هل تسمع أحيانا دقات قلبك في أذنك؟.. تعرف على سبب هذه الحالة

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

يعاني البعض من حالة طبية تتمثل في سماع صوت يشبه دقات القلب في إحدى الأذنين. هذه الحالة لها أسباب وطرق علاج، تعرف عليها

مقالات ذات صلة
تعرف على أغرب لغات العالم.. ربما لم تسمع عنها من قبل
أضحك من قلبك
واتساب يختبر ميزة مشاركة صور ومقاطع عالية الدقة في تحديثات الحالة

يعاني بعض الأشخاص من حالة طبية تتمثل في سماع صوت يشبه دقات القلب في إحدى الأذنين. هذه الحالة تعرف بالطنين النابض، وهي حالة طبية تسبب سماع صوت ينبض مع دقات القلب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يحدث الطنين النابض بسبب تغير في تدفق الدم في الأوعية الدموية القريبة من الأذن وقاعدة الجمجمة والرقبة. هذا التغير يمكن أن يؤدي إلى زيادة سرعة تدفق الدم أو نقصانها، مما يسبب الصوت المزعج.

إذا كنت تعاني من هذه الحالة، فمن المستحسن استشارة طبيبك العام لتشخيص الحالة بدقة وتحديد العلاج المناسب. كما يمكنك التعرف على مزيد من المعلومات حول هذه الحالة الطبية من خلال هذا التقرير، والتي ربما تساعدك على فهم حالتك بشكل عام، قبل زيارة الطبيب.

ما هو الطنين النابض؟

يمكن تعريف الطنين النابض أنه نوع من الرنين الذي يحدث في الأذن، ويتزامن مع نبضات القلب. أي أنك بدلا من سماع صوت ثابت أو رنين مستمر ومتواصل، فإن المصابين بهذا النوع من الطنين يشعرون عادة وكأنهم يسمعون دقات قلبهم بوضوح داخل أذنهم. وفي كثير من الأحيان، يكون هذا الصوت مزعجا للغاية، ويمكن أن يؤثر على نوعية الحياة بشكل كبير.

أسباب الطنين النابض

الطنين النابض أو الرنين النابض هو نوع من الرنين في الأذن، وهو نادر الحدوث. يعاني منه عدد قليل من الأشخاص الذين يسمعون رنينا في الأذن يشبه دقات القلب. وعلى عكس أنواع الرنين الأخرى التي قد يكون من الصعب تحديد سببها، فإن تحديد سبب الرنين النابض يكون أكثر سهولة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب الطنين النابض؟

اضطرابات الأوعية الدموية

يؤدي أحيانا تصلب الشرايين المتمثل في تراكم اللويحات في الشرايين، إلى تضييقها وتصلبها. ويمكن أن يسبب ذلك اضطرابات في تدفق الدم وظهور الطنين. كذلك الحال بالنسبة لأورام الأوعية الدموية، إذ يمكن أن تتسبب الأورام الصغيرة في الأوعية الدموية، والتي تحدث بالقرب من الأذن، في الضغط على الأوعية الدموية الأخرى. يؤدي ذلك أيضا إلى حدوث الطنين.

وفي نفس السياق، يمكن أن تتسبب تشوهات الأوعية الدموية، سواء الخلقية أو المكتسبة في التأثير على تدفق الدم إلى الأذن، ومنها يحدث الطنين.

اضطرابات الأذن الداخلية

في كثير من الأحيان، تؤدي التهابات الأذن الوسطى، المتكررة أو المزمنة، إلى تعرض الأذن الداخلية للتلف وتسبب الطنين. كما يمكن أن تؤدي أعراض مرض مينير، الذي يصيب الأذن الداخلية في حدوث الدوخة والطنين.

تضيق الشريان السباتي

يمكن أن ينتج الطنين أيضا عن تضيق الشرايين في الرقبة، المعروف بتضيق الشريان السباتي. هذا الأمر يتطلب العلاج، لذا ينصح باستشارة الطبيب العام.

