الأفضل في هذا العام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في الحقيقة، لم يكن الفيلم كما توقعه المحللون، فعلى الرغم من أنه يروي قصة عائلة مشهورة ولها شعبية وشهرة على مستوى العالم، ومشاركة ممثلين لامعين، جاء الفيلم مخيبًا للآمال، وتعرض للكثير من الانتقادات.
قبل إصدار الفيلم، كان الفيديو الدعائي له عاديًا ويمضي بوتيرة بطيئة، وهذا ما جعلنا نرغب أكثر في مشاهدة الفيلم لنشاهد القصة وطريقة سردها.مدة الفيلم طويلة (ساعتان و 38 دقيقة)، وهذا أطول من معظم الأفلام التي تندرج ضمن نفس الفئة.
كان من الممكن جعل مدة الفيلم أقصر، وذلك من خلال تكثيف بعض المشاهد أو جعلها تعرض بوتيرة أسرع، في بعض أجزاء الفيلم، كانت المشاهد بطيئة وباردة جدًا ويمكن أن يشعر الكثيرون بالملل.
معظم مشاهد الفيلم وما تفعله الشخصيات خلال الحوار والتفاعل كانت بطيئة، بعض النقاد قالوا إن الشخصيات المشاركة في الفيلم تبدو متعبة.
بشكلٍ عام، قصة الفيلم وأحداثه جميلة، لكنها ستكون مرضية أكثر لو كانت مدته أقصر وسارت المشاهد بوتيرة أسرع.
طاقم الممثلين في الفيلم مذهل. لسنا بحاجة إلى أن نسأل ناقدًا سينمائيًا لنعرف أن هذه المجموعة من المواهب ستكون مثالية وناجحة للغاية، هذا الفريق الرائع من الممثلين سيجعل الفيلم يحظى بشعبية كبيرة وسيحتل بكل تأكيد الصدارة في أعداد المشاهدين، إلا أن أحداث الفيلم وقصته كانت مخيبة لآمال الكثيرين.
قصة الفيلم
قصة الفيلم مقتبسة من رواية للكاتبة سارة جاي فوردن صدرت عام 2001، وتحكي قصة زواج ماوريتسيو غوتشي (الذي يجسد دوره الممثل آدم درايفر) من باتريسيا ريجياني (التي تجسد دورها المغنية ليدي غاغا).
تبدأ قصة الفيلم في عام 1978، باتريسيا ريجياني، وهي امرأة إيطالية شابة وجميلة تعمل كمديرة مكتب في شركة نقل صغيرة يملكها والدها. تلتقي في إحدى الحفلات مع ماوريتسيو غوتشي، طالب القانون ووريث 50٪ من دار أزياء غوتشي العالمية. تنجح باتريسيا في إيقاع ماوريتسيو بحبها.
رودولفو والد ماوريتسيو يعترض على العلاقة بين ابنه وباتريسيا، ويحذره من أنها تسعى وراء الثروة فقط ويهدده بالحرمان من الميراث إن تزوجها.
يختار ماوريتسيو الحب ويترك العائلة. ثم يتزوج من باتريسيا، بعد الزواج، يعمل ماوريتسيو كموظف في شركة ريجياني للنقل بالشاحنات.
عندما تحمل باتريسيا، تبدأ بالسعي إلى مصالحة زوجها مع أسرته. وبالفعل، يتصالح ماوريتسيو مع والده المصاب بمرض عضال قبل وقت قصير من وفاته. يكتب رودولفو وصيته لماوريتسيو، لكنه لا يتمكن من التوقيع على وثيقة نقل الملكية له. لهذا السبب، تقوم باتريسيا بتزوير توقيع رودولفو، وتمنح بذلك زوجها ماوريتسيو حصة 50٪ في دار أزياء غوتشي.
تسعى باتريسيا للاستحواذ على حصة مسيطرة في دار الأزياء من خلال شراء أسهم ألدو (عم ماوريتسيو) وابنه باولو (اللذان يمتلكان حصة الـ 50٪ الأخرى في الدار).
يحصل باولو على دليل يؤكد تهرب ألدو من دفع الضرائب في الولايات المتحدة، ويعطي هذا الدليل لباتريسيا. التي تقدم الدليل لمصلحة الضرائب، يتم القبض على ألدو ويحكم عليه بالسجن لمدة عام.
تعمل باتريسيا وزوجها ماوريتسيو للضغط على باولو من أجل بيع أسهمه لهما، لكنه يرفض ذلك ويقطع علاقته بهما.
تحقق الشرطة الإيطالية في قضية تزوير توقيع رودولفو وتقوم بمداهمة منزل ماوريتسيو وتحاول اعتقاله. لكنه يهرب مع باتريسيا إلى سويسرا، ويلتقي مع صديقته القديمة باولا فرانشي. وبعد مشادات بين ماوريتسيو وباتريسيا، يشعر ماوريتسيو بالانزعاج من تأثير زوجته عليه وعلى الشركة. ويرسلها مع ابنته إلى إيطاليا، ويدخل في علاقة مع باولا.
تحاول باتريسيا أن تتصالح مع ماوريتسيو، لكنه يتجاهلها تمامًا ويطلب منها الطلاق. تغضب باتريسيا منه لدرجة أنها تطلب من جوزيبينا مساعدتها في قتله. وبعد أيام قليلة، يتعرض ماوريتسيو لإطلاق النار ويموت في وضح النهار خارج منزله.
في نهاية الفيلم، يتم تحديد مصير الشخصيات المتبقية. يموت ألدو بسبب سرطان البروستاتا، ويموت باولو فقيرًا بعد أن باع حصته لماوريتسيو، يتم اعتقال باتريسيا وجوزيبينا ويحكم عليهما بالسجن لفترة طويلة. ويتم الاستحواذ على دار غوتشي للأزياء بالكامل من قبل شركة إنفست كورب التي تدير الشركة بنجاح حتى يومنا هذا، ولا يبقى في الشركة أي فرد من أفراد عائلة غوتشي.
مشاهدة الفيلم مع العائلة
الآباء بحاجة إلى معرفة أن الفيلم يتحدث عن الجشع، ويتضمن تمثيلًا لجريمة قتل حدثت بالفعل في عام 1998، حيث أُدينت باتريسيا ريجياني (ليدي غاغا في الفيلم) بالتخطيط لقتل زوجها السابق موريسيو غوتشي (آدم درايفر في الفيلم).
بالإضافة إلى ذلك، يعرض الفيلم مشاهد بإيحاءات جنسية، وفيه عرض لقصة خيانة.
أيضًا، يتم التركيز على الملابس الفاضحة والماكياج والتدخين والكحول، وتقال العديد من العبارات النابية، كل ذلك يمكن أن يلفت انتباه الأطفال الصغار والمراهقين، لذا يمكننا القول وبكل تأكيد أن الفيلم لا يناسب العائلة.
كلمة أخيرة
بعد مشاهدة الفيلم، يجب الاعتراف بأنه لم يكن ممتعًا كثيرًا، إن وجود مجموعة متألقة كهذه من الممثلين وشركة إنتاج عريقة وفريق تصوير سينمائي محترف سيجعل الفيلم رائعًا في كل المقاييس، لكنه لم يكن كذلك، فيلم هاوس أوف غوتشي ليس أسوأ فيلم هذه السنة، لكنه ليس ممتعًا كثيرًا ولا يمكن اعتباره الأفضل، ومن المستبعد حصوله على أي جائزة في أي فئة.