أسباب أخرى

يمكن أن يحدث الرنين النابض في حالات الحمل، أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، أو في حالة الإصابة بفقر الدم، مما قد يؤثر على توصيل الأكسجين إلى الأذن الداخلية ويسبب الطنين. كما يمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى حدوث الطنين.

كذلك، يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في الضغط على الأوعية الدموية في الأذن، وبالتالي يحدث الطنين. أو يكون الطنين نتيجة مشاكل في مفصل الفك التي تؤثر على الأذن الداخلية.

أعراض الطنين النابض

بالإضافة إلى سماع دقات القلب داخل الأذن، يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالطنين النابض من مجموعة أعراض أخرى. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أعراض الطنين النابض؟

صعوبة في التركيز والنوم

يمكن أن يجعل الطنين النابض من الصعب التركيز على المهام اليومية والنوم بشكل مريح.

الصداع

يشعر بعض المصابين بآلام الصداع المصاحب للطنين.

الدوخة

يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من الدوخة والارتباك.

الاكتئاب والقلق

يؤدي الطنين النابض، خاصة المزمن، إلى الشعور الاكتئاب والقلق في بعض الأحيان.

كيف يتم تشخيص الطنين النابض؟

تشخيص الطنين النابض، يتطلب مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها الطبيب، إذ يقوم بإجراء فحص بدني شامل وسماع الأذن. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يحتاج أيضا إلى إجراء بعض الفحوصات الأخرى، مثل اختبارات السمع لتقييم مدى فقدان السمع، وتصوير الرنين المغناطيسي لتقييم حالة الأوعية الدموية والأذن الداخلية.

بالإضافة إلى تخطيط القلب الكهربائي الذي يستهدف بشكل خاص تقييم وظيفة القلب.

ما هو علاج الطنين النابض؟

بشكل عام، يعتمد علاج الطنين النابض على السبب الكامن وراء حدوثه أو شعورك به. ويمكن أن تشمل خيارات العلاج ما يلي:

العلاج الدوائي

يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، مثل أدوية خفض ضغط الدم أو أدوية علاج الدوخة.

أجهزة مساعدة السمع

تساعد أحيانا أجهزة السمع في تخفيف حدة الطنين، عن طريق توفير ضوضاء خلفية.

العلاج السلوكي المعرفي

يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج في تدريب المريض على التعامل مع الطنين وتقليل تأثيره على حياته اليومية.

جراحة الأوعية الدموية

في بعض الحالات، يمكن أن تكون الجراحة ضرورية لعلاج التشوهات الأوعية الدموية التي تسبب الطنين.

الوقاية من الطنين النابض

في بعض الأحيان، لا يمكن الوقاية من الطنين النابض، ولكن هذا لا يمنع اتخاذ بعض الإجراءات لتقليل خطر الإصابة به. وفي السطور التالية، نستعرض معكم كيف يمكن الوقاية من الطنين النابض؟

الحفاظ على ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية

يمثل ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الطنين النابض. لذلك، عليك المحافظة على الضغط الدم الخاص بك ليظل في مستوياته الطبيعة. وهذا بالطبع ليس فقط لتجنب الطنين، وإنما لحماية صحتك وحياتك بشكل عام.

ممارسة الرياضة بانتظام

يمكن أن تساهم التمارين الرياضية في التقليل من خطر الإصابة بالطنين النابض. مع العلم أن ممارسة التمارين الشاقة يمكن أن تضاعف خطر الإصابة. لذلك، حاول التعامل مع التمارين بحكمة وبدون تحميل نفسك فوق طاقتها.

الحصول على قسط كاف من النوم

بشك أساسي، يحتاج كل شخص الحصول على قسط كاف من النوم يوميا، يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات. يساعد هذا في حماية الصحة العامة، وتحسين جودة حياتك، وبالتالي تقليل الإصابة بالطنين النابض.

تجنب الضوضاء العالية

يمكن أن تكون الضوضاء العالية أحد المسببات الرئيسية للطنين النابض. وبالتالي محاولة تجنبها سيساعدك أيضا في تجنب معاناتك من هذه الحالة.